الأحداث – متابعات
قال المرصد السناري لحقوق الإنسان إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت “مجزرة” جديدة بجبل موية والقرى التي حولها راح ضحيتها أكثر من 40 مدنياً قتلوا رمياً بالرصاص.
وقال المرصد السناري لحقوق الإنسان في تقرير، الأربعاء، إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت “مجزرة” جديدة بجبل موية وتسببت في حركة نزوح كبيرة للمواطنين.
وأكد تقرير المرصد ارتفاع عدد حالات القتل وسط المدنيين العالقين تحت نيران المعارك العنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع بمنطقة جبل موية وما جاورها، إلى أكثر من 40 شخص قتلوا رمياً بالرصاص، بطريقة وحشية واستهداف مع سبق الإصرار.
وأضاف أن مليشيا الدعم السريع اقتحمت منزل “السيد الطاھر” بمنطقة جبل موية، حيث تمت تصفيته وقتله هو وابنه “الطاهر السيد الطاهر” أمام ذويهم بدم بارد، ونهب كل ممتلكاتهم، مشيراً إلى تواصل عمليات التحقق والتقصي عن مصير العشرات.
وأفاد المرصد الحقوقي أنه منذ اليوم الأول لمهاجمة المليشيا منطقة جبل موية وما جاورها، واستمرار المعارك العنيفة منذ صباح الإثنين الماضي، تسبب في إصابة المواطنين بحالة من الهلع والخوف، ونزوح جماعي كبير من النساء والأطفال والرجال جنوباً الى منطقة الدالي والمزموم ومنطقة سنجة وشرقاً إلى مدينة سنار وغرباً إلى ولاية النيل الأبيض، مع انقطاع تام لكل الطرق الرئيسية بسبب الاشتباكات المسلحة.
وحذر من انعدام الغذاء ومياه الشرب، وأشار إلى نزوح المئات من المواطنين سيراً على الأقدام، وما زال المئات منهم يعانون في الأصقاع للوصول للأماكن الآمنة. كما أن هناك المئات ما زالوا عالقون داخل منطقة جبل موية وقراها.
وأطلق المرصد نداء إغاثة عاجل للبعثات الأممية والمنظمات الحقوقية لإجلاء العالقين من المدنيين في مناطق الاشتباك العسكرية بمنطقة جبل موية وما جاورها، وفتح مسارات آمنة لهم، كما ناشد بفتح مراكز إيواء وإعاشة للنازحين والمتضررين من هذه الاشتباكات.
وأدان المرصد السناري لحقوق الإنسان ما تقوم به مليشيا الدعم السريع من مجازر متكررة تجاه المدنيين بدون أي وازع إنساني او أخلاقي، وطالب بتحقيق مستقل لما حدث بمنطقة جبل موية ومناطق أخرى بولاية سنار.