اقتصاد

المليشيا تستهدف حقل هجليج النفطي

 

الأحداث – رحاب عبدالله

كشف مصدر مطلع بوزارة الطاقة والنفط ل(الأحداث) عن تنفيذ مليشيا الدعم السريع ضربة بمسيرة فجر (السبت) دمرت صالة مطار هجليج، وتسبب الهجوم في حالة من الذعر وسط الموظفين الذين يديرون منشآت نفط هجليج.

فيما قالت مصادر أخرى أن مليشيا الدعم السريع استهدفت حقل هلجيج النفطي بطائرة مسيرة مرتين خلال الأسبوع الماضي.

وبعث وكيل وزارة الطاقة السودانية المكلف فضل محمود إلى نظيره في جنوب السودان برسالة اخطار بان انسياب بترول الجنوب قد يتوقف بسبب المهددات الأمنية، مشيرا إلى إصدار تعليمات إلى الشركتين لتفعيل خطة الاغلاق الطارئ والتنسيق لاجلاء الموظفين من منطقة هجليج، وأبلغتهم أنه نظرا للهجمات تم تخفيض عدد العاملين إلى الحد الأدنى، وتوقع أن لا تتمكن شركة بترولاينز من الوفاء بجدول الرفع لهذا الشهر، وأكد أن استمرار تشغيلها على رغم الهجوم المستمر سيجعلها غير صالحة للتشغيل على المدى الطويل.

وأوضح الخطاب أن الهجوم يعد تهديدا خطيرا لاستقرار تدفقات النفط من جنوب السودان.

وتضخ دولة جنوب السودان النفط عبر السودان من خط هجليج وتديره شركة (بترولاينز)وخط الجبلين العيلفون بورتسودان تديره (بابكو)بشائر لخطوط الأنابيب )الذي تم اغلاقه في منطقة العيلفون إبان وجود مليشيا الدعم السريع في الخرطوم.

ولوحت شركات نفط شركة بترولاينز لخام النفط وشركة بشائر لخطوط الانابيب بالانسحاب من الحقل عقب استهدافه، وبعثت برسالة لحكومة جنوب السودان لابلاغها باستعداداتها للاغلاق خوفا من استهدف موظفيها.

وحذّر سفير السودان لدى جنوب السودان، عصام الدين محمد حسن كرار، من أن الهجمات المتزايدة التي تشنها مليشيا الدعم السريع على حقول النفط تهدد البنية التحتية الحيوية للبلدين.

وأكد السفير، في مؤتمر صحفي بجوبا، أن هذه الهجمات قد تزعزع استقرار السودان وجنوب السودان، اللذين يعتمدان بشكل كبير على عائدات النفط.

وأشار كرار إلى أن جنوب السودان، الذي لا يطل على البحر، يعتمد على السودان في تصدير نفطه عبر ميناء بورتسودان، وهي عملية استُؤنفت مؤخرا بعد توقف دام حوالي عام بسبب الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب.

وأوضح السفير أن مليشيا الدعم السريع استهدفت مؤخرا منطقة إنتاج نفط قرب الحدود مع جنوب السودان، وتحديدا في هجليج، مما أسفر عن مقتل مدني واحد وأثار مخاوف بشأن اضطراب محتمل في صادرات النفط.

وقال: “هجوم على منطقة هجليج الغنية بالنفط أودى بحياة مواطن، والجميع يعلم أن هذه المنطقة تتمركز فيها قوات حماية النفط وخطوط الأنابيب”.

وابلغت الشركات حكومة جنوب السودان بترتيباتها لإغلاق عمليات التشغيل، مبينين أن حقل هجليج تعرض لهجوم من قبل طائرات مسيرة (درون) في الساعة 2 صباحًا يوم 30 أغسطس 2025. هذه هي المرة الثانية في محيط حقل هجليج، حيث وقع الهجوم الأول في 26 أغسطس 2025، مما أدى إلى (5) وفيات وإصابة سبعة (7) آخرين.

واكدت الشركات مجددا التزامها بالعمليات المستمرة، ولكن نظرا لأن سلامة موظفيها هي الأولوية القصوى، فإننا سنستعد لإغلاق محتمل في حال استمرار هذه الهجمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى