المقبول: حصائل الصادر تساعد في انتعاش الجنيه

الأحداث – ناهد أوشي

انتقد رئيس شعبة مصدري اللحوم د.خالد المقبول اعتماد بنك السودان المركزي طريقة الدفع المقدم لحصائل الصادر مرة أخرى أو الاعتماد المستندي.

وقال ل”الأحداث” بسبب الحرب والحصار المفروض على السودان منذ سنوات فان الإيفاء بقرار الاعتماد المستندي (شبه مستحيلة)

خاصة وأن معظم الصادرات كانت تتبع نظام الدفع الآجل أو  تحت التصريف وتأتي عبر دولة واحدة، واعتبر القرار عائق إداري ومشكلة كبيرة تجعل المصدر يقلل من كمية الصادرات بنسبة 50% حتى يستطيع دفع قيمة الصادر للدولة مقدماً والصرف عليها أو اللجوء لعمل اعتمادات مستندية وهذه تكاد تكون (شبه معدومة)، وقال إنها  مشاكل حقيقية يجب أن تتم معالجتها.

 

إنعاش العملة:

وأضاف برغم الحرب التي تطاول أمدها إلى أكثر من العام إلا أن حجم صادرات الثروة الحيوانية كبير ولم يتوقف الطلب على الثروة الحيوانية طوال فترة الحرب، وقال إنها  فرصة لتساهم حصائل صادرات الثروة الحيوانية في إنعاش العملة الوطنية وتحسين سعر الصرف أمام العملات الأجنبية حتى ينعكس على معيشة المواطن وصموده أمام المشاكل التي يعاني منها الآن نتيجة الحرب،

وزاد “إذا أحسنت الدولة وضع السياسات الخاصة بمعالجة حصائل الصادر  وأتاحت التسهيلات اللازمة للمصدر الجاد فإن المصدرين يمكن أن يعظموا حصائل الصادر  ويكون لتلك الحصائل دور في إنعاش الاقتصاد والعملة المحلية، مشيداً بجهود وزارة الثروة الحيوانية، وقال بإنها  تقوم بدورها برغم كل الظروف الصعبة التي تعاني منها سواء في الموارد أو الإمكانات الفنية ويوجد بها كادر متميز يجب أن يتم الاعتناء به بشكل أكبر وتتم معالجة كافة المشاكل الفنية والإدارية وصولاً إلى المطلوب.

 

عائدات الصادر:

وفيما يلي مطلوبات النهوض بقطاع الثروة الحيوانية نبه المقبول لضرورة الاهتمام بالمصدرين والاهتمام بسلاسله القيمة التي تبدأ من الحيوان في المرعي مروراً بأسواق التعامل  عبوراً بالمحاجر وصولاً إلى المسالخ والتنافسية في الأسواق والترويج للسلعة بشكل منظم وعودة الحصائل بشكل طيب وتحصيل المصدر العائد الذي يستحقه نظير هذه العملية التصديرية، وأضاف “يجب أن لايكون هنالك حظر على استعمال الحصائل أو تحديد أسعار غير مجزية للعملة الصعبة، مشيراً لتأثر قطاع الثروة الحيوانية بالحرب حيث كانت الثروة الحيوانية تتحرك بكل حرية بين الولايات عبر مسارات معروفة ومهيأة إلى حد ما لحركة الثروة الحيوانية سواء فيما يتعلق بالمراعي أو  التجارة.

 

فرص أتاوات :

وقال بعد اندلاع الحرب تقطعت معظم المسارات وأصبح الوصول إلى المراعي أو الأسواق إشكالية كبيرة جداً وأحياناً تحتاج الثروة الحيوانية إلى عبور مسافات طويلة وصولاً للمراعي مما يشكل عبء وتكاليف مالية كبيرة كما وتمر بمناطق تشهد إنفلاتات أمنية وفرض أتاوات كبيرة وفي بعض الأحيان يتم نهب الثروة الحيوانية وسيارات نقلها مما ترتب عليه ارتفاع التكلفة بما أدى إلى   ارتفاع قيمة الثروة الحيوانية وإلى شح نسبي للمعروض في أسواق الصادر أو الاستهلاك المحلي من الثروة الحيوانية مما ترتب عليه ارتفاع الأسعار محلياً وخارجياً، وقال إنها مشكلة تنعكس على معيشة المواطن بالداخل وزيادة معاناته وخارجياً تقلل من التنافسية لعرض الثروة الحيوانية بأسعار أعلى مما يؤدي إلى قلة التنافسية بجانب أن الدوله وبحثاً عن موارد في ظل الوضع الاقتصادي الراهن وضعت على صادر الثروة الحيوانية رسوم جمارك لأول مرة (10%) وهذا شيء مؤسف وأضر بفرص التنافسية لأن التكلفة الإنتاجية عالية مما أدى إلى تضاؤل كميات صادر الثروة الحيوانية.

 

خروج عن الخدمة

وقال “كما وتضرر قطاع الثروة الحيوانية فيما يلي البني التحتية حيث أن كثير من  المحاجر ومسالخ الصادر خرجت عن الخدمة مما أدى إلى ضغط كبير  على مواقع أخرى لتكملة الدور المناط بها وتغطية عجز تلك المسالخ وشكل ضغطاً على المسؤولين في وزارة الثروة الحيوانية الذين يبذلون أقصى الجهود للايفاء بكل المطلوبات والنهوض بالقطاع الكبير والمحافظة على سلامة الثروة الحيوانية من الأمراض واستيفاء الاشتراطات للتجارة الدولية.

Exit mobile version