الأحداث – متابعات
كشف المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح العقيد أحمد حسين مصطفى أن عمليات التصفيات الجسدية التي انتهجتها مليشيا آل دقلو الارهابية تجاه المدنيين العزل بشمال دارفور بانها ما تزال جارية وبصورة وحشية وبخاصة في الطريق الرابط بين الفاشر و محلية طويلة، مؤكدآ في هذا الصدد وجود أكثر من 130جثة مازالت ملقاة على الأرض في ذلك الطريق، مبيناً أن القتل الذي تقوم به المليشيا على أساس عرقي قد شمل جميع الفئات العمرية من دون استثناء بمن فيهم الأطفال، النساء بجانب وجود عدد 30 جثة أخرى لشباب تم إغتيالهم في مكان واحد بعد تكبيلهم من الأيدي والأرجل.
وأضاف العقيد مصطفى بحسب، وكالة السودان للأنباء، أن عمليات التصفية هذه تأتي بالتزامن مع إعلان العديد من الأسر خلال الأيام الماضية فقدان العشرات من الشباب والأطفال في الطرق الرابطة بين محلية طويلة والفاشر ، وبين الفاشر ومناطق اخرى، مشيرآ إلى أن المليشيا المتمردة قامت بجانب ذلك بإقتياد ثمانية نساء عزل وطفلتين إلى جهات غير معلومة علاوة على فقدان أكثر من (20) شخصاً من داخل مخيم أبو شوك لوحده خلال الأسبوعين الماضيين .
وأكد المتحدث الرسمي للقوة المشتركة أن عمليات التصفيات التي تطال المدنيين الأبرياء العزل من قبل مليشيا آل دقلو الارهابية في الولاية عامة وحول مدينة الفاشر على وجه الخصوص هي استهداف عرقي ممنهح ينفذه 99% من منسوبي القبائل العربية بالمليشيا تجاه مكونات أفريقية بعينها.
وشدد العقيد مصطفي على أن هذه الجرائم باتت تمثل حقائق مجردة تجري على الأرض وينبغي تناولها بكل شفافية ووضوح ودون مواربة، مستشهدا في ذلك بقيام عناصر المليشيا نفسها بتوثيق جرائمها عبر مقاطع الفيديو التي قال إنها ظلت تنشرها باستمرار ، والتي كان أبشعها الجريمة المروعة التي ارتكبها أحد منسوبي المليشيا المدعو أبو لولو الذي قام بتصفية المواطن أحمد (قندول) جسديا على أساس عرقي عقب التعرف عليه بانه “برتاوي” وقام بالحكم عليه بالإعدام في أقصر محاكمة تاريخية وقام بنشر الجريمة على الملأ بكل صلف وغرور ، وقال العقيد مصطفي إن الجاني اطلق بعد ذلك مباشرا تصريحا قال فيه إنه سيواصل عمليات القتل إلى ان يصل إلى عدد 2000 شخصاً.
ونوه العقيد مصطفي إلى أن قضية المفقودين والمختفين قسرا تعد من أخطر الملفات الإنسانية والحقوقية التي لا يمكن تجاهلها.
وناشد المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان بضرورة عدم غض الطرف عن هذه الجرائم وذلك بالتدخل العاجل للكشف عن مصير الضحايا، وضمان حماية المدنيين من الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
و عبر العقيد مصطفي في ذات الوقت عن اسفه الشديد حيال استمرار عمليات القصف المدفعي الممنهج من قبل مليشيا أسرة دقلو الإرهابية هذه الايام والذي قال إن معدله اليومي يتراوح بين 300 إلى 1000 من قذائف المدافع أو المسيرات الإنتحارية مستهدفة بها التجمعات السكانية في الأحياء ومراكز الإيواء ، ومعسكرات النازحين بمدينة الفاشر، فضلاً عن استهداف المرافق والمؤسسات الصحية المعنية بتقديم الخدمات الصحية للمرضى.
وفند العقيد مصطفي بشدة مزاعم المليشيا التي تقول إنها تستهدف مناطق عسكرية في تاكيد صارخ لمنهجها القائم على استهداف مكونات عرقية بعينها.
ودعا المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح مجلس الأمن الدولي والأسرة الدولية إلى ضرورة اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية وضد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تمد المليشيا بالعتاد العسكري، مطالبآ في الوقت نفسه بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية.
