المرتزقة في حرب السودان.. (85%) من قوات المليشيا علي الأرض أجانب

تقرير – أمير عبدالماجد
ناقش في وقت سابق خلال الاسبوع الماضي اجتماع التأم في مدينة بورتسودان العاصمة الادارية المؤقتة للبلاد ضم وزير الخارجية ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة بالاضافة الى وزير الخارجية المصري ملف المرتزقة الأجانب وهي ربما المرة الأولى التي يرشح فيها الملف سياسياً في مباحثات رسمية بعد أن تم تداوله على نطاق واسع عسكرياً وسياسياً كتصريحات من المسؤولين السودانيين.
غزو أجنبي:
وكانت مصادر مختلفة قد أشارت إلى أن الوجود الحقيقي والكبير للأجانب في صفوف المليشيا يصل إلى (85%) من الجنود على الأرض وهو عدد مهول جعل التوصيف الحكومي يذهب إلى أن ما يحدث هو (غزو أجنبي).. وكانت مصادر مخابراتية في الجيش السوداني قد كشقت أن الاجانب الذين سقطوا في الفاشر وحولها كانوا في الغالب خبراء في المسيرات استخدم أغلبهم مسيرات اوكرانية الصنع وعن جنسياتهم قال (هم من اوكرانيا) وهناك كولمبيين ايضاً ينشطون في عمل المسيرات وكان جندي من جنود الجيش كان ممن انضموا إلى المليشيا كعين للجيش داخلها قد أكد أن المرتزقة ليسوا فقط من تشاد وجنوب السودان والنيجر وكولمبيا واوكرانيا، وأضاف الجزولي (في أواخر شهر يوليو في العام الاول للحرب كنت مع مجموعة تتخذ من المباني التي تقع غرب قسم شرطة النزهة مقرا لها جاء قائد المحور الشرقي للمدرعات واخبرنا انهم سيهاجمون غدا صباحا وكان هذا خبرا عاديا لكن ما لفت نظري هو من كان معه في السيارة اذ كانا شابين يرتديان الزي المدني ويحملان بنادق قناصة اقتربت ودققت النظر وسمعتهم يتحدثون اللهجة اليمنية)، وتابع (هناك الاثيوبيين متواجدين ومجموعة السليكا وهذه معظم افرادها من افريقيا الوسطي والجنوبيين النوير وهؤلاء اعدادهم أكبر بكثير من كل المجموعات الاجنبية)، وقال ( توصيف ما يحدث بانه غزو اجنبي صحيح لان اعداد الاجانب مهولة)، وختم ( اذكر انني وجهت سؤالا لاحدهم ممن عملوا على قطع شبكات الاتصالات في مقسم شركة زين في السجانة إذ قام واخرين بتخريب المقسم وتدميره بصورة ممنهجة .. سألته لماذا تدمرونه وهناك طرق أسهل لقطع الاتصالات فرد أن الخرطوم لا تعنيه وهي ليست بلاده ولايملك بها منزلاً فهو من منطقة أدري بتشاد)، وحالياً يجري حديث عن نقل حوالي (2000) فرد من دولة جنوب السودان للقتال في بابنوسة ورشحت أقوال عن أفراد عرض عليهم القتال هناك بان من فاوضهم عرض عليهم مبلغ (600) دولار للفرد وان كثيرون ذهبوا إلى هناك، وأشاروا إلى أن جهات داخل السلطة والجيش الشعبي في جنوب السودان تعمل على نقل المرتزقة وتوفر لهم المواعين الكبيرة للتنقل إلى داخل السودان.
خطوط إمداد:
يقول اللواء م صلاح الدين خالد إن الضغط الكبير للطيران الحربي والمسير على خطوط الامداد في غرب دارفور ومحيط منطقة المثلث ربما حول الخطوط إلى جنوب السودان والى افريقيا الوسطي التي كانت خط امداد رئيسي في بداية الحرب لكن وجود المشتركة وتحركها في تلك المناطق حجم قدراته، واعتقد أنه البديل بالاضافة الى الخطوط التي تعمل من جنوب السودان)، وأضاف (لا استبعد بطبيعة الحال أن يتورط مسؤولين كبار في سلطات جنوب السودان في تهريب المرتزقة الأجانب إلى داخل السودان لان هذا الأمر تم طوال هذه الحرب وحتى المرتزقة الاثيوبيين معظمهم دخل البلاد عبر خطوط التهريب من جنوب السودان إلى مناطق الحلو ومنها إلى دارفور والان يتم تحشيدهم للدخول الى السودان والمشاركة في معارك كردفان ودارفور هذا أمر مستمر منذ بداية الحرب واعتقد أنه سينشط مع عودة توت قلواك)، وتابع (هذه الاعداد الكبيرة مع كونها مؤثرة وتطيل عمر الحرب لكن الخطورة ليست هنا بل في الفنيين المرتزقة هؤلاء خطرهم داهم وتاثيرهم كبير لانهم خبراء في مجالهم واقصد هنا بطبيعة الحال خبراء المسيرات والتشويش والاتصالات واعداد قواعد القوات والتدريب وغيرها هؤلاء موجودون الان في نيالا والجنينة وحتى في كتم واسهامهم في الموت والدمار كبير وملحوظ وهم ليسوا من مرتزقة جنوب السودان ولا اثيوبيا ولا افريقيا الوسطي هؤلاء قدموا من دول متطورة تقنياً لذا ستجد انهم من كولمبيا وهم جنود سابقين في وحدات الجيش الكولمبي وبعضهم عمل في كارتيلات المخدرات والتهريب سنوات طويلة وقاتل مرتزقاً في حروب كثيرة هؤلاء في المرتبة الأولى على مستوى الاعداد وانتشارهم واسع ويعملون كمقاتلين ويدربون الدعامة في معسكرات تدريب اقاموها في مدن دارفور بالاضافة الى المسيرات وغيرها وهناك الاوكرانيين والصرب وهؤلاء في الغالب يعملون في المسيرات والاتصالات وأجهزة التشويش واعدادهم ليست قليلة وينتشرون في معظم ولايات دارفور وكانوا في الفاشر يقودون سيارات وضعت على ابوابها شاراتهم ويبدو انهم يتبعون إلى جهة واحدة متعاقدة مع المليشيا).



