المخرج مجدي عوض صديق (للأحداث): جمعنا قوانا في المنفي لتوثيق ما تبقى من حياة ونعيد ابتسامة السودانيين

القاهرة – ماجدة حسن

وضع المخرج مجدي عوض صديق بصمته على برنامج “أغاني وأغاني” السوداني الشهير، الذي بدأ عام 2006 واستمر لسنوات طويلة خلال شهر رمضان، في شراكة فنية جمعت بينه وبين الشفيع عبدالعزيز في الانتاج والراحل السر قدور في التقديم.
وكان البرنامج يقدم بشكل موسمي، ثابت طيلة ثمانية عشر عاما وثق خلالها تاريخ الأغنية السودانية وتجديدها، وكان آخر ظهور له في موسم 2023 قبل أن يعود للظهور مجددًا مؤخرا،حيث انتهت تسجيل حلقاته بمدينة الانتاج الاعلامي بالقاهرة ليعاود الظهور عبر قناة النيل الازرق في رمضان المقبل، البرنامج من انتاج عصام حسن وتقديم مصعب الصاوي واخراج مجدي عوض صديق.
ومع بداية الاعلان عن تسجيله برزت أصوات تطالب بايقافه غير أن مجدي عوض صديق له رأي آخر فهو يرى أنه أحد الادوات للوحدة، وقال في حديث (للأحداث) إن البرنامج منذ قيامه كان يوثق للتجربة الغنائية والتجربة الشعرية وهذا موروث سوداني، واضاف “الحرب انهت الكثير من الموروثات والثقافة السودانية غير المادية والتراث الشعبي ،وعاد البرنامج يوثق لهذا التراث الذي يثبت الهوية السودانية وبناء الانسان وهذه مرحلة بناء الانسان”، وقال “البرنامج توقف لمدة عامين بسبب الحرب ولم نكن نستطيع ان نعمل برنامج غنائي والناس متألمة وموجوعة و لدينا تقليد سوداني (اذا انا عندي زواج وجاري عندو بكا بلغي الزواج) وهذه هي الاخلاق السودانية، ليس من سلوكنا وتربيتنا كبيوت سودانية ان نغني في تلك الظروف الان انحسر الكثير من العنف، وقلنا نجمع قوانا في المنفي ونعيد توثيق ما تبقى من حياة ونعيد للسودانيين الابتسامة والاحساس بالحياة السودانية وهذه فكرة البرنامج، نحن محتاجين تطييب خاطر، هذا بجانب التحديات التي تقابلنا في المنفى لعمل استديو”.
وأكد مجدي عوض صديق أن الحديث عن الصرف على البرنامج غير صحيح وحتى الان لا يوجد انتاج ولا تمويل ولا جهة راعية، وقال “هذا مجهود وتعب القائمين عليه ورغم ذلك هناك اصرار وتضحية وانا اشكرهم فردا فردا التصوير والاضاءة الديكور الادارة جميعهم عملوا من أجل احساسهم بالسودان وحتى المصريين الذين عملوا معنا عملوا من اجل احساسهم بالسودان وتغنوا معنا بالغناء السوداني وكانوا مبسوطين جدا بالايقاع ونتوقع الناس يشكرونا”.