الأحداث – وكالات
وصف الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند الوضع بأنه “مروع” في منطقة شمال إقليم دارفور وخاصة حول مدينة الفاشر، وأكد أن أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات في السودان.
وتحدث إيغلاند -في مقابلة مع قناة الجزيرة- عن فظائع ومجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت في الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، وقال إن الكثير من الناس غير قادرين على الخروج من المدينة وهناك خشية على حياتهم.
وكشف أن مجلسه المعني باللاجئين لديه برنامج مساعدات و48 عاملا هناك، ويعمل على إيصال المساعدات إلى منطقة طويلة، مضيفا أن 380 ألفا من السكان حصلوا على مساعدات من المجلس النرويجي ومنظمات إنسانية أخرى بما في ذلك المجتمع المدني السوداني الذي قال إنه قام بعمل بطولي.
واعتبر أن السودان لا يحصل على الاهتمام من طرف المجتمع الدولي، رغم أنه يعاني من أكبر أزمة إنسانية عالمية، والحاجات ملحة وهائلة، فأكثر من 10 ملايين شخص نزحوا وأكثر من 20 مليونا بحاجة إلى مساعدات.
كما حذر إيغلاند من أن الأوضاع ستتفاقم على السودانيين النازحين مع قدوم الشتاء، ووعد بزيادة المساعدات وطالب في نفس الوقت بالمزيد من الدعم من الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج، لأن الكثيرين من الناس مشردون وفقدوا مصادر دخلهم.
من جهة أخرى، ناشد إيغلاند الدول التي لديها نفوذ في السودان إلى أن تسمح بإيجاد مسار لإدخال المساعدات الإنسانية لمن هم بحاجة ماسة إليها، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى المزيد من الموارد والوصول إلى الناس.
وأضاف أن الدول الأربع التي قال إن لديها نفوذا في السودان (الولايات المتحدة ومصر السعودية والإمارات) قالت إنها سوف تعمل من أجل التوصل لاتفاقية سلام ولإيصال المساعدات الإنسانية.