المجلس السيادي ينخرط في جهود دبلوماسية وسط النزاع المستمر

آموس موانغ نصاح

في أسبوع شهد العديد من الانخراطات الدبلوماسية والمواجهات العسكرية المستمرة، كان المجلس السيادي السوداني نشطًا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية مؤخرًا. تعكس أنشطة المجلس التزامه بالجهود الإنسانية والأمن والتعاون الدولي في ظل تصاعد العنف من الميليشيات المتمردة.

الجهود الدبلوماسية

قام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي والقائد العام للقوات المسلحة، بزيارة مهمة إلى جنوب السودان، حيث شارك في مناقشات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية. وشملت النتائج الرئيسية تشكيل لجنة مشتركة لتسهيل نقل نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، والاتفاق على نقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، شارك البرهان في قمة “النداء العالمي من أجل المستقبل” الافتراضية، حيث شدد على التزام السودان بالتنمية المستدامة والسلام الدولي. وأعرب عن شكره للولايات المتحدة على دعمها للجهود الإنسانية، ودعا إلى المحاسبة على الجرائم التي ارتكبتها مليشيات قوات الدعم السريع.

الجهود الإنسانية

أكدت الحكومة السودانية مجددًا التزامها بالأنشطة الإنسانية، حيث سهلت حركة العاملين في مجال الإغاثة وتوزيع الإمدادات الأساسية إلى المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية. وخلال هذه الفترة، أصدرت مفوضية العون الإنساني العديد من التأشيرات وتصاريح الحركة للمنظمات الإنسانية، مما مكن من نقل حوالي 3000 طن من الإمدادات الغذائية والمساعدات الطبية إلى مختلف الولايات.

العمليات العسكرية والتحديات الأمنية

في حين تستمر الجهود الدبلوماسية، يبقى الوضع على الأرض غير مستقر. كثفت القوات المسلحة السودانية عملياتها ضد المجموعات المتمردة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى بين المتمردين وتدمير مركباتهم القتالية. ومع ذلك، صعدت قوات الدعم السريع من هجماتها، مستهدفة المرافق الصحية والتعليمية، وارتكبت أعمال عنف ضد المدنيين.

تشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع متورطة في أعمال نهب وتهريب مخدرات وأنشطة إجرامية أخرى، مما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني. وتم حث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف ضد هذه الانتهاكات ومحاسبة الذين يدعمون هذه الميليشيات.

التطورات الاقتصادية

إلى جانب الجهود الأمنية والإنسانية، تركز الحكومة السودانية على التعافي الاقتصادي. قامت وزارة المالية بالتعاون مع اليونيسف لتعزيز التعاون في قطاعي الصحة والتعليم، في حين تجري مبادرات زراعية لدعم الأمن الغذائي. كما سهلت الحكومة استئناف الرحلات الجوية الإثيوبية إلى مطار بورتسودان، مما يشير إلى خطوة نحو تطبيع الأوضاع الاقتصادية.

التوقعات

في الوقت الذي يمر فيه السودان بمشهد معقد من الصراع والاحتياجات الإنسانية والعلاقات الدبلوماسية، تعكس تحركات المجلس السيادي نهجًا متعدد الأوجه في الحكم. ستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسار السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يواصل كل من الأطراف الداخلية والخارجية الانخراط في جهود لمعالجة الأزمة المستمرة. وسيكون رد المجتمع الدولي محوريا في تشكيل مستقبل السودان وسط هذه التحديات.

Exit mobile version