حوارات

المتحدث الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال في حوار مع (الأحداث): لابد من وقف الحرب (كفانا)

– الوضع كارثي بمعنى الكلمة والمواطنين دخلوا في مجاعة بشكل كامل

 

– متوسط عدد الوفيات بين (20 – 25 ) شخصا في اليوم بالمعسكرات

 

– هنالك وفيات بسبب الصدمات النفسية

 

– المواطن يشرب مع الماشية وهو مايمكن أن يؤدي إلى أمراض فتاكة

 

– أكثر من 5 آلاف طفل مصابون بسوء التغذية

 

رسم المتحدث الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في إقليم دارفور آدم رجال صورة مأساوية للأوضاع التي يعيشها سكان الإقليم في ظل استمرار النزاع وتزايد حالات الإصابة بأمراض سوء التغذية والوفيات وسط الأطفال والنساء وغيرهم.

ووجه رجال في حوار مع (الأحداث) نداءا عاجلا للمنظمات الإقليمية والدولية للالتفات للأزمة الإنسانية في السودان، وناشد طرفي الصراع بضرورة وقف القتال، وقال (كفانا حرب)، وفيما يلي نص الحوار.

حوار – آية إبراهيم 

ماهي آخر المستجدات بشأن الأوضاع في إقليم دارفور؟

الوضع كارثي بمعنى الكلمة، المواطنين دخلوا في مجاعة بشكل كامل، هنالك أكبر نسبة لجوء على مستوى العالم في السودان ودارفور خصوصاً لمعاناتها ماقبل الحرب في المخيمات وبدلاً من أن تعالج المشكلة جاءت الحرب لتقضي على الأخضر واليابس وتخلف أوضاع إنسانية قاهرة لايمكن وصفها، هنالك أرتال من الشهداء، هنالك آلاف من الأسر نزحوا لمنطقة طويلة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور مع صعوبة الطرق وفقد جميع مقومات الحياة من غذاء ودواء ومياه مع مواجهة تحدي الأمطار، الموت يومياً بسبب الجوع وإنعدام الأدوية والصدمات النفسية.

هل هنالك إحصائيات جديدة بشأن الوفيات وحالات الجوع وسط الأطفال المصابين بسوء التغذية؟

حالات الإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال كثيرة في معسكر كلمة هنالك أكثر من 5 آلاف و975 طفل مصابون بسوء التغذية إضافة

للنساء والحمل وكبار السن بسبب شح المواد الغذائية، الذين يموتون في معسكرات النزوح في دارفور متوسط العدد بين 20 إلى 25 شخصا في اليوم من الأطفال والنساء والحمل والأمهات والعجزة وذوي الإحتياجات الخاصة وغيرهم بسبب سوء التغذية وإنعدام الأدوية المنقذة للحياة وغير ذلك من الاحتياجات الأساسية، المنظمات لم تدخل منذ 15 أبريل المساعدات الإنسانية إلا جزء يسير وفي حالات نادرة ، الإحتياجات كبيره ولاتغطي هنالك أسر لاتستطيع الحصول على وجبة واحدة على مدى ثلاثة أيام ، الحياة مريرة وبائسة لايمكن وصفها بأي شكل، من ينظر للأوضاع مرتين يذرف الدموع من البشاعة والوقائع التي مروا بها الضحايا الذين يحاولون النجاة من الصراع الدموي بالفاشر، لابد من وقف الحرب (كفانا).

ماهو مصير الأسر التي نزحت إلى مناطق أخرى آمنة في ظل استمرار الصراع؟

هنالك حالة إطمئنان من الناحية الأمنية بالنسبة لهم لكن لاتزال هنالك حاجة ماسة لإنقاذ حياتهم بعد فقدهم مقومات الحياة إذ لايمكن توفير الغذاء والدواء الذي يحتاج لتدخل المنظمات الإنسانية بشكل عاجل.

أطلقتم نداءات عدة مامدى الإستجابة لها؟

في مايو الماضي أصدرنا بيان بشأن إنهيار الوضع الإنساني في دارفور ومخيمات النزوح لم نجد إستجابة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ليستمر الوضع كما هو عليه مع قفل الطرق والممرات حتى أعلنت لجنة الخبراء بالأمم المتحدة في مطلع أغسطس الجاري المجاعة في مخيم زمزم.

ماهو تعليقكم على ذلك؟

مخيم زمزم واحد من المخيمات الكبيرة في دارفور وهو يأوي حوالي 500 ألف نسمة يقع جنوب الفاشر ، هنالك تحديات كبيرة في المخيمات، أطلقنا نداءات كثيرة بشان الوضع الإنساني المتردي عبر المؤتمرات الصحفية والتقارير والبيانات لكن الإستجابة ضعيفة، لايوجد بصيص أمل في أن يكون هنالك حل عاجل لازلنا نقدم النداءات لكل الدول المحبة للسلام، رسالتنا للجنة خبراء الأمم المتحدة أن يعمم التصنيف الخامس المتكامل للمجاعة كل مخيمات النزوح ومناطق السودان بما فيها كردفان، النيل الأزرق، كسلا، النيل الأبيض والخرطوم، لابد للأمم المتحدة أن تعزز وجودها في دارفور لمواجهة المجاعة.

موقف الأدوية بالإقليم والمؤسسات الصحية كيف هو؟ 

الأدوية تمثل مشكلة وتحدي كبير خاصة في منطقة طويلة لاتوجد أدوية رغم نداءاتنا بالخصوص لكن الإستجابة لاتساوي حجم الكارثة في دارفور، نشكر كل المهتمين والمتابعين لها ونحتاج تضافر الجهود.

الخدمات الضرورية من المياه والكهرباء وشبكات الإتصال هل من جديد بشأنها؟

كل الخدمات منهارة الكهرباء لم يعرفها أهل دارفور بالرغم من أنها من الحقوق الأساسية، شبكات الإتصالات غير متوفرة إلا عبر خدمة (ستارلنك) ، المياه تحدي كبير في جبل مرة المواطن يشرب مع الماشية والبهائم وهو مايمكن أن يؤدي إلى أمراض فتاكة، هنالك بدائل خلال فصل الخريف بحفر أبار أو مضخات من قبل المنظمات ويمكن حفظ مياه الأمطار.

استمرار المعركة بالفاشر يهدد حياة الآلاف من المدنيين بالمدينة ماهي السيناريوهات المتوقعة؟

كل الاحتمالات متوقعة يمكن أن تكون حرب الكل ضد الكل والتبعية الأمنية وتمضي لاسوأ الفروض، لابد من الضغط على أطراف النزاع بوقف الحرب التي هي ليست وسيلة للوصول للهدف كفانا قتل وتشريد الخاسر الوحيد هو المواطن، نأمل أن يستخدم أطراف النزاع العقل السليم ويتراجعوا في قرار الحرب، العالم يتجاهل القضية السودانية لم يتخذ قرارات تجاه أطراف النزاع لابد للمجتمع الدولي التفكير في آليات جديدة لإنقاذ حياة الأطفال في السودان وفئات المجتمع الأخرى الذين يدفعون فاتورة الحرب.

ماهي رسالتكم لإنقاذ مايمكن إنقاذه؟

نناشد كل العالم والصحفيين الأحرار لنقل الأشياء بمسمياتها على الأرض وأن يسجلوا زيارات للمخيمات ونقل معاناة المواطنين فيها، على الأمم المتحدة إختراع آليات جديدة لتوصيل المساعدات الإنسانية عن طريق الإسقاط الجوي وهي واحدة من البدائل الضرورية.

أوضاع اللاجئين في إثيوبيا وتشاد مأساوي هل لديكم تواصل معهم وماهي آخر المستجدات هنالك؟

أوضاعهم مأساوية مواطنين نجو من الحرب بأعجوبة لجأوا لدول الجوار بدلاً أن يجدوا أمان وطمأنينة إصطدموا بمعاناة، لابد لاثيوبيا التحرك نحو اللاجئين كما يوجد عجز كبير من الأمم المتحدة تجاه اللاجئين في تشاد بشأن توفير الغذاء والدواء لذلك المعاناة كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى