حوارات

المتحدث الرسمي بإسم التحالف السوداني محمد السماني يكشف لـ(الأحداث) تفاصيل جديدة بشأن إغتيال الجنرال خميس أبكر

هذه أسباب وتفاصيل إغتيال خميس أبكر (….)

 

قائد المليشيا أجرى مشاورات قبل الحرب مع التحالف لتنفيذ المخطط وتم الرفض

 

عبد الرحمن جمعة بارك الله والتيجاني كرشوم أبرز المتهمين

 

هنالك توثيق تام وكامل لكل الذين خططوا ودبروا ونفذوا الجريمة

 

الملف وصل مراحل متقدمة في المحكمة الجنائية الدولية

 

ننتظر في الأشهر القادمة خروج مذكرة لطلب اعتقال المتورطين

يصادف يونيو الجاري مرور عام على عملية اغتيال والي ولاية غرب دارفور رئيس التحالف السوداني خميس عبدالله أبكر على يد مليشيا الدعم السريع التي مثلت بجثته في حادثة وجدت إدانات واسعة داخلية وخارجية وأثارت جدلاً واسعاً ولازالت، للحديث حول الحادثة أجرت (الأحداث) حواراً مع المتحدث الرسمي بإسم التحالف السوداني محمد السماني في المساحة التالية.

حوار – آية إبراهيم

بعد مرور عام على حادثة اغتيال القائد خميس أبكر ماذا تقول؟
الشهيد القائد خميس عبدالله أبكر من الشخصيات القومية التي لديها تاريخ نضالي طويل منذ تأسيس العمل المسلح للحركات المسلحة بدايةً من العام 2002 – 2003م إذ كان يتبوأ منصب قيادي في حركة تحرير السودان الأم بعد المؤتمر الشهير للحركات المسلحة بحسكنيته تم الانشقاق وبعد توقيع إتفاقية سلام جوبا أصبح واحد من الشخصيات السياسية وأطراف السلام ورؤساء التنظيمات المسلحة، لم يبدأ العمل السياسي والمشاورات السياسية من دارفور بل بدأ ذلك من سنار وهو ما يدل على أنه شخصية قومية لم يكن يحمل هم منطقة محددة، تجول في عدد من المحليات بالولاية منها للجزيرة والنشاط الكبير الذي حدث بالقضارف، إغتيال الجنرال هز كل الوجدان السوداني والضمير الحي لحسن معاشرته وأخلاقه، كان يعامل كل إنسان بإحترام وأدب، اغتياله كان له تأثير على مستوى التحالف السوداني وولاية غرب دارفور وما بعد هذه الحادثة إنتبه العالم الخارجي للصراع الذي يدور في الدولة السودانية بين القوات المسلحة ومليشيات الدعم السريع التي لم تراعي حرمة الأموات بعد التمثيل بجثته وإلغاء الطوب عليها في مشاهد لايستطيع إنسان لديه ضمير أن يفعلها أو يراها.

لنتحدث عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لمقتله وآخر ما دار بينك وبينه من حديث وعملية الاغتيال؟
لحظة اعتقاله كان موجوداً ببيت الوالي القريب من أمانة الحكومة استدرجته قوة من مليشيا الدعم السريع بعد مداخلته في قناة الحدث وكانت القوة بقيادة اللواء عبد الرحمن جمعة بارك الله قائد المليشيا بولاية غرب دارفور اقتادته حتى أوصلته مكتب الاحتياطي المركزي بولاية غرب دارفور ومن ثم حدث ماحدث، كل ذلك كان مدبرا وكان التواصل حينها عن طريق الثريا لعدم وجود شبكة وكان الجنرال يقود المعارك بنفسه ويتحرك بين ضباطه وجنوده بعد المداخلة إتضح أنه بغرب دارفور.

ما الجديد بشأن الحادثة ومجريات التحقيق فيها؟
التحقيق جاري لدى المحاكم المحلية تم فتح عدد من البلاغات بحق المجرمين ونحن لدينا لجنة قانونية في التحالف السوداني واحدة من أبرز الملفات فيها اغتيال رئيس التحالف السوداني الجنرال خميس أبكر الذي تم من قبل المليشيا كذلك لدينا ملف بإسمه في المحكمة الجنائية الدولية وهذا الملف يتم متابعته من المكاتب الخارجية أو الموجودة في أوروبا وسنرى قريباً نتائج التحقيق وصدور أمر قبض بحق المجرمين الذين تلطخت أيديهم بالجرم وفي ذلك نشكر د. قاسم إسحق كرئيس مكتب التحالف السوداني بدولة فرنسا وهو قائم على الملف ومتابعته متابعة دقيقة.

هنالك أصابع إتهام وجهت لشخصيات بعينها كانت شريكة في عملية الاغتيال ماذا تقول حول ذلك؟
في مقدمة هؤلاء عبدالرحمن جمعة بارك الله وهو السبب الرئيسي في اغتيال الجنرال خميس بتدبير مباشر وترتيب من نائب الوالي التيجاني كرشوم وهو يدعي أنه والي ولاية غرب دارفور، هؤلاء هم معروفون بانتماءهم للمليشيا، كرشوم واحد من قيادات تجمع قوى تحرير السودان التي انضمت للمليشيا بقيادة المتمرد الطاهر حجر سوف نرى في القريب عدد من الأشخاص الذين تشير إليهم أصابع الاتهام بطريقة واضحة مع العلم أن هنالك توثيق تام وكامل لكل الذين خططوا ودبروا ونفذوا الجريمة لاغتيال أبكر.

برأيك ما الهدف من عملية الإغتيال؟
القضاء على التحالف السوداني الذي رفض التحالف مع المليشيا، هذا الرفض كان في الفترة التي كان يوجد بها قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) بغرب دارفور لمدة 3 أشهر حيث كان يتحاور ويتشاور مع قادة التحالف حتى يكونوا جزء من المخطط وبعد الرفض القاطع من القيادة السياسية والعسكرية باستثناء بعض الذين ذهبوا وتم شراءهم من قيادات التحالف كان هنالك غبن من قادة المليشيا على التحالف الذين رفضوا عرض المليشيا لذلك تم اغتيال الشهيد خميس لهذه الأسباب بصفته رئيس للتحالف وتصفية ركن الإدارة حامد كرزاي وقائد السلاح الطبي د. محمد عمر والذين كانوا يعملون معه في العيادة.

أتعني بحديثك الزيارة التي قام بها قائد المليشيا حميدتي لدارفور من أجل إجراء مصالحات تم من خلالها التشاور مع التحالف من أجل المخطط؟
كان غطاء، الزيارة تكوين آلية للمصالحات التي قام بها بعض أفراد الإدارات الأهلية وتوقيع عدد من وثائق الصلح بين عدد من القبائل.

هل ترى أن عملية الاغتيال نالت حظها من الإدانة الداخلية والخارجية؟
نالت حظها بشكل كبير في الإعلام الداخلي والخارجي والمنظمات الوطنية والدولية والحقوقية، قضية الجنرال هي واحدة من القضايا التي لفتت انتباه العالم الخارجي لما يدور في الدولة السودانية ولفتت كل المنظمات الحقوقية لسلوك المليشيا البربري، بعد الاغتيال الشعب السوداني أدرك أن المليشيا لا تقاتل من أجل الديمقراطية أو مبادئ إنسانية ولا تراعي الأعراف والقوانين الدولية للحرب إنما تمارس جرائم ضد الإنسانية جرائم حرب، نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وكل قادة الرأي العام وندعوهم جميعاً إلى تصنيف المليشيا بأنها جماعة إرهابية تروع المواطنين العزل والأبرياء وتقتل وتمثل بأجساد المواطنين وقد رأينا ذلك في عدد من المدن والقرى السودانية.

الحادثة وقعت بعد وقت قصير من إدلاء خميس أبكر بتصريح تحدث فيه عن أوضاع صعبة لمواطني ولايته كيف تعلق؟
اللقاء الأخير في قناة الحدث الذي كان بتاريخ 2023/6/13م تحدث فيه الجنرال خميس بوضوح عن ما وقع بغرب دارفور وحاضرتها الجنينة والجرائم الكبيرة بحق المدنيين خصوصاً الأطفال والنساء والكوادر الطبية وسوء التعامل معها وتصفيتها وإخراج المواطنين من المستشفيات وطالب بوضوح المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الأبرياء، ووضح أن الصراع في غرب دارفور هو بين قوات التحالف السوداني ومليشيات الدعم السريع وأن المواطنين لاعلاقة لهم بذلك، ومن الأشياء التي وضحها أن التحالف ليس في حالة حياد وأنه دخل المعركة لإدراكه
أن المليشيا لديها مخطط كبير تهدف من خلاله لتدمير البنية التحتية وتهجير المواطنين السودانيين وقهرهم وإذلالهم.

لاشك إن التحالف ينتظر سير العدالة حول الحادثة ما الذي تتوقعونه بالخصوص بعد عام من عملية الاغتيال؟
ننتظر نتائج التحقيقات التي تسير بشكل جيد ننتظرها بفارق الصبر حتى نعرضها للشعب السوداني ليعلم مدى العملية الممنهجة والمرتبة حتى يتم اغتيال رئيس التحالف السوداني وإنهاء التحالف من الساحة السياسية والعسكرية والساحة السودانية بشكل عام.

ماهي الجهات العدلية التي تواصلتم معها بالخصوص وهل هنالك جهات خارجية بينها؟
هنالك عدد من الجهات العدلية التي تواصلنا معها بشكل مباشر أبرزها المحكمة الجنائية الدولية إضافة لعدد من المحاكم المحلية، الملف وصل مراحل متقدمة في المحكمة الجنائية الدولية ننتظر في الأشهر القادمة أن تخرج مذكرة لطلب اعتقال المتورطين في الجريمة.

كيف تمضي مجريات الأوضاع بالتحالف ما بعد مقتل قائده؟
حدثت هزة كبيرة لكن القيادة الحالية استطاعت أن تتجاوز هذه المرحلة الصعبة بعد الاغتيال انسحبت كل قوات التحالف السوداني من الجنينة إلى أردمتا من هنالك تم ترتيب القيادة العسكرية بشكل جيد بقيادة عمر بر علي سليمان (حبشي) الذي استطاع أن يدير الملف العسكري بشكل جيد حتى يحافظ على ماتبقى من القوات، الهزة التي حدثت تمثلت في شراء المليشيا بعض القيادات من التحالف أبرزهم حافظ إبراهيم عبد النبي وزير الثروة الحيوانية السابق وسعيد يوسف ماهل نائب الجنرال خميس للشؤون العسكرية وعدد من القيادات لكن استطاعت القيادة الحالية الميدانية أن تنصب رئيساً للتحالف من الميدان وهو الجنرال البخاري أحمد عبد الله الرئيس الحالي للتحالف السوداني استطعنا أن نتجاوز جميع العقبات والتحديات التي كان يمر بها التحالف بعد الهزتين القويتين.

ماجرى بالجنينة بعد مقتل خميس أبكر حتى الآن وتأثير غيابه عن المشهد بالتحالف وولاية غرب دارفور؟
تأثر التحالف بالذات في الغياب عن المشهد السياسي لفترة تتجاوز 4 أشهر على التوالي لكن قوات التحالف ظلت موجودة في الفرقة 15 بولاية غرب دارفور ومن هنا استمرت المليشيا في القصف العشوائي للمدنيين.

مجريات الأوضاع في الفاشر والمعركة التي تدور كيف تنظر لها؟
تدور بشكل ممتاز زمام المبادرة عند القوات المسلحة والقوة المشتركة وهي في أفضل حالاتها المعنوية والقتالية لديها خطوط إمداد ممتازة هنالك دعم جوي كبير ما ساعد في التقدم مازالت القوات تقاتل دفاعاً عن الدولة السودانية، المليشيا في حالة انهيار وتبحث عن مخرج آمن حتى تحافظ به على ماء وجهها وما تبقى من قواتها، المخطط أصبح واضح إذا سقطت الفاشر في يد المليشيا ستعلن حكومة الأمر الواقع وهو مؤشر خطير يقود الدولة السودانية للانقسامات من خلال معارك الفاشر وضح أن المليشيا لديها أذرع سياسية واضحة وهي تقوم بتوفير الدعم السياسي لها والدعم اللوجستي بانزال جوي للذخائر والمواد الطبية واللوجستية حتى تستمر في حصارها لكن الفاشر عصية على المليشيا لعدة أسباب هنالك قوة كبيرة من القوات المسلحة موجودة بالفاشر وقوات الحركات المسلحة إضافة لوجود المقاومة الشعبية، القوات المشتركة تقدمت يوم الخميس حتى منطقة الزرق ووادي الميارم وهنالك جزء من القوة المشتركة تقاتل على تخوم الجنينة، نؤكد أن القوة المشتركة إذا استمرت على ذلك سوف تنهار المليشيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى