اللاجئون السودانيون بإثيوبيا.. خطوات حكومية لإنهاء معاناتهم

جهود كبيرة وتحركات مأكوكية تبذلها الحكومة السودانية ممثلة في سفارتها بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بقيادة سفير السودان لدى إثيوبيا السفير الزين إبراهيم حسين لأجل إنهاء معاناة أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني في غابات “أولالا” الأثيوبية، حيث تسعى السفارة لتوفير مساعدات عينية للاجئين بالتعاون مع الجهات الطوعية والمانحة، وتواصل مساعيها مع السلطات الإثيوبية لتخفيف معاناتهم وتوفير الأمن لهم.

الأحداث – آية إبراهيم

مساعدات ممكنة
وتفيد متابعات (الأحداث) من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن البعثة السودانية بأديس أبابا أجرت إتصالات مع الجانب الإثيوبي بغرض التنسيق ومتابعة مخرجات لجنة الطوارئ الإنسانية السودانية حول أمثل الطرق لاستقبال اللاجئين الراغبين في العودة ومساعدتهم، على أن يجتمع بعدها السفير مع الممثل القطري لل(UNHCR) بإثيوبيا لبحث الأمر ، كذلك تحركت السفارة في وقت سابق، ودعت مجلس السفراء العرب بأديس أبابا لتقديم أي مساعدات ممكنة للاجئين السودانيين بإثيوبيا سواء كانت عينية أو تسهيل إجراءات الحركة للعابرين إلى ذويهم في البلدان العربية وطالبي التأشيرة.

اجتماعات متعددة
وسبق أن بحث سفير السودان المعين لدى أثيوبيا السفير الزين إبراهيم حسين مع كل من وزير الدولة بوزارة الخارجية الأثيوبية مسغانو أرغا وطيبة حسن المديرة العامة لدائرة اللاجئين والعائدين بإثيوبيا أوضاع اللاجئين السودانيين بمعسكري كومر وأولالا بإقليم أمهرا والمعاناة التي يواجهونها بسبب الأوضاع الأمنية في الإقليم وضعف المساعدات المقدمة لهم.
وبحث الاجتماعان اللذان عقدا خلال الأيام الماضية التنسيق بين سفارة السودان والسلطات الإثيوبية والمفوضية السامية للاجئين لتوفير الأمن والخدمات الضرورية للاجئين بما في ذلك إمكانية تخصيص أماكن أكثر أمناً للاجئين.

حل مشكلة
رئيس الجالية السودانية بإثيوبيا خالد كرم قال إنهم على صلة كبيرة بالتعاون مع السفارة السودانية بأديس أبابا بالوافدين إليهم من البلاد للوقوف على مشاكلهم ومحاولة علاجها.
وأشار كرم لـ(الأحداث) إلى أن السفارة السودانية بإثيوبيا بقيادة السفير الزين إبراهيم تولي اللاجئين السودانيين بإقليم أمهرا إهتماما كبيرا بالتعاون مع المكتب التنفيذي للجالية السودانية بإثيوبيا، وقال “هنالك جهود مبذولة وكبيرة ومقدرة من الجميع لحل مشاكل اللاجئين
في ظل الظروف المعقدة التي قال إنها لا تتمثل في مشكلة السفارة أو الحكومة السودانية فقط وإنما هناك جهات عدة دولية ومحلية، لافتاً إلى أن الحكومة السودانية كونت عدة لجان عليا للمساهمة في حل المشكلة، وقال الأيام القليلة المقبلة ستحمل مفاجآت سارة في هذا الأمر.

عودة طوعية
وكانت لجنة الطوارئ الإنسانية، قد أعلنت عن تكليف آلية تتكون من الجهات المختصة لوضع الترتيبات اللازمة من إيواء ومساعدات طارئة لاستقبال اللاجئين السودانيين في إقليم الأمهرا المتاخم للسودان في معسكري أولالا وكومر والمنطقة المحيطة بهما، داخل الأراضي السودانية.
وأكدت اللجنة خلال اجتماع برئاسة وزير المالية جبريل إبراهيم، التنسيق مع السلطات الإثيوبية الرسمية والمفوضية السامية للاجئين عبر سفارة السودان في أديس أبابا لمعرفة السبل المناسبة لإنجاز مهمة العودة الطوعية للراغبين وبحث طرق ترحيلهم.

أصابع إتهام
ويؤكد الخبير الدبلوماسي الطريفي كرمنو أن السفارة السودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تقوم بجهود كبيرة من أجل إنهاء معاناة اللاجئين السودانيين بأثيوبيا.
وقال كرمنو لـ(الأحداث) إن جهود السفارة السودانية بأديس أبابا تجئ رغم التحديات التي تواجهها إذ لا يستبعد أن تكون هنالك أصابع من دولة الإمارات العربية المتحدة للضغط على إثيوبيا من أجل تضييق الخناق على اللاجئين السودانيين بإثيوبيا، ولفت إلى أن إثيوبيا كان عليها معاملة السودانيين بالمثل بإعتبار أن السودان فتح أبوابه للكثير من الإثيوبيين في وقت سابق.

جهود كبيرة
الكاتب المتخصص بالشؤون الأفريقية مكي المغربي يؤكد أن السفارة السودانية بأديس أبابا بالتنسيق مع الجالية السودانية تقوم بواجب وجهود كبيرة تجاه اللاجئين السودانيين بإثيوبيا من أجل حل قضيتهم ورفع المعاناة عنهم.
وأشار المغربي لـ(الأحداث) إلى أنه بالرغم من أن اللاجئين يتواجدون بمناطق بعيدة عن سيطرة الحكومة الإثيوبية المباشرة ما صعب من وصول السفارة السودانية إليهم إلا أنها تمارس ضغوطاً قوية على المنظمات الأممية لأجل حل مشكلة السودانيين العالقين، وأكد أن السفارة تقوم بعمل يومي بالتنسيق مع الجالية وبالتواصل مع اللاجئين من خلال عمليات الاحتجاج والاجتماعات المستمرة مع الجهات الأممية، وقال إن الحل يكمن في الإستمرار في الضغط على المنظمات الأممية بغية التوصل لطريقة لإجلاء السودانيين من المعسكرات وإعادتهم للسودان.

Exit mobile version