ثقافة وفنون

الكاتب المسرحي والشاعر عفيف إسماعيل: أخطط لبناء علاقات لزيادة فرص إنتاج أعمالي

الأحداث – ماجدة حسن

يشارك الكاتب المسرحي والشاعر عفيف إسماعيل في الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر الدولي لمسرح الشباب والأطفال في هافانا، كوبا، في الفترة ما بين 24 مايو إلى 1 يونيو 2024.

ويضم المحفل العالمي عدداً كبيراً من شركات الإنتاج المسرحي، والمشتغلين بحقل الفنون الأدائية التي تخص مسرح الشباب والأطفال من مختلف أنحاء العالم، المؤتمر يعقد أعماله وفعالياته بحضور أكثر من 1000 مندوب من أكثر من 70 دولة، ويتضمن 65 ورشة عمل و25 عرضاً مسرحياً.

 

مشاركة

وأوضح الكاتب المسرحي والشاعر عفيف إسماعيل في تعميم صحفي أنه يشارك  بورقة بعنوان “دور مسرح الشباب والأطفال في مناطق النزاعات المسلحة”، ضمن ورشة عمل لكبار فناني مسرح الشباب والأطفال في العالم، من بينهم مونيكا نيكبالوفا، ومايك جونسيليوس، جستس فون مور، وبيلج سيردار، ولورا كالينباخ، وماتيو هيرنانديز، وروكسان شرودر-أرسي، وتدير الورشة د.كاثرين مورلي.

 

جوائز:

حصل عفيف على العديد من الجوائز  في أستراليا في مجال الكتابة المسرحية، أبرزها جائزة التفرغ للكتابة المسرحية لمدة عام من نقابة الكتاب المسرحيين الأستراليين في 2008، كما تم ايضاً ترشيح نص مسرحيته للأطفال “الساحر الأفريقي” ضمن القائمة المصغرة من قبل نقابة الكتاب الأستراليين ضمن أفضل النصوص المسرحية لمسرح الطفل في 2010  والتي أنتجتها شركة “باركنج جيكو” في غرب أستراليا، إضافة إلى تمثيله لأستراليا في العديد من المحافل الدولية أبرزها مشاركته مراقباً دولياً  ضمن ستة كتاب من كل القارات في مهرجان وورشة “أصوات جديدة ورؤى جديدة” عام 2014 في مركز كينيدي للفنون في واشنطن.

 

ترجمة نصوص

وأوضح عفيف أن الهدف الأساسي من هذه المؤتمرات هو تقديم مساهمة نظرية لممارسي مسرح الأطفال والشباب، لتعزيز تطوير الاتجاهات الجديدة، وسيتم خلال المؤتمر اقتراح أطر نظرية مختلفة حول المناهج النقدية، ومناقشة دور النظرية في الممارسة، والممارسة من الناحية النظرية، وأضاف “أخطط لبناء علاقات مع أكبر عدد ممكن من المخرجين والمنتجين حتى أتمكن من زيادة فرص إنتاج أعمالي على نطاق أوسع لجمهور الشباب والأطفال حول العالم، وخاصة مسرحيتي (إبن النيل) التي ترجم مشهدها الأول إلى الإسبانية الكاتبة والمسرحية الأرجنتينية ماريا إينيس فالكوني”. وأردف “سأقوم أيضاً  بتوزيع مغلف يحتوي على مختصرات تلخيصية لبعض مسرحياتي من بينها (الساحر الأفريقي) و(ابن النيل) و(ثلاث بذرات) و(دوائر العودة) و(في متاهة غودو) و(قبعات غير مناسبة) و(هاملت سندروم) وميلودراما (المتاهة)”.

وإلى جانب الإنجليزيّة، تم ترجمة متفرّقاتٌ من النصوص الشعريّة والمسرحية والمُنمنمات الحكائية للكاتب إلى اللغات الألمانيّة والإسبانيّة والسويديّة والفرنسيّة.

 

إصدارات

صدر لعفيف إسماعيل أيضاً “فِخَاخٌ.. وثَمَّة أَثَر، رِهَانُ الصَّلصَال، مَمَرٌّ إلى رَائِحَةِ الخَفَاء، إنَّه طائرُك، حيث تنام العاصفة بلا عطاء، مُسامَرةٌ من وراء المحيط، مثلما ينامُ الضوءُ بعيداً، نثراتٌ من عطرِ الغائبين”. كما صدر له باللغة الإنجليزية كتاب شعري بعنوان “رِهَانُ الصَّلصَال” من ترجمة الدكتورة عايدة سيف الدولة، إضافة إلى عدد من المجموعات الشعرية والنصوص المسرحية التي تم تخليقها إبداعياً من خلال ورشة الترجمة الإبداعية المستمرة بينه والشاعرة والكاتبة المسرحية والممثلة الأسترالية الدكتورة فيفيان غلانص من بينها شعراً: “هذا العالم يكذب علينا.. يا أمي، و”طيور يتيمة”، ومن المسرحيات “السَّاحرُ الإفريقيّ، إبنُ النِّيلِ، وثلاثُ بذراتٍ، ودوائر العودة، وليس هناك يوماً يشبه آخر”.

 

شهادات

يقول المخرج الأسترالي جيرمي رايس مخرج مسرحية “الساحر الأفريقي” تقدم مسرحيات عفيف مساهمة فريدة للمسرح الأسترالي، وتتحدى فهم الجمهور الغربي وتقديره للممارسة الفنية عبر الثقافات. ولا يمكن تصنيف أعمال عفيف على أنها إفريقية فقط، على الرغم من أنها تستخدم أحياناً ممارسات سرد القصص الأفريقية وتتخذ موقفاً لا هوادة فيه بشأن السياسة الأفريقية والدولية. فهو يستلهم مسرح بيكيت العبثي والمسرح السياسي لأوغستو بوال وبرتولت بريخت.

يضيف جيريمي رايس: “كتاباته مليئة بالمراجع الموضعية والتاريخية ودائماً ما تكون متبلة بروح الدعابة الساخرة التي تدعونا إلى الضحك على الإنسانية وعلى أنفسنا”.

ويقول الشاعر والكاتب والباحث المثقف المصري شعبان يوسف:

“الشاعر والمبدع والكاتب والفنان عفيف إسماعيل، استطاع أن يزاوج بين الكلمة الرصاصة، والمعنى العميق، والإحساس المرهف في سبيكة واحدة، ونستطيع بدون أدنى شك أن نضعه في مصاف الشعراء الإنسانيين في العالم، حيث أن كتاباته المتنوعة، قفزت فوق الأسوار القومية والمحلية، لتقف بجوار شعراء كبار في العالم مثل ناظم حكمت وبابلو نيرودا ومحمود درويش وبول إيلوار وآخرين، فاللغة لديه هي لغة الإنسان وصرخاته وأفراح أينما كان”.

يقول المخرج الأسترالي الممثل الدكتور ديفيد مودي مخرج مسرحية “إبن النيل”

“إبن النيل” هي مسرحية سحرية ومضحكة ومؤثرة تدور أحداثها على ضفاف نهر النيل العظيم في السودان حيث يروي النهر نفسه القصة. يتحدث إبن النيل عن عقدنا مع الأرض، وعن أهمية الشرف والثقة، والوفاء بكلمتك. مسرحية “إبن النيل” لا تطرح أبداً وعظاً غليظاً أو منفراً؛ هذه المسرحية هي ببساطة مساعدة رائعة للمتعة المسرحية لجميع الأعمار”.

يقول الكاتب الباحث السوداني د. عبد الله الفكي البشير:

“إن أراد الناس في السودان أن يبحثوا عن الإخلاص في النضال الوطني، والاحتفاء بالبطولات، والتعظيم للفعل الثوري، ولشراكة الجماهير، فلينظروا في شعر عفيف إسماعيل، وليدرسوا سيرته، فليس فيهما سوى الالتزام تجاه السودان والإنسان، وبلا مساومة، فضلاً عن صدق القول المتبوع بالعمل. نحن حقاً أمام نموذج إرشادي يحتذى به في النضال وفي خدمة التنوير وأنسنة الحياة”.

 

مجموعة جديدة

وأوضح عفيف في طريق عودته إلى أستراليا سيطلق في كل من الدوحة، قطر،  وأبوظبي مجموعته الشعرية الجديدة التي صدرت في القاهرة، مصر باللغة العربية في بداية هذا العام بعنوان “ما تعلمناه من الأجنحة”، وأيضاً سيتم إطلاق آخر لهذا الكتاب وهو السابع في مسيرته الشعرية حين عودته إلى مدينة “بيرث” عاصمة ولاية غرب أستراليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى