القيادي في المقاومة الشعبية المسلحة ناجي مصطفي في حوار مع (الأحداث) المعركة تتجه للمسار الصحيح ونتقدم بشكل يومي
المتمرد الهالك حميدتي قُتل في بداية المعركة وتحلل هيكله العظمي تحت الأرض
التفاوض جريمة قانونية وإنسانية في معركة الكرامة
تحديد آجال لإنتهاء المعركة علمياً غير متاح في كل الحروب
لا بديل للحسم العسكري إلا الحسم العسكري
يجري زج مجموعات كبيرة من أعوان المليشيا داخل هياكل المقاومة الشعبية من أجل إضعافها
(تقدم) منصة سياسية متهمة ومطلوبة للعدالة لا يمكن أن تقدم أي حل للشعب السوداني
من داخل أحد الخنادق ظهر مؤسس المقاومة الشعبية وأبرز قادتها د. ناجي مصطفى بدوي أول أيام عيد الفطر المبارك عبر فيديو نشره على صفحته الشخصية على (الفيسبوك) وجد حظه الواسع من الانتشار وهو يتحدث بثقة كبيرة عن قدرة القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والأجهزة الأخرى في هزيمة المليشيا المتمردة ويزرع الحماس والثقة وسط عدد من الشباب من حوله وهو يحمل السلاح بينهم بعد أن اختار هذا الطريق بإرادته دفاعاً عن السودان وانخرط في العمل العسكري تاركاً العمل السياسي، (الأحداث) أجرت حوار معه تناولت خلاله عدداً من القضايا في المساحة التالية.
حوار – آية إبراهيم
بدءاً كيف تمضي المعركة الآن في المناطق التي تتواجدون بها؟
أنا موجود بالمتحرك الشرقي لكن على تواصل بمتحرك المناقل وسنار ومتحركات أم درمان وبحري والمصفاة، القوات المسلحة وقوات جهاز الأمن والمخابرات والمقاومة الشعبية يتقدمون كل يوم، الوضع متحسن سواء في المناطق التي نحاصرها مثل الفاشر أو نهاجمها، كل يوم نتقدم خطوة حتى أحياناً نخسر معركة ننسحب لكن الرؤية الكليه نتقدم كل يوم، نستيقظ الصباح نجري تقييم نجد أنفسنا متقدمين على مستوى التسليح ،الحشد، الاستنفار عدد القوات، السلاح الجغرافيا والتقدم والروح المعنوية وانهزامها للعدو وهروبه داخل أو خارج السودان.
ماهي قراءتكم لمسار المعركة بشكل عام؟
الآن المعركة بدأت تتجه للمسار الصحيح معركتنا لم تستقر من قبل في المسار الصحيح لدينا كثير من العقبات تحول دون إنطلاق القوات المسلحة والمقاومة الشعبية بعملها هنالك عقبات دولية وداخلية وطوابير حواضن إجتماعية وعملاء سياسين في الداخل كان سعيهم انحراف المعركة عن مسارها بمجرد استقامة المعركة على الطريق الصحيح سوف تحسم خلال أيام.
ماتعليقكم على حديث قائد المليشيا الأخير (حميدتي)؟
المتمرد الهالك حميدتي قتل في بداية المعركة وهو تحت الأرض تحلل هيكله العظمي بالتالي هذا الخداع الإلكتروني الذي يخرج من فترة لأخرى لا أستمع له ولا أعرف ماذا قال، كل ما يقوله هو حديث الحرية والتغيير والعدو الإقليمي والمخابرات العربية الأمريكية والصهاينة العرب وهي رسائل يحاولوا بثها لتسميم الجو العام لا استمع للخداع الإلكتروني كل ما يقوله كذب وتضليل ومحاولات مخابراتية عالمية لتسميم الأجواء في السودان.
القيادة العسكرية من خلال التصريحات الأخيرة فيما يبدو أنها تمضي في إتجاه الحسم العسكري ولا تلتفت لأي حديث عن تفاوض ما تعليقك؟
ماذكره ياسر العطا يعبر عن أماني وأشواق المقاتلين والشعب السوداني بقوله أي ورقة أي توقيع أي مسودة أي زول عملها يبلها ويشرب مويتها ونحن نقول ليهو أي ورقة من أي شخص من كان المقاومة الشعبية والقوات المسلحة في الخنادق بقولو ليهو تبلها وتشرب مويتها.
برأيك هل يمكن حسم المعركة عسكرياً أم لابد من الجلوس على طاولة التفاوض؟
التفاوض جريمة قانونية وإنسانية في معركة الكرامة لأن من الممكن نفاوض الشخص نأخذ منه ونديهو للوصول لنقطة وسط لكن السؤال ما الذي يمكن أن نعطيه للمليشيا حتى تتوقف الحرب؟ ولا شبر من الأرض ولا قرش من أموال السودانيين ولا جرام ذهب ولا فتيل من النفط السوداني بالتالي لا يوجد ما يمكن أن يعطى للدعم السريع المتمرد عليه أي تفاوض هو جريمة لأنه سيعطي الدعم السريع أموال السودانيين وأرضهم وهو لا يستحقه، التفاوض لن يجلب السلام وسيدعو لمزيد من الاحتقان والاختناق السياسي والعسكري وسيؤجل الحرب إلى حرب أكبر وأشرس، يجب وجوباً عينياً على الشعب السوداني والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية حسم المعركة عسكرياً، لا بديل للحسم العسكري إلا الحسم العسكري.
الكثير يتساءلون عن متى يمكن إنتهاء المعركة، هل يمكن وضع زمن محدد لها من خلال تواجدكم بالميدان ومتابعاتكم؟
لا يمكن، نحن نسأل الله قريباً، نشهد تسارع نهايتها لكن تحديد آجال لإنتهاء المعركة هو علمياً غير متاح في كل الحروب. القاعدة الأساسية في الحرب أنه يمكن تحديد ساعة إنطلاق الحرب لكن لا يمكن لأي ضابط رفيع أو محلل سياسي استراتيجي أن يحدد ولو بالتقريب متى ستنتهي الحرب، نحن بالأمل والثقة بالله وأنفسنا وتاريخنا نقول النصر قريب أقرب مما نتوقع بإذن الله.
المقاومة الشعبية يقع على كاهلها تحدٍ كبير كيف يمضي مسارها؟
المقاومة الشعبية تواجه الآن حرباً لا تقل عن الحرب التي تواجهها القوات المسلحة وهي تخوض طريقاً فيه من العقبات لا يقل عن العقبات التي توضع أمام السودان والدولة السودانية، المقاومة الشعبية هي البعبع الذي يخيف المخابرات العالمية والصهاينة العرب والموساد وكل أعداء السودان والدعم السريع المتمرد وكل العالم يتجيش لإذابة المقاومة الشعبية وتمييعها حتى تتوه عن الطريق الصحيح، المقاومة الشعبية تتم مواجهتها ومحاصرتها وتجفيف منابعها ورميها بالتهم والزج بالمنافقين وعملاء الجنجويد داخل هياكلها عبر مفاصل السلطة التي ما زالت قوى الحرية والتغيير والدعم السريع المتمرد ممسك بها، يتم الآن زج مجموعات كبيرة من أعوان الدعم السريع والضعفاء وعديمي الخبرة القتالية والإدارية والكاريزما القيادية داخل هياكل المقاومة الشعبية من أجل القعود بها وإضعافها وهي عقبة تواجهها المقاومة الشعبية، نحن وضعنا الخطط لمواجهة المخطط وستمضي المقاومة الشعبية وستنتصر على هذه الحرب الخبيثة.
العالم يلتفت الآن إلى معركة الفاشر دون الخرطوم والجزيرة في أي إطار تضع ذلك؟
في إطار عدم الوعي بحقيقة المعركة وتضليل الشعب السوداني الآن الإعلام العالمي يصور أنه إذا سقطت الفاشر سوف ينفصل إقليم دارفور وهو تزييف للحقيقة ووجه المعركة الحقيقية أن الدعم السريع المتمرد إذا إستطاع إسقاط الفاشر فهو لن يدعو لانفصال دارفور ولن يتحصن ولن ينسحب وسيتخذ من دارفور منصة لإنطلاق على مواقع أخرى في شمال ووسط السودان وهي الحقيقة التي يريد الإعلام تغييبها عن الوعي السوداني، نقول أن سقوط الفاشر ولن تسقط سيكون نقطة إنطلاق وليس نقطة نهاية هذا هو مستوى الوعي المطلوب والتضليل الذي تريد أن تمارسه الحملة الإعلامية الخاطئة التي يقوم بها الخارج والداخل بسوء نية أو حسنها.
إنخرطت مؤخراً من العمل السياسي للعمل العسكري وحملت السلاح دون الكثير من السياسيين ماهي رسالتك لهم؟
كنت أكاديمياً ومدرب تنمية بشرية وصاحب مبادرات ومنظمات مجتمع مدني عندما قامت الثورة وأحتاج السودان لمشاركة سياسية وكان هنالك فراغ سياسي وعدد من العمالة والخبث السياسي انخرطت في العمل السياسي بعد إندلاع الحرب لا شك إن الوطن يحتاج لمن يحمل السلاح ويكون في الخنادق ويحمل البنادق ويستنفر الشباب ويقف مع القوات المسلحة ويمثل حاضنة مجتمعية وعسكرية للقوات المسلحه هذه هي المعركة لذلك إخترت الموقع الذي أظنه الصحيح أدعو كل السياسين أسوةً بكل أطياف المجتمع إلى حمل السلاح وأن يسطروا أسماءهم في التاريخ السوداني هذه المكرمة ليست منه على السودان وشعبه بل هي شرف حملته أدعو السياسيين لحمل هذا الوسام وشرف المشاركة في معركة الكرامة وهو شرف عظيم لكل مشارك في المعركة وأدعو كل السودانيين للالتحاق به.
القوى السياسية والمدنية على موعد مع مؤتمر مرتقب بالعاصمة المصرية القاهرة هل ترى أنه يمكن أن يحدث إختراق؟
لن يحدث أي إختراق، هذه المعركة لن تحل أي حل سياسي أو تفاوضي، كل الأحزاب السياسية الآن عاجزة عن تقديم أي حل للمعركة هذه المعركة نتيجة لفشل السياسيين في إدارة الفترة الانتقالية وتطور طبيعي للصراع الدموي وغير القانوني وغير الأخلاقي الذي كان في الفترة الإنتقالية، الحرب نتيجة طبيعية لعمالة قوى الحرية والتغيير وضعفها الإداري وخبثها في نية إدارة الفترة الإنتقالية وضعف الأحزاب السياسية في مواجهة هذا التيار، نحن نجحنا في إسقاط الحرية والتغيير وابعادها عن المشهد السياسي لكن الآن انتقلت أدوات المعركة من الأحزاب السياسية إلى القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وهي الوحيدة القادرة على حسم المعركة أي حسم آخر للمعركة يعني إختزال النصر وتأجيل المعركة إلى أوقات أخرى.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وما تقوم به من تحركات كيف تنظر لذلك وهل يمكن أن تعود للمشهد؟
تقدم متهمه جنائياً، هنالك بلاغات تجاه قادتها من حمدوك مروراً بياسر عرمان وخالد سلك والآخرين، هي منصة سياسية متهمة ومطلوبة للعدالة لا يمكن أن تقدم أي حل للشعب السوداني، الحرية والتغيير التفت على الشعب السوداني بهذا المسمى الجديد (تقدم) من أجل العودة للمشهد السياسي لكن الشعب السوداني الآن أدرك الخداع الذي مارسته قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين والشيوعي والبعثي والمؤتمر السوداني وهو على درجة كافية من الوعي ولن يقبل بالعودة مرة أخرى.
التدخلات الخارجية في أزمة البلاد ما تعليقكم عليها؟
هنالك أزمة حقيقية في السودان بسبب التدخلات الخارجية التي تجد موطئ قدم في مفاصل الخدمة المدنية والدولة لم يحدث بعد إندلاع الحرب تطهير الخدمة المدنية ومفاصل الدولة من العناصر التي جلبها قائد التمرد الهالك حميدتي وقوى الحرية والتغيير المتمردة وزجت بها داخل الخدمة المدنية ومفاصل الدولة ومواقع صناعة القرار، عدم هذه الخطوة ندفع ثمنه في شكل حاضنة للتدخل الخارجي والتمرد داخل الحكومة السودانية تقوم بتمديد الأجندة والمخططات للتمرد والمخابرات العالمية هذه الأزمة أدركتها المقاومة الشعبية وهي الآن تقوم كحائط صد في مقاومة العمالة وظاهرة الطوابير والجواسيس بالشراكة مع مجموعات في استخبارات القوات المسلحة، المنظومة الأمنية الآن استيقظت لهذا المخطط والأيام القادمة ستقوم بخطوات ملموسة ضد المنظومة العميلة داخل المحيط السوداني.