القوة المشتركة بمتحركات المعاقيل بشندي.. “سم الجنجويد”
تقرير – رحاب عبدالله
أكدت “القوة المشتركة” بمحور شندي “متحركات المعاقيل”، استمرار القتال إلى جانب الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع، وبشر القائد بالقوة المشتركة محور شندي متحركات المعاقيل العميد حسين عبدالرحمن، المواطنين بسماع أخبار سارة.
وقال في لقاء مع مجموعة من الصحفيين داخل قيادة الفرقة الثالثة مشاة شندي إن قيادة القوات المسلحة السودانية لديها استراتيجية في كل المحاور ولا يمكن البوح بالمسائل العسكرية في وسائل الاعلام والأيام القادمة ستسمعون أن القوات المسلحة استطاعت تجاوز الكثير ومتبقي مرحلة الحسم وهذه ايضا مدروسة عند القادة،وأردف”منصورين باذن الله”.
تحرير فتيات :
بالمقابل قال العميد حسين عبدالرحمن التابع للقوة المشتركة إن القوات المسلحة انتصرت منذ بداية الحرب ،وحيا حسين القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان واركان حربه لانه لم يستسلم وقاوم المليشيا بنفسه عندما هاجمته بأكثر من 100 عربية قتالية ، مشيرا إلى أن رؤساء بعض الدول حاولوا إغراء البرهان بالمال لمغادرة البلاد والعيش بالخارج لكنه ضحى بنفسه من أجل السودان والمواطن.
ويقول العميد علي مختار بالقوات المشتركة إنه ليس لديهم أي نوايا أو رؤية لايقاف الحرب ضد الجنجويد إلى يوم الدين-على حد قوله-.
بينما استهجن حسين عبدالرحمن الانتهاكات التي قامت بها مليشيا الدعم السريع ،وكشف عن تحرير عدد من الفتيات اختطفتهم المليشيا من الخرطوم ،بعد هروبهم من الدعم السريع وتسليمهم إلى أسرهم، مشيرا إلى أن أسر هذه الفتيات تكتمت على الاختطاف. وتساءل العميد حسين عن ماذا يريد الدعم السريع من الحرب ؟هل يريد سلطة ام يريد الانتقام من الشعب السوداني؟!، منتقدا احتلاله لمنازل المواطنين واغتصاب الفتيات ونهب الممتلكات.
انتهاكات المليشيا :
وأشار حسين إلى أنه كان ضمن ضباط خليل ابراهيم التي دخلت الخرطوم وتمت هزيمتها الا أنهم لم يرتكبوا انتهاكات مثل الدعم السريع، مبينا أن القيادة والسيطرة بالمشتركة وجهت انتقادات لسلوك الدعم السريع.
بالمقابل عزا عميد عباس محمد عبدالرحيم من القوة المشتركة تصدر مدينة الفاشر كايقونة للحرب للاهمية السياسية في المحادثات الجارية خاصة المفاوضات التي تجري في جنيف، وأضاف ” يريدون أن يضعوا وجودهم السياسي أو العسكري في مدينة الفاشر لانها هي المنطقة الوحيدة في دارفور خارج سيطرة الدعم السريع، وأيضا يريدون بذل الجهد للاستيلاء على الفاشر وبالتالي يسهل عليهم إعلان حكومتهم من الفاشر بعد سقوطها”، وتابع”ولكن هيهات لهم”.
وقلل عميد علي مختار من المفاوضات وتعدد المنابر، وأكد استحالة أن تقود إلى سلام، مشيرا إلى أن السودان عليه اطماع من دول الشر خاصة الدول العظمى امريكا واسرائيل لذلك يعملون من اجل مصالحهم، وأضاف “لذلك أي سلام عن طريقها لايكون فيه خيرا للسودان، نحن كقوات مشتركة لدينا تجارب بالنسبة للاتفاقيات منها ابوجا حيث لم يحدد الدعم والسند والرعاية الدولية لتنفيذها، نحن نرى أن المجتمع المدني أزمة للسودان والشعب السوداني اذا لم تكن هنالك حيادية ومصداقية لأن كثير من الدول التي لديها أطماع في السودان كانت وراء اندلاع وتأجيج الحرب”.
استجابة لنداء الشعب:
وقال عميد عباس محمد عبدالرحيم إن القوة المشتركة هي قوات تعمل في هيئة القيادة والسيطرة بشكل متناغم مع كل قادة حركات الكفاح وتهدف لحماية العرض والارض ساهمت في محاور عديدة ابرزها محور دارفور الفاشر ،في بداية الحرب قدمت القوة المشتركة نواة عمل داخل دارفور وعملت في حماية المواقع العامة ومقرات الأمم المتحدة والمنظمات وهذا كان دور أساسي للقوات المشتركة، وايضا حماية القوافل التجارية من اقصى الشرق إلى أقصى ولايات الغرب، والان بعد اعلان خروج القوات المشتركة من الحياد تقوم بخدمات كثيرة في كل المحاور في دارفور والقضارف ونهر النيل والشمالية والخرطوم.
فيما أكد العميد علي مختار أنهم كقوة مشتركة ساهموا في الحرب استجابة لنداء الشعب السوداني وبالتالي كل القوات خلف القوات المسلحة ضد العدوان وضد أجندة دول الشر، وبالضرورة كقوات مشتركة وأبناء السودان لها دور وطني لذلك نحن نقف مع مجهودات قوات الشعب المسلحة في الدولة السودانية.
انتم في ولاية نهر النيل.
ويقول عميد حسين عبدالرحمن إنهم متواجدون في نهر النيل 9 أشهر ووجدنا أن انسان الشمالية ونهر النيل لا يختلف عن انسان كل الولايات، لكنه كان متخوفا في بداية الامر من ان نكون مثل قوات الدعم السريع ونحمل ذات السلوك، بالاضافة إلى أنه غير متعود على الحركات المسلحة والمظاهر العسكرية لان المنطقة ظلت تعيش في سلام، وله الحق في التخوف لانهم لا يعلمون ان القوات المشتركة لديها ضوابط وقوانين تحكمها وافرادها يتطبعون بالاخلاق السودانية الحميدة، واستطعنا أن نثبت لهم أن سلوكنا واخلاقياتنا تختلف عن الدعم السريع وتداخلنا في المجتمع عبر كيان الشباب والمرأة والاستنفار.
بينما يؤكد العميد عباس أن الفاشر معقل لحركات الكفاح المسلحة وبالنسبة لهم العدو المتمرد ليس عدو 15 ابريل بل عدو قديم منذ اكثر من 20 سنة ، ثم هنالك تلاحم وطني في كل ولاية شمال دارفور واستفادة من المهارات القتالية المتبادلة ، ويختلف محور الفاشر عن كل المحاور من الطبيعي نجد الاطفال والنساء في أرض المعركة يقاتلون في الصفوف وهذا واقع جعل مقاومة الفاشر أصبحت سد منيع وأرعبت العدو ما جعلها تقوم بعمل انتقامي على الفاشر .
ويشير عميد عباس محمد للاهمية السياسية في المحادثات الجارية خاصة المفاوضات التي تجري في جنيف حيث انهم يريدون أن يضعوا وجودهم السياسي او العسكري في مدينة الفاشر لانها هي المنطقة الوحيدة في دارفور خارج سيطرة الدعم السريع ، وأيضا يريدون بذل الجهد للاستيلاء على الفاشر وبالتالي يسهل عليهم اعلان حكومتهم من الفاشر بعد سقوطها ولكن هيهات لهم.
ويقول عميد علي مختار إنهم كقوات مشتركة منذ اندلاع الحرب في دارفور 2001 حتى تاريخ اللحظة لم تقف الحرب بيننا والجنجويد حتى بعد سلام ابوجا 2010 ولن تقف حربنا مع (الجنجويد) ونقول عليهم جنجويد لتعاملهم مع المواطن بشكل عنصري وجهوي خلال الحرب في دارفور، وخلال لجنة وقف اطلاق 2005-2006 ، الجيش كان يرفض اطلاق جنجويد على الدعم السريع وهي قوات من صناعة المؤتمر الوطني ، نحن كقوات مشتركة ليس لدينا نوايا او رؤية لايقاف الحرب مع الجنجويد إلى يوم الدين ، مالم تُسحق الجنجويد ويتم طردهم من السودان لا نتحدث عن ايقاف الحرب، استغرب من الذين يقولون لا للحرب ..هل نترك البلد للأجانب لحكمنا واغتصاب بنات السودان ونهبنا؟.. الحرب الدائرة ليست مع الدعم السريع لانها جلبت أجانب من الخارج بمساعدة المجتمع الدولي ودول الشر .
ويشير عميد حسين عبدالرحمن إلى أن القوات المشتركة في بداية الحرب كانت محايدة مهمتها توصيل المساعدات الانسانية ، ولكن بعد حدوث وارتكاب انتهاكات في حق المواطنين من قتل ونهب واغتصاب، جلسنا مع قيادة الدعم السريع وانتقدناهم لكنهم قالوا هذه حرب ولازم يحدث ذلك ، فقررت القوات المشتركة الدخول في الحرب إلى جانب قوات الجيش لان الدعم السريع جلبت المرتزقة من تشاد وليبيا وافريقيا الوسطى والنيجر ومالي.
ويضيف “من الانتهاكات تم اختطاف فتيات من الخرطوم والولايات الاخرى ونحن كقوات مشتركة حررنا قرابة ال10 فتيات بعد هروبهم الى معسكر زمزم وسلمناهم الى أسرهم بمناطق نزوح في كوستي وولايات اخرى وكانت أسر هذه الفتيات قد تكتمت على الاختطاف”.
ويقول “السؤال الذي يطرح نفسه ..الدعم السريع هل يريد سلطة أم يريد الانتقام من الشعب السوداني والان يتواجد داخل منازل المواطنين ، بل الأسوا يستهدف الاطفال بحجة أن القوات المسلحة تمنح الاطفال شرائح لرميها في مناطق تجمع المليشيا، لكن هذا حديث غير منطقي فالقوات المسلحة لديها استخبارات قادرة على الحصول على المعلومات ولا تحتاج تجنيد أطفال، فضلا عن أنه اي منطقة يقصفها طيران الجيش يقوم الدعم السريع باعتقال وقتل الشخص الذي لا يتبع إلى حاضنتهم.
أطماع دول:
وأكد العميد عباس محمد عبدالرحيم أنه بالنسبة للمساعدات فإنهم بذلوا جهودا كبيرة لايصال المساعدات الانسانية سواء للمتضررين من الحرب والنازحين من خلال القوافل التي قامت بها القوات المشتركة وكانت هنالك تحديات من قبل الدعم السريع فيما يتعلق بالقوافل التجارية والمساعدات الانسانية حيث يشككون في هذه المعونات ونواجه اعتراضات كبيرة خاصة فيما يتعلق الامدادات الطبية تم احتجازها في جنوب دارفور، تم تكوين لجان في شمال دارفور من القوات المسلحة والقوات المشتركة والدعم السريع بالاضافة الى مكونات المجتمع المدني لتذليل العرقلة التي تواجه وصول المساعدات الانسانية، وساهمت في وصول المساعدات وهذه احد الاسباب التي جعلت ايقونة الفاشر الحالية .
ويؤكد عميد علي مختار أن السودان عليه اطماع من دول الشر خاصة الدول العظمى امريكا واسرائيل لذلك يعملون من أجل مصالحهم ولذلك أي سلام عن طريقها لايكون فيه خيرا للسودان.
ودعا عميد حسين عبدالرحمن الشعب السوداني للمزيد من الالتفاف حول الجيش السوداني والمقاومة الشعبية والاستمرار في تعبئة الشباب ، نعم هنالك تحديات كبيرة يواجهها الشعب من اعباء اقتصادية ، نحن في (القوات المسلحة والقوات مشتركة) انتصرنا في هذه الحرب ، ولكن نريد سودان جديد فقط، وأدعو الشعب السوداني للبعد عن الجهوية والعنصرية.
وأكد أن القوات المسلحة انتصرت منذ بداية الحرب.
ودعا العميد علي مختار المجتمع الدولي الكف عن العداء للشعب السوداني.
فيما قال العميد حسين إنه لولا دعم بعض الدول لكان الدعم السريع انتهى منذ فترة طويلة.
بالمقابل أكد عميد عباس محمد عبدالرحيم أن المؤامرة كبيرة لكن الشعب السوداني والقوات قادرين على صد العدو.