اقتصاد

القمح.. محصول في مهب الريح

الجزيرة – رحاب عبدالله

دق المزارعون ناقوس الخطر على العروة الشتوية الحالية في الجزيرة والمناقل.

تحديات الموسم الشتوي

اذ يواجه الموسم الشتوي بمشروع الجزيرة تحديات عديدة ابرزها وفقا المزارعين العطش ، وضعف سقف التمويل، وارتفاع تكلفة المدخلات، وتأخر اعلان سعر تركيز مجزّ ، وهذه التحديات تهدد بصورة متفاقمة محصول القمح،
ويحذر المزارعين من تأخر اعلان السعر التركيزي للقمح.
ويؤكد مزارعين ان نسبة 50% من المزارعين لم يتم تمويلهم بسبب ضعف سقف التمويل ، اضافة لعدم وجود رؤية واضحة حول السعر التركيزي للقمح الذي لم يتم تحديده حتى هذه اللحظة وهي سابقة لم تحدث من قبل ، قضلا عن ان بعض المزارعين الذين حصلوا على تمويل ولم تروى حواشاتهم مهددون بدخول السجون.

العطش يتصدر المشاكل
وكشفت جولة”الاحداث نيوز” داخل أقسام ومكاتب المشروع ، ان نسبة زراعة القمح تقدر بحوالي 60% من المساحة المستهدفة ، بينما التي تم ريها لا تتجاوز ال10% فقط.
واوضحوا انه رغم توجيهات مجلس السيادة بفك اليات الري التي حجزتها لجنة ازالة التمكين منذ العام الماضي الا انه لم يتم فكها للعمل في القنوات .

تأخر اعلان السعر التركيزي

وكشف رئيس تجمع المزارعين طارق احمد الحاج ، ان الموسم الحالي استثنائي وان العروة الحالية ، اصعب عروة تمر على المشروع، وقال ان ابرز المشكلات التي تواجه الموسم عدم تطهير قنوات الري والتمويل ، ووصف مشكلة الري ب”العويصة” واعتبر ان هذا يوضح عدم اهتمام الدولة بالزراعة ، مشيرا الى ان وزارة المالية لم توفر المبالغ المرصودة للتمويل وان البنك الزراعي موارده شحيحة ،ووجه رسالة تحذيرية للجهات المختصة ان القمح حاليا يواجه مشكلة السعر التركيزي الذي لم يحدد بعد ، واضاف كان يجب تحديده من وقت مبكر حتى يستطيع المزارعين تحديد التكلفة، واكد ارتفاع اسعار المدخلات التي تجاوزت ال200الف للفدان واعرب عن امله في تعامل الدولة بمسؤلية ووطنية تجاه قضايا مشروع الجزيرة، وتأسف طارق لعدم تمثيل واشراك المزارع في قضاياه واقصائه.

فاتورة استيراد القمح
واكد طارق على ان استقرار اقتصاد مرهون بزراعة محصول القمح الاستراتيجي،وقال ان تحديات محصول القمح تهدد نوايا الحكومة لتمزيق فاتورة استيراد القمح التي تكلف خزينة الدولة مليارات الدولارات، وزاد ان كافة المشاريع المستهدفة بزراعة القمح تنتظر تحديد سعر التركيز.

مرحلة الخطورة

من حانبه كشف المزارع عادل الجزولي بقسم ري الحفائر مكتب بيضة ،عضو تجمع المزارعين
عن دخول القمح مرحلة الخطورة ،وبرر ذلك بسبب ان زراعته بعد منتصف الشهر ديسمبر الحالي
غير ناجحة لان الزراعة مواقيت. وقال ان الموسم مواجه بتحديات عديدة ابرزها مشكلة الري لعدم تطهير قنوات الري وقال ان وزارة الري التزمت بري المساحة المستهدفة لكنه لم يتم حتى الان ري مساحة 10% فقط من المساحة المزروعة، وقال من المفترض ان يكون القمح حاليا في مرحلة الريّة الثالثة ، لكن للأسف هنالك مساحات لم تُروى بعد.
واكد على خطورة تأخر التمويل من البنك الزراعي والادارة وقال ان المزارع لجأ للتمويل عبر الشركات .

تمويل بالوجاهات والعلاقات

واكد المزارع بقسم معتوق خضر عبدالرحمن الدولي ان ابرز المشكلات لزراعة القمح التمويل غير الكافي من البنك الزراعي وان هنالك عدد كبير منهم لم يتم تمويلهم ، واتهم البنك بتمويل فئة من المزارعين ” وقال التمويل بالوجاهات والعلاقات موضحا ان عدم وجود كراكات تسبب في كسورات في الترع وحذر من حدوث مشكلة في منتصف الموسم قد تؤدي الى كارثة، وتخوف من اعلان سعر تركيز غير مجزِ لا.يواكب تكلفة الانتاج التي بلغت اكثر من 200 الف جنيه للفدان.

مطالب برفع سقف التمويل

فيما قال المزارع بقسم ري الحفائر عمر مكتب النور ، عمر الامين ،ان ضعف التمويل ادى الى عدم تمويل عدد كبير منهم ، وناشد برفع سقف التمويل الى 2 مليون لان تكلفة الحواشة تجاوزت المليون جنيه من تحضير لزراعة وحصاد ، وكشف ان المزارعين وُجهوا بمعضلة اساسية وهي تسليم سماد اليوريا بالكاش نقدا وليس اجل للمزارعين الذين استلموا “الداب” و”التقاوي” واضاف ان الموسم مهدد بسبب التمويل وقال ان الحكومة تنصلت من محصول القمح، وناشد وزير المالية ورئيس المجلس السيادي ورئيس مجلس الوزراء بالنظر لمحصول القمح بموضوعية.
شراء اليوربا كاش

في وقت قال المزراع عبدالرازق محمد الاسد من قسم التحاميد ان الري ضعيف جدا ون نسبة المساحات التى تم ريها لم تتجاوز الـ10% بسبب قلة المياه في الميجر بسبب الحشائش في الترع وغياب النظافة وانتقد اتجاه البنك الزراعي بالزام المزارع بالكاش لشراء اليوربا بسعر 31 الف جنيه للجوال واصفا الخطوة بالسابقة في ظل امكانية المزارع ووصف السعر بالكبير. وقال عبدالعظيم فضل المولي بمكتب الشوبرق دار السلام ان القنوات لم تصلها الكراكات من الموسم السابق وكلها حشائش طمي تعوق وصول المياه للحواشات مبينا بان تاخير المدخلات والري تاخر بالموسم وطالب بنظافة القنوات وتحديد سعر تركيز للقمح يوازي اسعار المدخلات، وكشف هيثم جاد الله من قسم وادي شعير ان هناك غياب للمياه في ترعة وادي صديق لعدم النظافة وان هناك 600 فدان لم يتم ريها حيث ان المساحة التي تم ريها لا تتجاوز 30 %.
مزارعون مهددون بالسجون
فيما قال طارق التوم قسم ري طابت ان المزراعين حتى بالطلمبات لم يجدوا المياه رغم ان المساحات جاهزة من كل المدخلات، وقال بخيت حسن من مكتب ابو الحسنات ان المزراعون مهددون بالسجون بسبب المديونية وعدم ري المساحات مبينا ان كل اسعار المدخلات عالية هذا الموسم وفوجؤوا بعدم الري رغم النجهيزات قبل اعلان السعر التركيزي، وقال المزارع احمد بابكر من قسم المسلمين ان الموسم الحالي مواجه بصعوبات وتحديات كبيرة وعلي الدولة الاسراع في معالجة هذة العقبات ووصف ما هو الان في مكتب الكتر بالكارثة لعدم وصول المياه للمساحات الجاهزة واتجاه المزراع لجلبه بالطلمبات رغم التكلفة العالية للسحب وقال نسبة المروي لا يتجاوز ال 30% داعيا مجلسى الوزراء والسيادي بالتدخل العاجل حتى لانلجا إلى المواني لاستيراد القمح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى