الفنان صلاح براون: لا أعرف أين إختفى معاش الفنانين

الأحداث – ماجدة حسن

قال الفنان صلاح براون إن الفنانين يعيشون في ظروف بالغة السوء، وأضاف” كل من يسأل عن حال المبدعين في هذه الظروف التعيسة نرفع له القبعه احتراما وتقديرا لهذا الموقف النبيل الذى عجز عنه من هم مسؤولين عن أوضاع المبدعين”.

 

معاش للفنانين:

 

وقال براون في حديث ل (الأحداث) “إن لم تخني الذاكرة فإن الرئيس السابق عمر البشير أصدر قرار بمعاش استثنائي للفنانين مطربين وعازفين لمن تعدت أعمارهم الستين عاما وكنت اعتقد ان القرار سيشمل كل المبدعين فى جميع مجالات الإبداع لكنه مع كل أسف أصبح محصورا فى نقابة المهن الموسيقية وكان المحظوظون هم الأصدقاء والاحباب المقربين لهم وضاع آخرون كانوا هم فى حوجة حقيقية لهذا المعاش ورغم علة التمييز وضعف المعاش نفسه كنا نسمع بأنه يأتى مرة ويسقط مرات لظروف لا علم لنا بها”. وأكد براون أن معاش الفنانين  بنى على أساس أن من تعدوا الستين عاما فى ذلك الوقت وليست لديهم مهن سوى الغناء أصبحوا فى وضع حرج يستحق أن تقف معهم الدولة وترعاهم، وقطع بأنه وبعد الثورة  لا علم له بما حدث بالنسبه للمعاش واين يذهب.

 

مساعدات بالواسطة:

 

ويعتبر براون أحد الفنانين المرابطين في مدينة ام درمان أوضح أن من لم يغادروا أغلقت أمامهم كل أبواب كسب العيش فإن حالهم يغني عن سؤالهم وليس ببعيد حالة الفنان الذي عجز عن الإيفاء باحتياجات أسرته بل ويعتبره خير دليل لما آل اليه حال الفنانين غير أنه المح إلى أنه ثمة مساعدات تصل البعض : وقال “من كان لديه قدرة  للتواصل مع مسؤول عن طريق الوسطاء فتصلك المساعدة معززا مكرما، والآخرين الذين لا يسألون الناس الحاحا منحوهم او لم يمنحوهم فإنهم في حالهم يسألون المولى عز وجل أن يزيل هذه الغمة ويرفع البلاء ويهدى القوم للطريق المستنير وان يلتفتوا للاهتمام بالمبدعين فى مجالات المسرح والتشكيل والادب، وتابع” حفظ الله السودان ومبدعيه وكل من يسال عنهم”.

 

سوداني عالمي:

 

صلاح براون صاحب عمر فني طويل وتجربة راسخة لم يقعده المرض عن التفكير بالمهنة وهمومها ورغم حبه الموسيقى الغربية الراقصة الا انه لم تأثرا به كثيرا، والمتابع  لتجربته الفنية يجده بدأ يستعين بالإيقاعات المحلية ومزجها مع العالمية حتى تكون مقبولة، الأمر الذي جعله مطلوبا في المشاركات  خارجياً لأنني لا يتغنى بالأغنيات الغربية, بل يغني الغناء السوداني في شكل المركبات الموسيقية العالمية، لعلمه ان  الموسيقى لغة عالمية و إشكالنا الأساسي في أننا لم نجد حتى الآن مَن يقوم بتوزيعها بطريقة جيدة.

Exit mobile version