الفاشر تتعرض للإبادة الجماعية على مرأى و مسمع من العالم !!

 حاج ماجد سوار

أكثر من (260) ألف هم سكان الفاشر نصفهم من الأطفال (حسب تقارير منظمة اليونيسيف) يواجهون خطر الإبادة الجماعية على يد مليشيا الجنجويد المتمردة المجرمة !!
على مدى أكثر من خمسة عشر شهراً ظلت الفاشر تواجه حصاراً غاشماً من قبل المليشيا و تتعرض لقصف مكثف بالمدافع و المسيرات و هجمات شبه يومية راح ضحيتها حتى الآن و حسب التقديرات أكثر من (10 ألف) هذا من غير ضحايا معسكرات النازحين في (مزم ، السلام ، أبو شوك) الذين يقدر عددهم بأكثر من (2 ألف) !!

إن ما يتعرض له أهل الفاشر من إبادة جماعية و استهداف للمرافق الخدمية و المستشفيات بصورة يومية على مرأى و مسمع من العالم تقع مسئوليته المباشرة على :
ـ مليشيا الجنجويد المتمردة المجرمة الإرهابية التي ارتكبت و ما تزال ترتكب عشرات المجازر في مختلف المناطق التي تواجدت بها سابقاً و تتواجد بها حالياً و أبرزها مجازر الإبادة الجماعية و التطهير العرقي في مدينة الجنينة في الفترة من (أبريل إلى يونيو 2023) و التي وثقتها و أثبتتها تقارير فريق خبراء الأمم المتحدة حول الوضع في دارفور !!
ـ الذراع السياسي للمليشيا المتحور (قحت/تقدم/صمود/تأسيس) بقيادة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك !!
ـ حكام أبوظبي الذين ظلوا يمدون المليشيا بالسلاح و العتاد منذ بداية الحرب في أبريل 2023 و حتى اليوم و يستجلبون لها المرتزقة من مختلف بلدان العالم و يوفرون لها و لذراعها السياسي (قحت/تقدم/صمود/تأسيس) الدعم السياسي و الديبلوماسي بشهادة مئات التقارير الصادرة من جهات موثوقة و في مقدمتها فريق خبراء الأمم المتحدة المشار إليه أعلاه و الذي يعتبر وثيقة مرجعية !!
ـ الحكومة السودانية و قيادة الدولة التي فشلت حتى الآن عن فك الحصار المتطاول و منع الهجمات المستمرة على المدينة ، و فشلت دبلوماسيتها في التأثير أو الضغط على دول العالم و المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها في منع وقوع الإبادة الجماعية في الفاشر !!
ـ الأمم المتحدة التي عجزت حتى عن مجرد إصدار إدانة واضحة من مجلس الأمن في حق المليشيا و داعميها ناهيك عن تنفيذ قراراته بفك الحصار عن الفاشر !!
ـ الولايات المتحدة المورد الأكبر للسلاح إلى الإمارات و هي تعلم علم اليقين بأنها تعيد إرساله إلى المليشيا الإرهابية لتقتل به المدنيين الأبرياء العُزَّل في دارفور و بقية أنحاء السودان !!
ـ الإتحاد الأفريقي و الذي يعلم هو الآخر بأن حكومات بعض أعضائه (تشاد ، أفريقيا الوسطى ، كينيا ، إثيوبيا ، يوغندا ، جنوب السودان ، بالإضافة إلى جماعة خليفة حفتر المتمردة في ليبيا ، و ما يسمى بحكومة أرض الصومال) تنخرط بصورة مباشرة في الحرب على دولة عضو و مؤسس بتحريض و دعم من الإمارات دون أن يبذل أي مجهودات جادة لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل مدينة الفاشر !!
ـ الدول التي سمحت لرعاياها بالمشاركة في الحرب كمرتزقة دون أن توقفهم و تمنع الجهات التي تقوم بتجنيدهم و الدفع بهم إلى السودان !!
ـ الإتحاد الأوروبي الذي تعتبر العديد من دوله من مصادر توريد السلاح للإمارات التي ترسله بدورها إلى المليشيا لكنه لم يبذل هو الآخر أي مجهود يؤدي إلى وقف الإبادة الجماعية !!
ـ الجامعة العربية الصامتة حيال ما يتعرض له السودان الدولة العضو من عضو آخر هو
(الإمارات) التي تمثل الراعي و الممول للمليشيا المجرمة الإرهابية !!

جميع الجهات المذكورة أعلاه تشارك بصورة مباشرة في الذي تتعرض له الفاشر ، و يبدو أن العالم يريد أن يشاهد تكرار ما جرى في رواندا من إبادة جماعية في الفترة من (1990 ـ 1993) و ما تعرض له سكان مدينة (سربرنيتسا) في البوسنة من إبادة في يوليو 1995 في مدينة الفاشر على يد المليشيا المدعومة من قبل الإمارات !!

و حتى يصحو العالم فإن المطلوب الآن و بصورة عاجلة من الشعب السوداني هو أن يعزز من صمود أهل الفاشر و أن يسعى عبر إستخدام كافة الوسائل و الأدوات و بسقف مفتوح لمنع إبادة ما تبقى من سكانها و منع تكرار الجريمة في أخواتها (كادقلي و الدلنج) !!

Exit mobile version