الفئة القليلة..!!
الطاهر ساتي
:: الفئات التي تقاتل الجنجويد والمرتزقة مع الجيش معروفة، وليست بحاجة إلى شيخ أو داعية يكشفها للناس.. فمن يتقدمون الصف هم أبناء الشعب غير المنتمين لأي حزب، وهؤلاء يقاتلون ليحموا وطنهم من الأطماع الأجنبية ..!!
:: ثم شيوخ وشباب و نساء القوى الوطنية، من أقصى اليمين لأقصى اليسار .. كل الأحزاب ما عدا نشطاء وعملاء و تقدم حمدوك الذين لن يعصوا للكفيل أمراً حتى لو أعلن السودان الإمارة رقم (٨).. !!
:: ثم فرسان المشتركة و قواعد حركات سلام جوبا الأساسية .. أُكرر الأساسية، أي ذات التأثير العسكري و الثقل السياسي.. وليست الحركات التي صنعها حميدتي في جوبا رغم انها لاتملك من القوة العسكرية و المدنية غير رؤسائها .!!
:: ثم المواطن المغبون المكلوم، أي الفاقد لعزيزه قتلاً أو أسراً، و المُحتل منزله، و المُغتصبة زوجته أو إبنته، والمنهوب ماله ..وما أكثرهم، و لن يستطيع حميدتي و النشطاء العيش معهم، ناهيك عن حكمهم ..!!
:: ثم الفئة الطامعة للتسلق الى السلطة، ليتمردغوا في ثروتها و يحتكروا مناصبها..وهي الفئة التي تنسب انتصار الجيش والشعب لنفسها، وهذا نسب لو تعلمون كذوب ..!!
:: يتوهمون بانهم أساس المعركة ومفاتيح انتصارتها، ثمّ يتوهمون بان انتصار الشعب و الجيش يعني عودة تلك السُلطة ( الزايلي و زايلي نعيمي)..وبهذا التوهم يكشفون بأن موقفهم الداعم للجيش ليس مبدئياً، أي ليس لله ثم الوطن كما يزعمون، إنما هو لسُلطة يعيدونها أو لثروة يكنزونها ..!!
:: وهذه الفئة – رغم قلتها- خطرة على معركة الكرامة ..هي تتسم بغباء مُدّقع ( لا يعي ما يقول)، ثم بانتهازية مقززة ومتسلقة – على أشلاء الناس والبلد – نحو أجندتها الذاتية ..!!
:: ولكن، من عند الله ثم تضحيات فرسانه، سينتصر الشعب في معركة الوجود ..سينتصر، ليس على أطماع الكفيل و أذياله بالسودان والمنافي فحسب، بل على أطماع هذه الفئة أيضاً ..!!
:: وليت شيوخ هذه الفئة انصرفوا عن معركة الشعب و الجيش المصيرية الى معاركهم التي عُرفوا بها..مثلاً، كم يجب أن يكون طول المسواك حسب جمهور العلماء؟، وهل من المستحب أن يستاك المؤمن أسنانه أفقياً أم رأسياً ..؟؟