الأحداث – ناهد أوشي
أكد الأمين العام السابق لاتحاد الغرف الصناعية السوداني عباس علي السيد استمرار أعمال النهب والسرقة في المناطق الصناعية، وقال “لا تزال المناطق الصناعية تحت يد المتمردين وسيطرة الشفاته والمجرمين والحرامية”. وأضاف في تصريح ل(الأحداث) “حتى الآن لم نستطع تأمين المناطق الصناعية في الخرطوم وسوبا وبحري والسوق المحلي وتتم سرقة كل شيء في تلك المناطق حتى الزنك والجملون والأبواب والشبابيك والموتورات والكيبلات والأدوات المكتبية والمواد الخام والمواد المصنعة والمصانع أصبحت عبارة عن أرض فقط تحتاج إلى إعادة الاستثمار فيها. فيما تم تأمين المناطق الصناعية في أمدرمان فقط”.
وأشار إلى تدمير القطاع الصناعي بالمناطق الصناعية (الخرطوم، بحري وأمدرمان) وفي ولاية الجزيرة (مدني، الحصاحيصا، الحاج عبدالله). وتدمير صناعة الغزل والنسيج والمحالج والبنى التحتية وإحراق كل محولات الكهرباء وصهرها نحاس وتصديره للخارج حيث تم تصدير 3 آلاف طن نحاس مصهور من المناطق الصناعية تحت بصر الحكومة ولم ينتبه الجميع للخام المصدر من النحاس المصهور إلا بعد تصديره”.
واعتبر مؤتمر الصناعة الذي انعقد مؤخراً في مدينة بورتسودان بداية ولفت نظر إلى قضايا القطاع الصناعي الملحة لكنه قال إن معظم الخبرات والصناعيين هم خارج السودان وفي مناطق نائية ورداءة شبكة الاتصالات حالت دون مشاركة الكثير من الخبرات، مشيراً لمشاركة اتحاد الغرف الصناعية بورقة عمل كما شاركت بالنقاش المستفيض لاتحاد أصحاب العمل والوزارات ذات الصلة وبنك السودان المركزي وخرجت التوصيات شاملة ومتعددة، وقال “إذا وجدت تلك التوصيات طريقها للتنفيذ ستحقق الأهداف لكن للأسف التوصيات اعتمدت على موارد ذاتية ومحلية وخبرات محلية. وهذا غير كافي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب”.
وشدد على أن إعادة الإعمار تكلفتها عالية وتحتاج إلى موارد خارجية وصناديق تنموية وتمويلية.
وأكد عباس قدرة القطاع الخاص خاصة الصناعي على استعاده عافيته حال توفير المطلوبات.