الأحداث – رحاب عبدالله
قال الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية السابق أشرف صلاح نورالدين إن دمار المصانع بسبب حرب المليشيا في الخرطوم والجزيرة أثر على توفر السلع والخدمات بصورة واضحة.
وأكد في حوار مع (الاحداث) ينشر لاحقاً أنه تسبب في غياب شبه كامل بنسبة تتجاوز ال95% للمنتجات المحلية من الأسواق، مضيفاً أنه حتى أبسط المنتجات الآن أصبحت مستوردة من الخارج في ظل اقتصاد ضعيف وعاجز لما قبل الحرب وأصبح بعد الحرب اقتصاد عاجز عن توفير العملة الصعبة للاستيراد، لافتاً إلى أن ذلك تسبب في قفزة لأسعار الدولار إلى مستويات قياسية كما يحدث الآن، وأيضاً أدى لتذبذب في توفر السلع الضرورية المستوردة نفسها في الأسواق، فضلاً عن الارتفاع الكبير في أسعارها إضافة لافتقاد كثير من هذه السلع إلى الجودة المطلوبة وعدم مطابقة المواصفات المطلوبة، فضلاً عن عدم تماشيها مع ذوق المستهلك السوداني.
وأكد عدم بدء الحصر الدقيق للأضرار التي أصابت القطاع الصناعي لسبب أساسي، وعزا ذلك لاستمرار الحرب حتى الآن وتعذر الوصول إلى المناطق الصناعية الكبرى في ولاية الخرطوم والتي كما هو معلوم أن ولايتي الخرطوم والجزيرة تحوي أكثر من 90% من هذه الوحدات الصناعية وهي إلى الآن مناطق حرب واشتباكات ومعارك، مضيفاً أنه حتى الدولة أو وزارة الصناعة لم تستطع إجراء حصر لهذه الخسائر وبذات السبب، بيد أنه أكد أن تقديرات أولية تفيد أن نسبة التدمير الكامل لوحدات القطاع الصناعي فاقت ال50% تتفاوت ما بين تدمير جزئي وتدمير كلي، أما التخريب والنهب رأى أنه يكاد يبلغ 100%.