العسكر للثكنات

إشارات
راشد عبد الرحيم
ثلاث سنوات مرت علي ذكري ديسمبر و لم تخرج تظاهرات لجماعة صمود لتحتفي بهذه المناسبة العظيمة عندهم .
خرجوا اليوم ليهتفوا ( العسكر للثكنات ) و لم يخرجوا و حليفهم الدعم السريع يحتل الخرطوم و ترهبهم بندقيته التي أخافتهم من الخروج .
هتفوا الجنجويد ينحل و هم اليوم يتحالفون مع الجنجويد الذين أخافتهم بنادقه .
تحالفوا معهم و بعد أن كانوا قوة محصورة مهامها المشاركة في الدفاع عن البلاد مكنوا لهم في الدولة و السياسة و منحوهم مواقع عليا في القيادة .
خرجت جماعة قحت في ظل الأمن و الإطمئنان الذي أتاحه لهم الجيش ليتأكد خطل هنافاتهم التي تقول ( معليش معليش ما عندنا جيش )
قال خالد سلك أن ( طريق ديسمبر عائد و من يقف في وجهه خاسر )
الخسران اليوم علي الذين جبنوا عن خوض المعارك التي تحمي شعبهم و تصون بلادهم و التي غاب عنها شبابهم و تخلفوا عن ميدان الشرف و الكرامة .
قال سلكً أن حرب تصفية الثورة ( قد فشلت فشلا ذريعا ) ليتأكد تغافلهم عن المعني الواضح للحرب التي تسببت في قتل و نهب السعب السوداني الذي عاني منها و دارت عليه بوجهها القبلي و جنودها من حواضن التمرد و قادتها من أسرة دقلو و اهله و خاصته .
ثورة قامت علي إنتهاز الفرص و سرقة المواقف فقد فعلوها بعد أن تمكنوا من دخول القيادة العامة عند الإعتصام .
هم الذين إختاروا رئيس مجلس السيادة الذي يهتفون اليوم ضده .
ثورة تقوم علي بيع السودان للخارج و الدول التي تدفع لهم و تطمع في بلادهم .
يهتفون بحل الجنجويد و لم يتخذوا خطوة واحدة لتنفيذً شعارهم .
و يريدون للجيش أن يخرج من المعارك لتصبح البلاد لقمة سائغة في يد التمرد .
عودة الحكم المدني التي يرفعونها شعارا دعوة كاذبة و مخاتلة الخيار المدني لا يعني عودتهم و لنز يتحقق إلا عبر عملية ديمقراطية نزيهة يحق لكل سوداني المشاركة فيها و يكون قالحكم لمن يختاره الشعب .
لم يعد السودان كما كان قبل الحرب فقد إستبانت و إتضحت المواقف و أصبحت الخيارات واضحة و هي أن تعود الدولة قوية و مسيطرة و أن تقوم انتخابات حرة و نزيهة وهم يخشونها و سيفعلون كل ما في إستطاعتهم لإبعاد الخيار الديمقراطي الحقيقي و الذي لن يعيدهم للحكم حسب ما قال سلك المبشر بعودتهم .
فشلت تجارب قحت في الحكم و المعارضة فقد نشرت الظلم و الفساد و الغلاء إلي أن إنتهي أمرها إلي التمهيد للحرب .
تحديات السودان أكبر من أن تنجزها قوة سياسية تقوم علي مجد اللساتك و ليس مجد البندقية الحامية و المؤمنة للوطن .

Exit mobile version