ثقافة وفنون

العازف أمير كمال: نحتاج استثمار الفنون لترميم ما أفسدته الحرب 

 

الأحداث – ماجدة حسن

قال العازف أمير كمال إن الفنون تحمل رسالة مهمة في نشر ثقافة السلام والتسامح، وهو ما يحتاجه السودان اليوم بشدة.

وأشار إلى أن الأعمال الفنية التي تدعو إلى الحوار وتقبل الآخر تساهم في تغيير العقليات المتشددة وخلق بيئة ترفض العنف وتدعم الحلول السلمية. في ظل مجتمع يعاني من الانقسامات، وأكد أنه يمكن للفن أن يكون جسرا يربط بين المختلفين، حيث تسهم العروض المسرحية والأفلام واللوحات في تقديم رؤى جديدة حول قضايا المصالحة والعدالة الاجتماعية.

 

وأشار أمير إلى أن الفن يلعب دورا مهما في دعم الصحة النفسية والتعافي من الصدمات التي خلفتها الحرب. فالموسيقى، الرسم، والعلاج بالفن يمكن أن يساعدوا الأفراد، خاصة الأطفال والشباب، في التعبير عن مشاعرهم والتعامل مع آثار العنف والتهجير. كما أن البرامج الثقافية والفنية تساهم في التخفيف من التوتر والقلق، وتساعد في إعادة بناء الأمل لدى من فقدوا الإحساس بالأمان والاستقرار، وأضاف “على الصعيد الاقتصادي، تفتح الفنون مجالات جديدة للعمل والإنتاج، مما يساهم في تخفيف البطالة وتشجيع الإبداع بين الشباب. صناعة الموسيقى، الإنتاج السينمائي، والفعاليات الثقافية يمكن أن تلعب دورا في تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص جديدة للمواهب السودانية، مما يساهم في إعادة بناء البلاد بطريقة مستدامة إضافة إلى ذلك، للفنانين تأثير قوي على الرأي العام، حيث يمكنهم أن يكونوا أصواتا للتغيير والدعوة إلى السلام. فكثيرا ما كانت الأغاني الثورية والمسرحيات الناقدة نقطة تحول في تغيير الوعي المجتمعي ودفع الناس نحو تبني مواقف أكثر إيجابية تجاه المصالحة وإعادة الإعمار. وقال إن صوت الفنان قد يكون أحيانا أكثر تأثيرا من الخطابات السياسية، إذ يصل مباشرة إلى قلوب الناس ويحدث فرقا حقيقيا في تفكيرهم وسلوكهم.

وأكد أن الفن اليوم أداة حيوية في إعادة بناء السودان، ليس فقط من خلال التعبير عن المعاناة، ولكن أيضا عبر تقديم رؤى جديدة لمستقبل أكثر استقرارا وسلاما في هذه المرحلة، يحتاج السودان إلى استثمار الفنون كوسيلة لترميم ما أفسدته الحرب، وبناء مجتمع أكثر وحدة وقوة، حيث يصبح الإبداع وسيلة لصنع التغيير وبناء وطن يسوده السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى