الطريق لإيقاف الحرب.. تحييد سلاح المليشيا والدخول ببوابة المبادرة الامريكية السعودية

تقرير – أمير عبد الماجد
مرة أخرى عاد البرهان لتجديد لاءاته.. لا لعودة المليشيا والتطبيع معها مالم تلقي وتسلم سلاحها ولا للمبادرات احادية الجانب ولا هدنة ولا تسوية وسلاح المليشيا مرفوع، وأضاف لا لعودة الاخوان بعد ان اسقطهم الشعب في ثورة ديسمبر وهي وان كانت إفادات سبق للبرهان الحديث عنها إلا أن لغته في حوار اجراه مع قناتي ( العربية) و(الحدث ) مؤخرا بدأ أكثر إصرارا وأكثر وضوحاً فيما يتعلق بالمبادرات المطروحة والهدن وفيما يتعلق بمستقبل مليشيا الدعم السريع ومايقال عن سيطرة الاخوان المسلمين على الجيش قال قائد الجيش إن القوات المسلحة السودانية لن تجلس على طاولة مفاوضات مع مليشيا الدعم السريع الا بعد تخليها عن السلاح وانسحابها من المناطق التي احتلتها هذه شروط أساسية لاي هدنة أو تسوية)، وأضاف (الحرب فرضت علينا وسنمضي فيها للنهاية حتى نستعيد مؤسسات الدولة من أيدي المليشيا المتمردة والمليشيا لن تعود ولن نطبع معها مالم تلقي السلاح لاننا لن نقبل الا بجيش واحد تحت قيادة القوات المسلحة).
وعن مايقال عن سيطرة الاخوان المسلمين على الجيش قال (لا وجود لاخوان مسلمين في الجيش)، وأضاف (الشعب السوداني أسقط الاخوان بثورته في ديسمبر 2018 ولن نسمح لهم أو للدعم السريع بالعودة تحت أي ظرف).
وعن المبادرات المطروحة أمامهم قال (نرحب باي فرصة سلام حقيقية تحقق سلام حقيقي ونثمن مبادرة الامير محمد بن سلمان والرئيس الامريكي ترامب) وتابع (الجيش مستعد للتعاطي الايجابي مع المبادرة الامريكية السعودية المشتركة)، وقال (نحذر من أن اي مبادرة احادية الجانب لن تحقق نجاحا).
وكانت دوائر مقربة من صناعة القرار أكدت أن عملاً مكثفاً على الصعيد السياسي والدبلوماسي يجري الان في سياق الاعداد لمبادرة ترامب التي طرح بعضها على الاطراف المنخرطة في الصراع ودول الاقليم تمهيداً لكشف النقاب عنها لاحقاً، ولعلها المبادرة الاكثر حظاً الان لانها على الأقل في هذه المرحلة تجد قبولاً من رئيس مجلس السيادة الذي ظل يرسل اشارات ايجابية بشأنها، وهو ما يري د.بكري محمد السر المحاضر بالجامعات السودانية والمهتم بالشأن السياسي أنها فرصة جيدة لاحداث إختراق كبير في المسألة السودانية لانها ربما المرة الأولى بعد جدة التي يتحدث فيها رئيس مجلس السيادة عن مبادرة بصورة ايجابية ويعلن مراراً أنه سيتعاطى ايجاباً معها)، وأضاف (أعتقد أن الرجل سمى المبادرة بالمبادرة الامريكية السعودية المشتركة ما يعني أن الأمر تجاوز الرباعية وأصبحنا نتحدث الان عن مبادرة جديدة تقودها الولايات المتحدة الامريكية والسعودية وهو أمر مهم وحيوي في إطار البحث عن حلول لايقاف نزيف الدم السوداني في المرحلة الأولى ولايجاد تسوية سياسية للازمة تستوعب الشعب لان ماتحدث عنه البرهان هنا هو تحديداً ما تسمعه في مجالس المدينة من المواطنين البسطاء إذ يرفض هؤلاء بصورة قاطعة أي دور للدعم السريع في المستقبل وهم يرون أن ما فعلته بهم المليشيا وما ارتكبته من فظائع بحقهم لا يحتمل التسوية بل العقاب وهو عين ما ظل البرهان يردده وما يجب على المجتمع الدولي ان يفهمه ويستوعبه لا احد سيقبل عودة هذه المليشيا مرة أخرى)، وتابع (أعتقد أن خطابات البرهان الأخيرة واضحة وتوجهاته واضحة وأصبح الرجل أكثر قدرة على التعبير عن اراءه اذ واضح أنه تخلص من حمولة كانت تجعل معظم تصريحاته حمالة أوجه وهو أمر فتح الباب لنقاشات طويلة حول مقاصده وتوجهاته وما اذا كانت حقيقية).
ويشير عبدالنبي موسى الباحث في تاريخ الصراعات في السودان والذي يحتفظ بارشيف طويل لهذه الصراعات من خلال الكتب والوثائق والصحف يقول إن اشارات البرهان في خطابه هذا إلى الاخوان المسلمين تشير إلى أن حواراً ما دار بينه والوسطاء حول الموضوع وان جهات ما أرجح أنها امريكية طلبت توضيحات حول الأمر وهناك نقطة أخرى مهمة وهي ما أشار له من وجود مبادرة امريكية سعودية مشتركة هذا جديد ويشي أن الأمور تمضي إلى إتجاه بعيد عن الرباعية التي اجتهدت الامارات لجعلها الطريق الوحيد لحل المشكلة)، ويضيف (البرهان يجدد محددات التسوية وينفي وجود اخوان في الجيش ويفتح الطريق أمام مبادرة الامير محمد بين سلمان والرئيس الامريكي ترامب).



