“الطارئون” من قادة الحركات …. الهادى ادريس …. الطاهر حجر ….. (جابوهم فزع وبقو وجع )…. !!

محمد بشير أبونمو
اصدق كلمة لوصف هولاء هى كلمة الطارئون ، ولكن قبل ان اشرح علاقة الكلمة بهولاء يلزمنى توضيح لماذا وضعتُ كلمة الطارئون بين قوسين فى العنوان ، وهو ان هذه الكلمة اول من صدح بها لوصف قادة حركات الكفاح المسلح فى دارفور هو احد قدامى المناضلين فى هذا المجال ، ظل على استمرار يصف من اتوا من بعده فى النضال بهذه الكلمة مرة ، ومرة اخرى بالإنجليزية ب ( boys ) ، كنوع من الاستخفاف والاحتقار بهم ، حتى صارت الكلمة من أدبياته المميزة
” ملكية فكرية ” ، ولكن تلك قصة اخرى لا شأن لنا بها الان ، ولم نكن نحتاج حتى إلى هذه المقدمة الا لضرورة تسجيل الحق الادبى لاهله … !
اذن لماذا اصف هولاء ب ( الطارئون) ؟
الاجابة هى :
عندما استشهد المناضل على كاربينو ، بحث بعض الرفاق فى ” حركة قوى تحرير السودان ” الحالية لبديل للقائد الشهيد ، ولم يجدوا فى وسط رفاقه المناضلين بديلاً مناسباً له ، و لظروف خاصة (وغير موضوعية) ، لجأوا إلى خارج تنظيم الحركة واتوا بالطاهر حجر ، فكان الإتيان به كقائد للحركة لامر طارئ !
الأمر ينطبق على الهادى ادريس ، عندما وقع القائد نمر عبدالرحمن فى اسر الدعم السريع هو ومجموعة من قيادات حركة تحرير السودان ولزم السجن ، حار الرفاق فيما عرف لاحقاً ب (حركة تحرير السودان المجلس الانتقالى ) فى بديل للقائد نمر عبدالرحمن ، واتفقوا على بديل ” موقت ” للقائد المحبوس إلى ان يُفك أسره لاحقاً ، فلجأوا – لسوء الطالع – إلى الهادى ادريس ، فالرجل من تواضع قدراته وبُعد علاقته بالنضال فقد رفضه يوماً احد قيادات دارفور البارزين ، والذين كانوا يتفاوضون مع الحكومة فى الدوحة من ان يكون أحد افراد حراساته الخاصة ، اذن ماذا نسمى شخصاً بهذه الخلفية غير أنه طارئ ؟!
من سوء الأقدار فان الطاهر حجر والهادى ادريس صارا فيما بعد توقيع اتفاق جوبا ، عضوين ممثلين لتنظيماتهما فى المجلس السيادي ، وبدل القيام بمهامهما السيادى فى المجلس صارا مرافقين كالظل لزميلهما فى المجلس ” حميدتى ” فى حله وترحاله ، وعندما تمرد الرجل ( حميدتى) لم يجد حرجاً فى ضمهما لمجموعته المتمردة ولم يترددوا هم الآخرون فى الانصياع للرجل وهم اعضاء فى المجلس واضطر الرئيس البرهان لاقالتهما لاحقاً من عضوية المجلس
آخر خيبات الرجلين أنهما خاطبا قبل يومين او ثلاث نازحي معسكر زمزم بجوار الفاشر بالخروج من المخيم بزعم السلامة من المعارك ، ولكن فى الحقيقة انهم يمهدون للدعم السريع الدخول إلى المخيم وممارسة الفظائع وحرق المخيم وقتل النساء والأطفال وطرد من تبقى منهم حتى يهيموا فى الصحارى والفيافي حيث ينتظرهم الموت المحقق بالجوع او العطش ، فالخيبة الكبرى فان عبدالرحيم دقلو هددهم ، اما بالمشاركة فى القتال للإبقاء على حصار الفاشر ، وأما تجريد ما تبقى لهم من قوات وقطع الدعم
” الدولاري ” ، فاضطروا إلى حشد ما تبقى لهم من قوات وحاولوا مساندة الدعم السريع فى عدوانهم على الفاشر ومخيم زمزم ، ولسوء حظهم فإن عربان آل دقلو صاروا ينصبون الكمائن لقواتهم ويقتلونهم فوقعوا فى شر أعمالهم ، عبدالرحيم دقلو يحتاج لبنادقهم اما مقاتلو الدعم السريع فيعتبرونهم
” فالنقايات” يجب إبادتهم مثلهم مثل القوة المشتركة والجيش ، الأمر الذى قاد كتيبة الطاهر حجر ان تنشق منه وتنضم للقوة المشتركة وتصوب أسلحتها للعدو التقليدى ، المليشيا المجرمة .
نسطر هذه الكلمات فى ظل حصار الفاشر من المليشيا ولكن أبهجنا جداً هذا الصباح تقرير أورده من الفاشر الشيخ ادم حامد جارالنبى عن مجريات المعارك هناك ليوم امس (٨ أبريل ) ، حيث أبان ما فعله بالمليشيا الثلاثى المرعب : نسور الجو – أبطال الفرقة السادسة – أبطال القوة المشتركة ، حيث اثبت الشيخ ادم ان صمود الفاشر وعدم سقوطه صار من الماضى ولكن الجديد هو ان فك حصار الفاشر صار قاب قوسين او ادنى ، وعندها سوف لن تقوم للمليشيا قائمة فى دارفور وبل السودان كله ، حسبما تنبأ لها المجاهد الدكتور ناجى حفظه الله