رأي

الضيف عيسى عليو يكتب: من بدأ الحرب؟

من أسرار اجتماعات حميدتي بقادة قبيلة الرزيقات

        

من بدأ الحرب؟

تمر علينا الذكرى السنوية الأولى للحرب وانطلاق الطلقة الأولى في صبيحة السبت ١٥-٤-٢٠٢٣م ولازال الجدل يدور في غلوطية من بدأ الحرب ومن الذي أطلق الطلقة الأولى إيذاناً بالحرب، والكثير قدم من المعطيات منهم من اتهم القوات المسلحة ومنهم من اتهم الدعم السريع ومنهم من حاول أن يجد شماعة يعلق عليها أخطاء (قحت) وفشل الثورة في تحقيق أهدافها فجعلوا من (الكيزان) فزاعة واتهامها بإشعال الحرب!!

قد تنكرُ العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ ويُنْكِرُ الفَمُ طَعْمَ الماءِ منْ سَقَمِ!!

وهنا أقولها بالفم المليان (وبلا لف ولا دوران) كما قالها عبدالرحيم دقلو مهدداً البرهان!!

كل المعطيات تؤكد أن من بدأ الحرب الدعم السريع تحقيقاً لرغبة وطموح (حميدتي) في حكم السودان تحت جنح الظلام، بعد أن تأكد من مساندة قوي الحرية والتغيير (قحت).

أقول ذلك وأنا واحد من أبناء الرزيقات وموجود في الخرطوم ومتابع للأحداث لحظة بلحظة.

بدأ (حميدتي) بحملة استقطاب واسعة شملت الإدارات الأهلية في السودان وبما أنه يعتقد أن قبيلته سوف تكون رأس الرمح في العملية

قام بافتعال مشكلة مع الناظر محمود موسى مادبو ناظر عموم قبيلة الرزيقات، بحجة أن الناظر لديه علاقة مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لتأسيس قوات موازية للدعم السريع.

أمر على الفور بإستدعاء جميع (العُمَد) بإدارة الرزيقات الأهلية الذين يتبعون لناظر عموم الرزيقات، اجتمع معهم وقدم لهم الرواية (المحبوكة) ضد ناظرهم، وأفهمهم بأنه مستهدف من البرهان و(الجلابة) والقوات المسلحة و(الكيزان) وأنه اذا لم يجد تأييد من الناظر الأمر فيه خطورة عليه وعلى قوات الدعم السريع التي استفاد منها أبنائكم!! 

قُدِر لي أن حضرت أحد الاجتماعات التي دارت في منزله بحي المطار، هذا الاجتماع الحضور فيه بالضبط ثلاثة وخمسون رجل توفي أحدهم في بداية الحرب، هذا الاجتماع أخذت فرصتي ووجهت له بعض التحذيرات لأني على يقين أنه مقدم على أمرِ (ما) من باب الحاسة السادسة أو قراءة الموقف!

وقد قاطعني أربع مرات ولم يتقبل مداخلتي!

 قلت له بالحرف الواحد: إن هذه القبيلة قبيلة كبيرة وأي هزة في هذا الناظر قد ينفرط عقد هذه القبيلة، ومن الصعب يلم شملها مرة أخرى!

كانت نظراته تجاهي تؤكد لي أن مداخلتي لن تمر بسلام !!

قلت له رغم ما قدمه الإخوان من مدح وإطراء أقول لك أنا لدي ملاحظات في الدعم السريع!

قاطعني: نخلي ملاحظاتك دي نخصص لها يوم كامل!!

قلت له: نحن مجموعة بعد أن سمعنا بخلافك مع السيد الناظر وعددت له أسماء المجموعة قلنا نساعد في حل المشكلة.

قاطعني وبالحرف الواحد وقال لي: (أنا ما دايركم).

قلت له: يا أخي أقرأ تاريخ السودان السياسي!!

هنا حاولت أن أرسل له رسالة واضحة المعالم.. □ قاطعني وقال لي أنا ما (قريت)!

قلت له: تذكر أن الخليفة عبدالله التعايشي سقطت الدولة في عهده لأنه انشغل بمثل هكذا أمور .

قال لي بالحرف الواحد: أنا ما زي الخليفة

عبدالله التعايشي وأنا والله …….!!

ذكرتني هذه الكلمة المغفور له بإذن الله المشير جعفر محمد نميري وهو في أمريكا سأله الصحفي قال له في مظاهرات في الخرطوم! قال له أنا (مافي زول بقدر بشيلني).

المهم رغم أنه بعد الاجتماع طلبني وأخذني بعيداً من الحضور وقدم لي إعتذاراً غير مباشر مع كلمة مطايبة ومضي في برنامجه في (لي يد) السيد الناظر حتى خرج بالتصريح الذي انتقده كل الشعب السوداني (حميدتي خط أحمر).

هذه المعطيات

مع عديد الشواهد تؤكد أن حميدتي كان مخططاً لهذا الإنقلاب !!

يوم ١٣-٤-٢٠٢٣م الخميس تحديداً أطلقت نداء في كل قروبات أبناء الرزيقات دعوت فيه كل من يرى خطورة الموقف وقرب انفجار الأزمة تعالوا نلتقي أكبر عدد نصلي الظهر في الجامع المجاور لمنزل حميدتي حتى يرانا متجمهرين يمكن يقابلنا حتى نقدم له النصيحة عسى ولعل يرجع لصوابه ويدرك مستوى المخاطرة ويفوت أي فرصة حتي لو افترضنا جدلاً أن هناك خطأ عليه!!

للأسف لم يحضر سوى خمسة عشر من الحريصين من أبناء القبيلة محتفظ بأسمائهم أدرنا اجتماع داخل المسجد وتحدثنا بصراحة عن خطورة الموقف وتفرقنا علي أمل اللقاء ولا نعلم ما تخبئه الأقدار !!!

بعد مضي عام كامل ماذا حدث فشل (حميدتي) فيما خطط له، اختفى عن الأنظار ما عدا تلك التسجيلات الخجولة.

بينما البرهان وسط جنوده.

اختفى عبدالرحيم دقلو فص ملح وداب!!

تركوا أبناءنا يموتون موت الضأن.

من يعوض هؤلاء؟

من يربت على أكتاف آبائهم؟

من يعول صغارهم ويكفكف دموع أمهاتهم؟

ولدينا من الإحصائيات من فقدناهم في هذه الحرب ما يشيب له رأس الوليد!!

ونواصل!!

………

#وطن_الاعلامية

#منصة_وطن_الإعلامية

#السودان

#مليشيا_الدعم_السريع_الارهابية_المتمردة

#الجيش_السوداني

#معركة_الكرامة

#انتهاكات_مليشيا_الدعم_السريع

#القوات_المسلحة_السودانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى