الخرطوم- الأحداث نيوز
طالب المؤتمر الشعبي ولاية الخرطوم، السلطة القائمة بأن تتقي الله في رعيتها والقيام بواجبها تجاه شعبها في توفير خدمات طبية آمنة ورعاية شاملة برسوم رمزية معتبراً القرارات الأخيرة المتعلقة بزيادة رسوم الخدمات الطبية مهدد لحياة ملايين المواطنين وحرمانهم من حقهم في الحصول على العلاج.
وناشد الشعبي في بيانه، المنظمات والفعاليات العاملة في الصحة بالضغط على السلطة لوقف الزيادات لافتاً أن الزيادات تجاوزت ال700٪ .
….
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الشعبي ولاية الخرطوم
بيان حول التطورات في الوضع الصحي
(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)،
في ظلِ مُعاناةِ المُواطنين وَتردي الخَدمات الطبيةِ في مُعظم المستشفيات الحكوميةِ في السودان وَعدمِ توفرِ الأجهزةِ الطبيةِ الحديثةِ وَمؤشرات الإنهيارِ الصحي المتسارعِ فرَضت حكومةُ ولايةِ الخرطومِ زياداتٍ كبيــــــرةٍ في رُسومِ الخدماتِ الصحيةِ تجاوزت ال700% في كثيرٍ منها دون أدنى اعتبارٍ للوضعِ الذي يَعيشه المواطنُ محدود الدخل، لتضيفَ معاناةً تهددُ حياةَ المواطنين بِسبب فِقدان حَقهم في الحصولِ على العلاجِ الميسور، إضافةً إلى فرضِ رسومٍ على قطاعِ صناعةٍ واستيراد الأدويةِ في السودان، وزيادة رسومِ إنتاجِ تسجيلِ الأدويةِ بنحو 300%، مما يؤدي إلى ارتفاعٍ كبير في أسعارِ الأدويةِ التي باتت فوقَ قدرةِ المواطنِ.
أصبحَ الوضـــعُ لا يُطاقُ مَع تنصـــُّلِ الدولةِ عَن مسؤوليتها الإجتماعيةِ وَتطبيقِ آثارِ سياسةِ رفعِ الدعمِ عَن السِلعِ الأساسيةِ وَتحريرِ الأسعارِ وَعجزِ الصناديقِ الإجتماعيةِ.
لقَد فقدَ المواطنُ آخرَ أملٍ لهُ في رعايةِ الدولةِ خاصةً الفقراء وَالمساكين، إذ أنّ تطبيقَ هذهِ الزياداتِ يُؤدي إلى حِرمانِ المُواطنين مِن حقِ العلاجِ وَالتداوي، وَيفاقمُ مِن مُعاناتهم في العيشِ الكريمِ.
المؤتمرُ الشعبيُ يوجهُ رسالةً الى السلطةِ القائمةِ بأنْ تَتقي اللهَ في رَعيتها، وَيطالبُ السلطةَ بالقيامِ بِواجبِها تِجاه شَعبها فِي توفيرِ خدماتٍ طبيةٍ آمنةٍ، وَرعايةٍ شاملةٍ برسومٍ رمزيةٍ، فالإستمرارِ في القراراتِ الأخيرةِ يهدّدُ حياةَ المَلايين مِن المواطنيين، وَيحـــــــــرمُهم مِن حَقهم في الحِصولِ على العِلاجِ.
إننا نناشدُ المنظمات والفعاليات العاملةِ في الصحةِ بالضغطِ على السلطةِ لوقفِ الزيادات، وَكذلكَ المحسنينَ لمساعدةِ المتعففينَ مِن المرضَى في العلاجِ.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا) 30 الكهف
فبراير 2022
