أخبار رئيسيةالأخبار

“الشعبية” بقيادة عرمان تدعو لإصلاح “صمود”

الأحداث – متابعات 

أصدرت الحركة الشعبية “التيار الثوري” بقيادة ياسر عرمان، الثلاثاء، بيانا أوضحت فيه تفاصيل المذكرة التي دفعت بها رئيس تحالف صمود عبدالله حمدوك، مؤكدةً على ضرورة الإصلاح الشامل للتحالفات المدنية لمواجهة الأزمة السودانية الراهنة.

وأشار البيان إلى أن المذكرة، التي لم تكن الأولى من نوعها، تأتي في إطار سعي الحركة للمساهمة في إصلاح التحالفات المدنية، لا سيما في ظل “تشتت المجتمع وانهيار الدولة وعسكرة الفضاء المدني”.

وشددت المذكرة على عدة محاور رئيسية تعكس رؤية الحركة لإصلاح التحالفات المدنية والتعامل مع الأزمة الراهنة في أوجهها التنظيمية والإنسانية.

وقالت الحركة أن الأزمة التنظيمية التي تواجه تحالف “صمود” منذ تأسيسه ليست مجرد مشكلة إدارية، بل هي أزمة سياسية عميقة ترتبط برؤية التحالف وموقفه من أطراف النزاع وطبيعته المستقبلية. ودعت الحركة إلى تجاوز هذه الأزمة من خلال تبني رؤية جديدة تهدف إلى بناء تحالف عضوي يضمن استقلالية القوى المدنية ويعزز ارتباطها بالعمل الديمقراطي.

كما أكدت المذكرة على ضرورة التركيز على الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين كأولوية قصوى، مع حشد الدعم الإقليمي والدولي لمواجهة هذا الملف. وحذرت الحركة بشدة من أن وضع العملية السياسية قبل معالجة الأزمة الإنسانية سيطيل معاناة المدنيين ولن يوقف الحرب.

وانتقدت المذكرة تحالفات القوى المدنية الديمقراطية التي تشكلت بعد ثورة ديسمبر، مشيرة إلى أنها لم تعالج بشكل فعال قضايا التخصص، والمشاركة الجماعية في اتخاذ القرار، أو مراعاة التنوع السياسي والجغرافي والنوعي. ترى الحركة أيضاً أن التركيز على الحلول السياسية بمعزل عن مصالح المتضررين وعدم تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته سيؤدي إلى حلول ضعيفة وهشة مبنية على تقاسم السلطة فقط.

ومع ذلك لتأكيد تمسكه بوحدة القوى المدنية، أعلن التيار الثوري عن مشاركته المشروطة في المزيد من الحوار داخل قيادة “صمود” لدعم الإصلاحات وحل الكارثة الإنسانية. مع التأكد على عدم نيته المشاركة في العملية السياسية الجارية حالياً أو في الأجهزة التنفيذية لتحالف “صمود”.

واختتم البيان بالتأكيد على إدراك الحركة لأهمية تحالف “صمود”، وفي الوقت نفسه، إدراكها لأهمية تطويره وإصلاحه والوصول إلى أوسع جبهة معادية للحرب. وشدد على أن الآراء التي عبرت عنها الحركة في مذكرتها هي نفس الآراء التي طرحتها داخل التحالف، وأنها لا تشعر بأي حرج في طرحها على الرأي العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى