السيول تعزل مناطق في شمال السودان
الأحداث – متابعات
عزلت سيول جارفة، الجمعة، عدة مناطق في ولايات البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل، وسط تحذيرات من معدلات أمطار قياسية خلال الـ 48 ساعة القادمة ربما تسببت في جريان المزيد من الأودية.
وأدى جريان السيول الى قطع طرق قومية وإلحاق أضرار بمنازل المواطنين في مناطق لم تعتد على الأمطار الغزيرة في أقصى شمال البلاد.
وجرفت السيول في جبال محلية جبيت بولاية البحر الأحمر سيارات وبضائع ومنقولات.
وشهدت الولاية الواقعة في أقصى شمال شرق السودان خلال اليومين الماضيين أمطارا غزيرة مصحوبة برياح عاتية تسببت في مصرع أربعة أشخاص على الأقل بمدينة بورتسودان.
كما ضرب سيل قوي الجريان أيضا منطقة شقر بمدينة بورتسودان.
وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالعواصف الرعدية والرياح في ولايات “كسلا، البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، الخرطوم، ولاية الجزيرة، وولاية النيل الأبيض”.
وحذرت الهيئة من سيول جارفة، وفيضان نهر القاش إلى جانب جريان الأودية والخيران.
وفي قرية أرتولي شمال مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، يهدد تدفق سيول خور المراكة البلدة وسط مخاوف من انقطاع الطريق البري.
وقطعت سيول طريق عطبرة تنقاسي الرابط بين ولايتي نهر النيل والشمالية عند الكيلو 130، ما أدى لتوقف حركة السير وازدحام الشاحنات والمركبات في محطة تقاطع القرير بالولاية الشمالية، حيث تحول هذا الطريق لمنفذ رئيسي للولاية بعد اشتعال الحرب في أبريل 2023.
كما انقطع طريق شريان الشمال بين مدينة مروي وتنقاسي بالولاية الشمالية بسبب سيول تدفقت في وادي أبو دوم تسببت في انهيار الجسر على الوادي.
وأسفرت سيول وادي أبو دوم في إلحاق أضرار بمغروسات ومساحات زراعية، فضلا عن سقوط أعمدة الكهرباء القريبة من مسار السيول.
وقالت جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع الولاية الشمالية في تعميم صحفي، الجمعة، “إن جسر أبو دوم سقط لينقطع الطريق الرابط بين مروي وتنقاسي جراء السيول التي ضربت المنطقة فجر الجمعة”.
وأفاد التعميم بأنه قد نتج عن تلك السيول انهيار عدد من المنازل بشكل كلي وجزئي بحي الإنقاذ في مدينة مروي، حيث يقوم متطوعو الهلال الأحمر بعمليات الإخلاء وتقديم خدمات الإسعافات الأولية.
وفي الأجزاء الشمالية من الولاية الشمالية ألحقت سيول وأمطار أضرارا بمنازل المواطنين في حفير مشو، نحو 60 كيلومتر شمالي مدينة دنقلا، وسط دعوات لاغاثة المنطقة التي تأوي مئات الأسر النازحة.
في ذات السياق شهدت الأودية والخيران في منطقة مشكيلة المحس، حوالي 180 كيلومتر شمال دنقلا، جريان غير مسبوق لمياه السيول في مناطق نادرا ما تشهد هطول غزير للأمطار.