السيادي: شرعنا في ترميم ما دمرته الحرب
الأحداث – ناهد أوشي
أكد عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر إبراهيم على الدور الإيجابي للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس في خدمة الاقتصاد الوطني، واعتبر الهيئة إحدى إشراقات السودان وتمثل جواز المرور لدخول وعبور المنتجات للبلاد وهي خط الدفاع الأول للمستهلك.
وأشاد بالعاملين في الهيئة، وقال خلال مخاطبته، السبت، احتفال تدشين أجهزة فحص وختم الذهب والمعادن النفيسة والأحجار الكريمة
إنهم بادروا بتفعيل العمل بعد إندلاع الحرب ووظفوا كل الإمكانات الفنية والبشرية في تحد للظروف حتى توجوا هذا الجهد الكبير بتوريد هذه الأجهزة الفنية الحديثة لضبط جودة الذهب لتحقيق الربحية العالية لخزينة الدولة، مشيراً إلى أن الهيئة حققت اللغة المشتركة مع كل الجهات ذات الصلة لتعظيم الإنتاج والإنتاجية.
وأضاف أن الهيئة ومنسوبيها جنود في معركة الكرامة ضمن محور الحرب الاقتصادية، داعياً المؤسسات أن تحذو حذوها، ووجه الهيئة بمواصلة تحقيق الإنجازات واستجلاب كل المعينات الفنية التي تساعد في حماية الاقتصاد، مؤكداً ثقة الحكومة في الخبرات العلمية للعاملين بالهيئة لتحقيق ما يريده الشعب من تطلعات.
ووجه شركاء المعادن بمضاعفة الجهود وإحكام التنسيق للعمل سوياً لزيادة وتعظيم صادر الذهب، وأكد أن الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس قادرة على ضبط جودة كل ذلك بمهنية عالية واحترافية وأن المنتجات في أيد أمينة معهم، وبعث برسالة للشعب السوداني بأن النصر آت لا محالة، وقال “بدأنا فعلياً في ترميم ما دمرته الحرب”.
من جانبها أكدت المدير العام لهيئة المواصفات رحبة سعيد أن المواصفات إحدى قلاع الدفاع عن الوطن، وهي تقوم بواجبها الوطني في حماية المستهلك والاقتصاد.
وقالت إن التدشين يعد نصراً جديداً للوطن في زمن الحرب متزامناً مع إنتصار جنودنا البواسل في محاور العمليات المختلفة. حيث ظلت الهيئة ومنذ إندلاع الحرب تواصل تقديم خدماتها في الرقابة على الواردات والصادرات وظل منسوبوها يزودون عن حمى الوطن والمواطن في مأكله ومشربه، وتعزيزاً لصادراته.
وقالت إن فروع الهيئة في الموانئ والمعابر تقف سداً حصيناً لمنع دخول السلع والمنتجات المخالفة للمواصفات والمقاييس، وتعظيم صادرات الذهب كمورد أساسي لاقتصاد البلاد بإجراء كافة عمليات الفحص والدمغ لكل صادرات الذهب على الرغم من فقدان الهيئة لبرج الرئاسة في الخرطوم الذي يضم كل الأجهزة الحديثة إلا أن الهيئة كانت قدر التحدي الوطني الكبير في استمرار هذه الخدمة مستجيبة بذلك لموجهات مجلس السيادة الانتقالي وقرارات مجلس الوزراء بزيادة وتعظيم صادر الذهب، وعدت تدشين الحزمة التقنية الألمانية الأمريكية المتطورة في مجال فحص ودمغ المصوغات الذهبية إنجازاً تاريخياً للوطن في زمن قياسي تجاوزنا به مرارات الهدم والتدمير وفقدان بنيات الهيئة الفنية.
وقالت إن استجلاب هذه الأجهزه الحديثة خطوة مهمة في مرحلة إعمار البلاد وتأسيس منظومة اقتصادية متكاملة وفقاً للمعايير والمواصفات الدولية لتكون هي المعيار الأساسي في البناء والتعمير.
وقال إن التقنية المتطورة ستسهم بفاعلية في سرعة الإجراءات وتسهيل إنسياب عمليات صادر الذهب وبدقة عالية تتناسب مع مطلوبات التجارة الدولية بما يعزز ويرفد خزينة الدولة بالنقد الأجنبي ويشجع على فتح أسواق عالمية جديدة للذهب السوداني.