اقتصاد
السودان يعلن تجهيز (15) مربع امتياز للاستثمار في التعدين
الأحداث – رحاب عبدالله
كشف مدير عام الهيئة العامة للأبحاث الجليوجية أحمد هارون التوم عن إعداد وتجهيز والتوقيع على (7) مربعات امتياز مع شركات وطنية وأجنبية فضلا عن التوقيع والإعداد لعدد (8) مربعات تعدين صغير.
وقال إنه رغم التحديات وافرازات الحرب باشرت الهيئة نشاطها باكرا من بورتسودان منذ 15مايو 2023م حيث تم
إعادة المعلومات، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع الجهات النظيرة الخارجية لإعادة المعلومات المفقودة مع العلم بأن هناك مشروعات كبيرة عملت بالسودان منذ السبعينيات وتلك الجهات لديها معلومات مثل المشاريع السودانية مع (روسيا ..المانيا ..الصين.. فرنسا) شاركت فيها الهيئة بعدد من كوادرها الفنية والإدارية لذا هناك كم هائل من المعلومات وحتى تستكمل القاعدة المعلوماتية التي فقدت بفعل الحرب، وأردف”خاطبناهم ووافقوا على منح الهيئة المعلومات”، مضيفا أنهم تواصلوا ايضا مع الجهات الداخلية وتم استرداد كم كبير من المعلومات وشرعت الهيئة في اعداد قاعدة معلوماتية بلغت نسبة الأداء 60%.
وقال هارون إن الهيئة بدأت في عمل خارطة جيولوجية والجيوكيميائية والميتالوجينية ووضعت معظم الشواهد المعدنية المكتشفة في خارطة واحدة لتوضيح الثروات الكامنة في التراب السوداني وتقسيمها إلى مربعات وترويجها للمستثمرين.
وكشف عن أن جملة المربعات بلغت (156) مربع امتياز حتى اكتوبر 2024 دخلت منها (20)مربع مرحلة دراسة الجدوي الاقتصادية، وأشار مهندس أحمد هارون إلى أن ضوابط منح الامتياز حددت 6 أشهر فترة زمنية ضمن البنود الواردة في اتفاقية الامتياز، إذا لم تزاول خلالها الشركات تلغى التراخيص لعدم الالتزام ببنود اتفاقية الامتياز، مشيرا إلى أن (6) شركات تم إلغاء تراخيصها مؤخرا لذات السبب.
وقال مدير هيئة الأبحاث الجيولوجية إن السودان يزخر بالعديد من المعادن بالإضافة إلى الذهب، مثل الحديد الكروم والنحاس والمعادن الصناعية كالجبس الرخام المايكا والتالك والمنجنيز، معادن الطاقة، العناصر الأرضية النادرة، العناصر المشعة، فضلا عن الأحجار الكريمة بكميات ذات مردود اقتصادي عالي وبيئة مهيئة لجذب الاستثمار، وأشار الى اهتمام الهيئة منذ 2015م حيث تم إنشاء وحدة احجار كريمة بالهيئة وبدأت تقدم دراسات واستشارات في الاحجار الكريمة عبر الوحدة المنشأة حديثا، وقال إن هناك اقبال وصادر لها منذ 2016م، وأوضح أن الأحجار الكريمة تتركز في ولايات القضارف ونهر النيل والشمالية كما أن هنالك شواهد في الولايات الأخرى من الاحجار الكريمة المكتشفة في السودان الياقوت بأنواعها ، العقيق، الزمرد وغيره بجانب أن هناك أحجار شبه كريمة مثل الكوارتز المتبلور، القارنت، ونبه إلى أن العمل في مجالها يحتاج مقدرة فنية وجلب معامل متخصصة.
وأضاف أن الهيئة شاركت في محافل خارجية بتجهيز مشروعات استثمارية ترويجية مثل المنتدي الافريقي الصيني، الملتقى التجاري الاقتصادي الافريقي الروسي، المنتدى الهندي والملتقى التجاري التركي ،حيث وقعت الهيئة اتفاقية امتياز مع شركة روبيرتو جيو الروسية للبحث والاستكشاف عن الذهب والعناصر المصاحبة، كما وقعت بروتكول مع جامعة سانت بتروسبيرغ الروسية يهدف إلى التدريب والتأهيل وتقديم استشارات فنية، وأشار إلى أن العلاقات مع الروس قديمة منذ فترة المشروع السوداني الروسي في البحر الاحمر .
وقال هارون إن الهيئة تعمل بهيكل رشيق لايتعدى (20) شخصا من الكوادر الفنية والإدارية ونتطلع أن نزيد الفريق لتوسع العمل، مشيرا إلى أنهم وضعوا خطة لفترة مابعد الحرب تحتوي ثلاثة محاور الأول الجانب اللوجستي ..(إعادة إعمار البني التحتية للهيئة من مقار وأصول ثابتة ومتحركة، المستلزمات المكتبية والحقلية)، الجانب الثاني الكادر العامل بالتواصل معهم واحتوائهم وتهيئتهم نفسيا من آثار الحرب التي أفقدتهم كل ما لديهم من ممتلكات ومدخرات، والمحور الثالث مراجعة وتقييم وتكملة إعادة القاعدة المعلوماتية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة وصولا لرقمنة كافة المعلومات، منوها إلى أن اشراف وزير المعادن اللصيق والتنسيق العالي بين الهيئة وأزرع الوزارة الممثلة في الشركة السودانية للموارد المعدنية، شركة سودامن، وشركة ارياب وهمة فريق الطواري ساهم في تجويد الأداء.