السودان: منظمات “مأجورة” تتبنى مواقف المليشيا

الأحداث – وكالات
دحض مندوب السودان الدائم في جنيف، السفير حسن حامد، الأحد، الاتهامات التي روجت لها بعض المنظمات غير الحكومية بشأن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال حربه مع مليشيا الدعم السريع، ووصفها بأنها محض مزاعم باطلة وادعاءات كاذبة.

وقال حامد -في تصريحات للجزيرة نت- إن كل تلك المزاعم الباطلة ليست سوى “تبنّ لرواية مليشيا الدعم السريع المتمردة”، مشددا على أن هذه المنظمات “المأجورة” تستغل حقها في المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف “لتتبنى ادعاءات ومواقف المليشيا المتمردة في السودان”.

وأكد السفير أن هناك تسييسا مفضوحا لعمل هذه المنظمات غير الحكومية، وخرقا صارخا للقرار 1996/31 الذي يحكم عمل هذه المنظمات، ولذلك فإن السودان سيتخذ ما يلزم من إجراءات عبر لجنة المنظمات غير الحكومية بالأمم المتحدة ضد هذه الجهات.

وأفاد بأنه من المؤسف حقا أن تنحدر بعض المنظمات إلى هذه الدرجة، وتروج لهذه الادعاءات استنادا إلى مصادر مجهولة وروايات غير متحقق منها.

وتساءل مندوب السودان الدائم في جنيف: “لماذا لم تتحدث هذه المنظمات عن اختصاصها المباشر والأصيل؟ ألم تسمع أو تشاهد فيديوهات تعذيب الشهيدة قسمة علي عمر، التي تم تعليقها على فروع شجرة حتى الموت في زالنجي؟ ألم تسمع هذه المنظمات العميلة المأجورة بحصار مدينة الفاشر لعام ونصف العام، وقتل السكان جوعا؟ ألم تسمع هذه المنظمات التابعة للمليشيا بقصف المساجد ودور العبادة، وآخرها مسجد حي الدرجة الذي راح ضحيته أكثر من 70 مصليا؟”.

وأكد حامد أن السودان ملتزم باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وهو طرف أساسي فيها، وليس محل شك أبدا، إذ تعد هذه الاتفاقية جزءا أصيلا من الإطار القانوني في السودان.

Exit mobile version