السودانيون في لندن يدفعون بمذكرة إلى “داونينغ ستريت” تطالب بموقف حازم تجاه فظائع السودان

لندن – الأحداث 

قدّمت الجالية السودانية في لندن مذكرة رسمية إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية، دعت فيها الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة على خلفية المجازر التي يشهدها السودان، خصوصاً في مدينة الفاشر بدارفور، والتي قُتل فيها أكثر من 2000 مدني خلال 48 ساعة عقب سيطرة مليشيا الدعم السريع على المدينة، وفق تقارير دولية موثقة.

وقالت المذكرة، الموقعة باسم ناصر جلال ممثلاً للجالية السودانية، إن الفاشر تشهد ما وصِف بـ”تطهير عرقي ممنهج”، شمل إعدامات ميدانية من منزل إلى منزل، وهجمات على المرافق الطبية، ما أدى إلى محاصرة أكثر من 250 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، وسط ظروف إنسانية كارثية.

وأشارت المذكرة إلى أن قوات الدعم السريع عززت قدراتها العسكرية عبر أسلحة وصلت من دولة الإمارات، “بما في ذلك معدات تحمل مكوّنات بريطانية المنشأ”، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن احتمال تورط غير مباشر لبريطانيا في تسليح طرف متهم بارتكاب جرائم حرب.

وطالبت الجالية السودانية الحكومة البريطانية بخطوات محددة، أبرزها تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية بموجب القانون البريطاني وتعليق صادرات الأسلحة إلى الإمارات إلى حين التحقيق في احتمال إساءة استخدام الأسلحة بجانب دعم العقوبات الدولية والتحقيقات الجنائية بحق قادة قوات الدعم السريع والتأكيد العلني على أن بريطانيا لن تسمح باستخدام معدات ذات صلة بها في أعمال ترقى لجرائم حرب وإبادة جماعية.

وختمت المذكرة بالتأكيد أن “الصمت في مثل هذه اللحظات يُضعف مكانة بريطانيا الأخلاقية ونفوذها العالمي”، مشددة على أن المملكة المتحدة مدعوة إلى قيادة موقف مبدئي يرتكز إلى العدالة والنزاهة.

وقالت المذكرة “العالم يراقب، وبريطانيا يجب أن تكون في موقع القيادة” في دعوة مباشرة لرئيس الوزراء لاتخاذ موقف يتناسب مع حجم المأساة الدائرة في السودان.

Exit mobile version