الأحداث – ناهد أوشي
أوقفت مكاتب تحويلات العملات عبر تطبيق “بنكك” بالقاهره تعاملاتها النقدية لليوم الثاني على التوالي للتدهور الكبير في قيمة الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري الذي ارتفع إلى 34.8 جنيه فضلاً عن خطوة بنك الخرطوم برفع سعر التحويلات إلى 100جنيه عبر بنكك وإضافه دمغة بقيمة 10جنيهات.
وشهدت محلات ومكاتب التحويلات بالمدينة المصرية فيصل (حيث كثافة الوجود السوداني) اكتظاظاً بطالبي التحويل عبر تطبيق بنكك وسط احتجاجات لوقف تلك المحلات التعامل بالتطبيق وعدم توفر السيولة النقدية.
وشكا السودانيون من توقف المعاملات المالية في هذا التوقيت، وقالوا إن أزمة السيولة تزامنت مع موعد دفع الإيجارات الشهرية وازدياد الحوجة للنقد لمواجهة تكاليف المصروفات من رسوم الكهرباء والمياه وإيجارات الشقق ورسوم الخدمات بجانب تكاليف المعيشة اليومية.
وقالت المقيمة بالقاهرة أميرة الفكي إن الظروف الاقتصادية أصبحت طاحنة والأسعار ترتفع مع كل صباح يوم جديد في ظل تدني فرص العمل وإن وجدت الفرصة فإن الأجر لا يكفي المتطلبات المعيشية والإيجارات التي تضاعفت بعد اندلاع الحرب في السودان. وأشارت في حديثها ل”الأحداث ” إلى تدهور الأوضاع المالية بسبب توقف إيرادات إيجار المنازل في السودان بعد الحرب، وقالت لدي منزل في الخرطوم وكنت اعتمد على إيرادات الإيجار لدفع إيجار الشقة في فيصل وما يفيض منه استعين به في تغطية تكاليف المعيشة وبعد اندلاع الحرب أصبحنا بلا مصدر دخل كما فشلت كل المساعي لإيجاد فرص عمل، ودعت الحكومة السودانية إلى النظر بعين الاعتبار لمشاكل السودانيين بالخارج.
