السفير عبد الله الأزرق يكتب: عَجِبْتُ لِمَنْ!!!
السفير عبد الله الأزرق
-من يهرب من منطقة سيطرت عليها مليشيا أولاد دقلو ليسكن في منطقة يحميها الجيش ورغم ذلك يهاجم الجيش ويتهمه بارتكاب جرائم ولا يتحدث عن ما تفعله المليشيا!!
-من يعيش على أموال الإمارات ويشكرها في المنابر لجهودها لاستعادة الديمقراطية في السودان!! الإمارات تسعى للديمقراطية!!؟؟
-يتردد على السفارات ويستلم منها مالاً ويكتب لها تقارير، وتوجهه السفارات أي وجهة تشاء، وأي كلام ينطق به ولا يؤنبه ضميره على العمالة!!
-من جعل مؤهله الوحيد للعمل السياسي والإصرار على مواقع قيادية في قحت أن والده كان رئيس حزب!!
-من يدعي أنه متعلم ولكنه لا يجد غضاضة في اتباع حميدتي الذي لا يحسن القراءة!!
-من لا تُسعفه شجاعته على إعلان موقفه المبدئي المعادي للدين، ويتذرع في معاداته للدين بأنه ضد الكيزان!!
-من هاجمت المليشيا قريته ونهبت أهله بما في ذلك سيارة والده، ولايزال يدافع عنها في الفضائيات ومنصات السوسشيال ميديا!!
-من يساوي بين الجيش الوطني، حامي الأرض والعرض، والمليشيا التي تنهب وتقتل وتدمر وتنتهك أعراض نساء أهله، ثم يحدثك عن الوطنية والرجولة!!
-من كان جائعاً، يتكفف الناس قبل 2019؛ وبعد (الثورة) أثرى، وأصبح يمتلك شقة ضخمة في القاهرة أو في غيرها، ورغم ذلك يتشدق بالحديث عن (النزاهة)!!
-من حكمت عليه المحاكم – حتى المحكمة العليا – في السودان بالإعدام لجرائم قتل اقترفها، لكنه يتحدث في المؤتمرات ويجوب العواصم يحدثها عن أهمية (العدالة) وأهمية السلام في السودان!!
-من كان هتافه لسنوات: (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) ثم يوقع وثيقة دستورية مع العسكر ويشترك معهم في الحكم، وبعد أن خسر الحكم أصبح يتوسل العسكر للتفاوض وإعادته للشراكة؛ ويعمل كجناح سياسي للجنجويد!!
-من يعارض منح روسيا قاعدة في البحر الأحمر، لكنه يبيع كل الوطن لبن زايد!!
-من يدعي الثورية والحداثة ويتزلّف أنظمة تتوارث الحكم في أسرة واحدة، وتكمم الأفواه وتسجن المعارضين دعاة الحرية بالجملة!!
-من ترى أن أهم (واجب وطني) على المليشيا أن تقضي على الإسلاميين، مع تغاضيها عن فظائعها وجرائمها؛ ولا تتعظ بأن والدها أيّد قتل النميري للأنصار في الجزيرة أبا!!
-من يستهدف القرآن ويقول: إن سورة الزلزلة تخيف الأطفال، ورغم ذلك يتحدث عن الدين، لكنه دين جديد؛ لأن الدين الذي يدين به كل المسلمين (لا يصلح لإنسانية القرن العشرين)!!
-من يتهم الإسلاميين بأنهم (تجار دين)، ويتظاهر بالحرص على الدين، وفي نفس الوقت يعطي مقر جمعية القرآن الكريم لمسؤولة عن حماية السحاقيات والسدوميين، ويغلق إذاعة القرآن ومنظمة الدعوة الإسلامية ويضطهد كبار علماء الدين !!
ورغم تطرفه وجهله هذا لا يعرف أنه أصبح من “دواعش العلمانية”.
-من تسلم الحكم وإجمالي الناتج المحليGDP للسودان 117 مليار دولار أواخر 2018، وأحاله إلى 28 مليار دولار في 2023، ثم يجد في نفسه الشجاعة ليتحدث عن (الكيزان الحرامية)، وإنهم دمروا البلد!!
-من أكل مال لجنة التمكين ولم يسلمه للمالية، ويتشدق بالنزاهة والحرص على المال العام!!
-من كان ينسق مع حميدتي في انقلابه المشؤوم حتى صباح 15 أبريل 2023، ويتنصل من مسؤوليته ومسؤولية حميدتي في شن حربهم!!
-عجبت لمن كان يحضر مؤتمرات الإسلاميين وبحماس يهتف: “فليعد للدين مجده”، وهو يسبهم اليوم بمناسبة وبغير مناسبة!!
-من يشارك الحاج عطا المنان في الدواجن و………!!
-من كان لا يكاد يفوّت وجبة مع البشير في منزله، والبشير يحسن إليه، وهو الآن يتآمر عليه مع منظمات غربية!!
-من كان أبوها الزعيم يستلم الأموال شهرياً من المؤتمر الوطني وهي تعلم ذلك جيداً؛ لكنها اليوم زعيمة في قحت ومحبة لقائد المليشيا، وتشتم المؤتمر الوطني صباح مساء!!
-من يبكي بشاعرية لهاشم هارون من ثقل الديون ويجد هاشم له حلاً، واليوم يعتلي منابر قحت والمليشيا في أديس، ليتحدث عن تخريب الإسلاميين للسودان!!
-عجبت لمن لا يرى احتفاء السودانيين بانتصارات الجيش، وفرارهم وخوفهم من المليشيا، لكنه يطالب الجيش بالاستسلام للمليشيا .
-باختصار:
عجبت لكل من كان الإسلاميون له بالأمس هم “الطاعم الكاسي”، وحملوه على رؤوسهم، وإذا به اليوم (يُحْدِثُ) على الرؤوس التي حملته!!
♦ أخطأ الإسلاميون كثيراً في حكمهم، وأحسنو أكثر.. وما كان الإسلاميون من الملائكة، ولن يكونوا.
ترى: ما الفرق بين من أثاروا عجبي والشياطين!!!
عبد الله الأزرق
3 يونيو 2024