الأحداث – متابعات
أبدى سفير السودان الأسبق في الولايات المتحدة الأمريكية، الخضر هارون، استنكاره لموقف الأمم المتحدة تجاه الأطراف الخارجية التي تسببت في إشعال واستمرار الحرب في السودان.
وقال الخضر، في رسالة مفتوحة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتريش إن على المنظمة الدولية القيام بدورها والنظر في شكوى السودان ضد دولة الإمارات بدعمها مليشيا الدعم السريع في الحرب التي اندلعت في السودان منذ منتصف أبريل من العام الماضي.
واسترجع السفير خضر، مع غوتيريش موقفه من مأساة اللاجئين السوريين حينما كان مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وقال له إن ما قمتم به في معسكرات اللاجئين السوريين وتعبيركم عن الألم الذي اعتصر قلبك وأنت ترى مأساتهم وسوء التغذية الذي حاق بصغارهم إبان توليك رئاسة المفوضية العليا للاجئين، “يعد عملاً عظيماً يعبر عن عمق تعاطفكم مع من يحتاجون ذلك التعاطف “.
وتابع ”وإني على يقين أن سيادتكم قد رأي ولا يزال يري معاناة أهلنا في السودان وكيف أنهم قد أخرجوا من ديارهم ومن بلدهم، ولابد أنك قد شاهدت القاصرات من فتياتهم يغتصبن أمام ذويهم وبعضهن قد قتلن وبعض آخر سيق رقيقا يباع”.
وأضاف: “لقد أكدت كبريات وسائط الإعلام في أمريكا وكذلك الكونجرس الأمريكي وحتي تقارير منظمة الأمم والمتحدة نفسها أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي مصدر الطائرات المسيرة الانتحارية والذخائر التي تقتل السودانيين، كما أنها مصدر المقاتلين الذين جئ بهم من أصقاع بعيدة بلغت كولمبيا ومن ما لا يقل عن تسع دول أفريقية، لتمكين مليشيا الجنجويد سيئة السمعة، لتكمل عملها في إبادة الشعب السوداني”.
وتساءل السفير الخضر: “ومع ذلك لم تتفضل منظمتكم الموقرة بمجرد النظر في شكوي تقدم بها السودان لثمانية أشهر خلت! هل يحق لنا التساؤل لماذا ذلك؟ ألا يعد ذلك مخالفاً لمواد ميثاق الأمم المتحدة؟ ألا تعتقد أن أطفالنا وأحفادنا، من سيبقي منهم علي قيد الحياة، سيوقنون أن الأمم المتحدة قد خانتهم وخذلتهم يوم أن صنفت خطأ وربما قصداً أن ما يتعرضون له من مذابح ما هو إلا “صراع جنرالين ” على السلطة؟! ليمنحوا المليشيا تصريحاً بتقتيل أهلنا وليعطوا مجلس الأمن الدولي عذراً بأن لا يؤدي واجبه في وقف العدوان الغاشم على دولة عضو في المنظمة؟”.
وتابع” إن المجاعات وسوء تغذية الأطفال ليست سوى نتائج لحروب ظالمة لم تتمكن الأمم المتحدة حتي الآن من وقفها”.