الأحداث – متابعات
أصدرت الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات بياناً مشتركاً يحدد معالم خريطة طريق لإنهاء النزاع، تبدأ بهدنة إنسانية وتنتهي بانتقال سياسي شامل في غضون تسعة أشهر.
وأصدر وزراء خارجية الدول الأربع بيانا عقب مشاورات مطولة بدعوة من واشنطن، شدّد على أن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أفرزت أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتهدد الأمن الإقليمي، وأكد الوزراء التزامهم بمجموعة مبادئ أبرزها صون سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض أي حل عسكري للأزمة.
وطالب البيان جميع الأطراف المتحاربة بتأمين وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى كافة أنحاء البلاد، والامتناع عن الهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية.
وأعلن الوزراء دعمهم لإطلاق هدنة إنسانية أولية لمدة ثلاثة أشهر تتيح إدخال الإغاثة بشكل عاجل، على أن تمهد الطريق لإقرار وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب البيان فإن المرحلة التالية تتمثل في إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُختتم خلال تسعة أشهر، تقود إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات شرعية واسعة وقادرة على محاسبة نفسها أمام الشعب.
وأكد البيان أن مستقبل السودان لا يمكن أن تحدده الجماعات المتطرفة أو القوى المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، محذراً من استمرار تدخلات خارجية تمد أطراف النزاع بالسلاح وتطيل أمد الحرب.
كما التزمت الدول الأربع ببذل كل جهد لدفع تسوية سياسية بمشاركة فاعلة من الجيش والدعم السريع، وحماية المدنيين، وضمان أمن البحر الأحمر، ومكافحة التهديدات الإرهابية العابر للحدود. وأعرب الوزراء عن استعدادهم للتنسيق مع الاتحاد الإفريقي، الجامعة العربية، الأمم المتحدة، والشركاء الدوليين لتعزيز فرص نجاح هذه المبادرة.
وأشار البيان إلى دعم الجهود السعودية–الأمريكية عبر عملية جدة لإقرار وقف إطلاق النار، وإلى المسار السياسي الذي ترعاه القاهرة من خلال منتدى القوى المدنية والسياسية السودانية، مؤكداً أن هذه المسارات تشكّل روافد متكاملة نحو تسوية شاملة.
