الأحداث – وكالات
قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في تصريح لقناة “الجزيرة مباشر” إن “ما يحدث في السودان إبادة جماعية”.
ويواصل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو جولته الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث أجرى زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، قبل أن يتوجه، الأحد، إلى دولة قطر، ثم إلى جمهورية مصر العربية، على أن يعود إلى بوغوتا في الرابع من نوفمبر الجاري، وفق ما أفاد به الصحفي مارك كاميليري.
وتأتي جولة الرئيس بيترو في سياق تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة، وفتح آفاق تعاون جديدة، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار والتنمية المستدامة، في ظل اهتمام متزايد من بوغوتا بتوسيع شراكاتها الدولية خارج القارة الأميركية.
وفي المقابل، أشار كاميليري إلى أن جدول الرئيس الكولومبي لا يشمل زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، في وقت يواجه فيه ملف المرتزقة الكولومبيين العاملين مع شركات إماراتية للقتال في السودان ضغوطًا داخلية متزايدة. وكانت تحقيقات صحفية دولية قد كشفت عن تجنيد مئات الكولومبيين عبر شركات أمنية مرتبطة بأبوظبي للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب مليشيا الدعم السريع في السودان.
وكان الرئيس بيترو قد تعهد في أغسطس الماضي بطرح قانون يمنع هذه الممارسات ويجرّم تجنيد الكولومبيين للقتال في نزاعات خارجية كمرتزقة، إلا أن هذا الوعد لم يُنفذ حتى الآن، ما فتح الباب أمام انتقادات منظمات حقوقية وشخصيات سياسية تطالب بتحرك حكومي عاجل لحماية المواطنين ومنع استغلالهم في صراعات خارجية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإنهاء دور المرتزقة في الحرب السودانية، وتحميل الجهات الداعمة للمليشيات المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، وسط مطالبات بموقف دولي أكثر صرامة تجاه الأنشطة العسكرية الخاصة العابرة للحدود.
