الاحداث – ماجدة حسن
رغم ظروف الحرب والشتات
يتابع الجمهور السوداني عبر قنوات يوتيوب مسلسلين سودانيين تم إنتاجهما في ظل هذه الظروف.
ووجد المسلسلان(قدر) و(عصب هش) اهتماماً كبيراً من الجمهور، فكثير من التغريدات والمدونات خصصت للحديث عن العملين سلبا وإيجابا.
مسلسل (قدر) بطولة الفنان أحمد الجقر وروبي تم تنفيذه، بوجوه سودانية جديدة مقيمة خارج البلاد، يحكي المسلسل قصة حب علق عنها الممثل والمنتج أحمد الجقر بقوله: “بين الإنس والجن قصص كثيرة وغريبة
وتضحيات وتنازلات وعقوبات وجرائم كبيرة وهذه العلاقات الغريبة قد تؤدي إلى نتائج مدمرة وقاسية وهذا ما يعبر عنه مسلسل قدر”.
وأضاف: “”قدر دراما سودانية تحكي الكثير من المسكوت عنه وخفايا لا يعلمها كل الناس”.
(قدر) تجربة في مجال الإنتاج الدرامي يخوضها أحمد الجقر وتعتبر من الإيجابيات التي تحسب للدراما السودانية. بوصفها اجتهاد جيل جديد خرج عن الطوق التقليدي وكذلك عن الشكوى التقليدية عن عدم دعم الدولة للإنتاج الدرامي وتحدى الصعاب المتمثلة في فقر الإنتاج وصناعة الدراما، بالاعتماد على الوسائط الحديثة في كل شئ البث والترويج والبحث عن رعاية والخروج عن المألوف أو الخضوع للإعلام التقليدي الذي أصابه الخرس في عام الحرب هذا.
المسلسل الآخر (عصب هش) بطولة مصعب عمر والمغنية مونيكا روبرت، برزت خلاله موهبة مونيكا التي وجدت الاستحسان خاصة أنها ليست تجربتها الأولى في مجال التمثيل.
ورأي الكثيرون أن موهبتها في التمثيل أفضل من موهبتها في الغناء، ويحسب للمسلسلين خلق روح جديدة وتطور في الدراما من حيث، الحوار، البناء الدرامي، الأداء التمثيلي (عفوي)، الإخراج، التصوير، حركة الكاميرا، الديكور، بالضرورة هذا لايعني عدم وجود مشاكل فنية هنا وهناك.
الملاحظ أن داخل المغنيين في العمل الدرامي_ وهو أمر ليس جديد_ لكن الجديد مشاركتهم في الإنتاج خلقت لهم وجودا راتبا. للعام الرابع على التوالي ظل الجقر نجماً وبطلاً درامياً من خلال (سكة ضياع) (زاندا) وقدر حسنت التجربة من أدائه، بل وأصبح يعمل مجتهدا علي ترسيخ تجربته في التمثيل، (عصب هش) إنتاج وإخراج هيثم الأمين كان لها النصيب الأكبر من النقد لخروجه عن خط المسلسلات السودانية المألوف وإن لم تبرح فكرة المسلسلين القضايا الاجتماعية العادية التي تجسد صراع الخير والشر بمفهومه التقليدي، وقصة الحب التقليدية والصراع حول البطلة، ربما ظروف السودان الحالية شكلت نواة لدراما جديدة يكون أبطالها سودانيين بالخارج.
الجدير بالذكر أن المسلسلين يمثلان (تريند) سوداني لأعمال خارجه عن المألوف تعرض في فضاء مختلف، ومهما اختلف الجمهور حولها سلباً أو إيجاباً، تظل نواة لدراما سودانية تحظى بمتابعة واسعة.