تقارير

الخرطوم.. الحسم في الساعات الاخيرة من 202‪5

تقرير – الأحداث

اصدرت حكومة ولاية الخرطوم قراراً منعت بموجبه الاحتفالات والمظاهرات الاحتجاجية ووجهت بالتعامل الحاسم معها وقالت لجنة امن ولاية الخرطوم انها قررت في اجتماعها امس منع احتفالات بداية العام بالصالات والاندية والمنتجعات وأشارت الى ان اللجنة قررت منع التظاهرات الاحتجاجية وعدم التصديق لاقامتها ووجهت بالتعامل الحاسم معها، واشادت بالضبطيات الاخيرة وكانت ولاية الخرطوم ولجنتها الامنية قد واجهت انتقادات قاسية في اعقاب السماح لمتظاهرين بالخروج إلى الشوارع واحتفالهم بـ (ثورة ديسمبر) في وقت تواجه فيه الدولة حرباً وجودية وفي وقت تقدم فيه القوات المقاتلة يومياً شهداء ومصابين وفي وقت تنتشر فيه الاسلحة ويتحرك العدو والمتعاونين معه في الكواليس وكانت الشرطة قد فضت احتفالاً اقامه الحزب الشيوعي بنهر النيل في اطار منعها فوضي التجمعات التي تستغل لاحداث فوضي مجتمعية والبلاد تخوض معركة مصيرية وكانت السلطات قد القت القبض على احد افراد مليشيا الدعم السريع هذا الاسبوع في الخرطوم وجادل الرجل حول حقوق له منحتها له المليشيا ابان تواجدها في الخرطوم وقال الرجل وهو من حملة الجنسية التشادية ان المليشيا منحته منازل في المنطقة وان هذه المنازل الان من املاكه وهي واحدة من تجليات الموقف في الخرطوم التي ضبطت فيها السلطات عربات قتالية وطائرات مسيرة انتحارية بعد شهور من تحريرها ما يعني ان الاوضاع فيها لم تستقر حتى الان والقت السلطات في مدينة ودمدني القبض على فتاتين اتضح انهن على علاقة بمليشيا الدعم السريع وانهن يتواصلن معها ويرفعن معلومات عن تحركات الاجهزة الامنية وتمركزات الجيش بالولاية كما ان انتشار السلاح والازياء العسكرية وفر غطاء للمجرمين والمتفلتين الذين عاثوا فسادا عبر الدراجات النارية والسلاح للسطو علي منازل المواطنين ونهبهم في الشارع العام وسرقة المنازل التي هجرها سكانها ما اوجد اجواء من الفوضي التي استمرت طويلاً قبل ان تعلن الولاية ايقاف الدراجات النارية ومنع حمل السلاح والتجول به في الشوارع واطلاق النار العشوائي في المناسبات وترحيل الاجانب وازالة العشوائيات وهي ملفات يجري العمل عليها لكنها غير مكتملة حتى الان وبات السكان يتجنبون اماكن الزواج والحفلات خوفا من الاطلاق العشوائي للنار وييتجنبون الخروج ليلاً خوفاً من حوادث النهب التي تنتهي غالباً بمقتل الضحية وهي اجواء من الصعب ان تقام فيها ليال سياسية او حتى احتفالات براس السنة او غيرها لان ضحايا جدد سيسقطون لامحال لو فتح هذا الباب كما ان السماح بالتظاهرات سيفتح ابواب من الفوضي المجتمعية ويجعل التظاهرة نفسها هدافاً لضرب النار من الجهات التي تعاديها او لاترغب فيها سواء كانت تظاهرة سياسية او مجتمعية او ايا كانت اسبابها كما يقول الرائد شرطة م عبدالنبي الجبوري الذي اضاف( البلد في حالة حرب والظرف الامني الذي نعيشه الان لايسمح بهذا الترف لاننا نعايش اوضاعاً معقدة والعدو لازال يتربص بنا فكيف نسمح بالتظاهرات والاحتفالات اعتقد ان القرار تاخر كثيراً كان ينبغي من البداية وبعد تحرير الخرطوم مباشرة اعلان حالة الطوارئ فيها ومباشرة العمل لان الخلايا المتعاونة مع المليشيا لازالت متواجدة ونشطة ) وتابع ( ان تجد عربات قتالية عند مواطنين ومسيرات واسلحة ثقيلة هذا امر خطر جدا ويؤكد ان المليشيا لديها خلايا موجودة ومستعدة لاستغلال اي حالة فوضي من اجل ارباك الوضع اكثر وربما القفز على ما يحدث والانقضاض على المدينة لا احد يملك الان اجابات كاملة حول وجود عربات قتالية ومسيرات وشبكات لازالت تتواصل مع المليشيا وتمدها بالاخبار والصور وتحركات القوات لا احد يملك اجابات واضحة ترسم الصورة الكلية للمخطط لكن يجب ان تعلم ان احد المقبوض عليهم مؤخراً من منسوبي المليشيا اقر وارشد علي اخرين والاخرين ارشدوا علي اخرين شكلوا شبكات لازالت موجودة ) وعن جدوي ممارسة العمل السياسي الان قال د. بكري محمد السر المحاضر بالجامعات السودانية إن ممارسة العمل السياسي الان بالطريقة التي نشاهدها الان هي محاولة لاثبات الذات بطريقة ما ان لم يكن صراعا بين قوى سياسية متنافسة على اوهام وتريد ممارسة السياسة في وقت تعيش فيه البلاد حربا وجودية تحتاج الى وحدة صفها اكثر من اي وقت مضي واضاف ( اعتقد ان القرارات الحكومية الاخيرة مهمة يجب ايقاف التجمعات والاحتفالات والمسيرات حتي ننهي حربنا واعتقد القوى السياسية يجب ان تتمتع بوعي يمنعها من اشاعة الفوضي لانها ليست في مصلحة احد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى