تقارير

الخارجية.. إعادة ترتيب أوراق الوزارة

تقرير  – آية إبراهيم

 

مع استمرار معركة الكرامة لأكثر من عام يبدو أن قيادة الدولة انتبهت مؤخراً للفراغ الدبلوماسي السوداني في عدد من المحطات الخارجية، لذلك تم الدفع بعدد من المرشحين لتمثيل السودان في سفارات خارجية على رأسها جمهورية مصر وأثيوبيا من أجل سد الفراغ ومحاولة إعادة ترتيب الخارجية وإدارة ملفاتها الحساسة في ظل الظروف الراهنة. التغييرات لم تقتصر على السفارات بل تعدتها ووصلت إلى إقالة راس الهرم وزير  الخارجية.

 

تكليف جديد:

 

وامتداداً لما جرى من إجراءات خلال الفترة الماضية فيما يلي وزارة الخارجي أقرّ وزير شؤون مجلس الوزراء المُكلّف بمهام مجلس الوزراء، عثمان حسين، قراراً بإنهاء خدمات السفير علي الصادق كوزير للخارجية، وتعيين السفير حسين عوض لشغل المنصب.

 

متطلبات مرحلة:

 

ويضع الباحث في العلوم الاستراتيجية والعلاقات الدولية د.حسن شايب دنقس التغيير الوزاري بالخارجية في إطار متطلبات المرحلة، وقال “لا يجب التعويل على الأشخاص كثيراً إنما على الخطط والبرامج التي تساعد في صنع سياسة خارجية للبلاد”.

ولفت دنقس لـ(الأحداث) إلى أن أهم الملفات التي تنتظر الخارجية ملف صراع المحاور تجاه السودان في ظل الحرب الدائرة الآن المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة العربية والأفريقية، وكذا الحال بالنسبة لروسيا، كذلك ملف دول الجوار التي تساند مليشيا الدعم السريع، وضرورة أن تكف هذه الدول عن دعم المليشيا وأن يدين المجتمع الدولي انتهاكاتها ويصنفها مجموعة إرهابية، وقال إنه يتوجب على الوزارة تطوير العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة للبلاد.

 

سيرة ومسيرة:

 

وشغل وزير الخارجية الجديد حسين عوض في بداية عمله دبلوماسياً لدى سفارات السودان في كل من “الكويت، الرياض، لندن ومقديشو”، فيما كان له النصيب الأوفر في العمل بالسفارات السودانية في الدول الأفريقية، وكان آخر منصب له قبل تكليفه بالوزارة وكيلاً لوزارة الخارجية سفيراً لدى لوساكا.

والتحق عوض بوزارة الخارجية في العام 1984م في درجة سكرتير ثالث، بعد تخرجه في جامعة الخرطوم شُعبة العلوم السياسية والجغرافيا العام 1982م، إذ حصل على درجة الماجستير والدبلوم العالي، فيما نال بعد التحاقه بالوزارة تدريباً ودراسات أخرى في جامعات ومعاهد للتدريب الدبلوماسي.

 

طي صفحة:

 

ويقول الملحق الإعلامي السابق لسفارة السودان بواشنطن مكي المغربي أن “وزارة الخارجية

في الفترة السابقة صفحة وطويت، ونحن الآن في صفحة جديدة”.

ويرى المغربي في حديثه لـ(الأحداث) أن الوزير الجديد المكلف هو إبن المؤسسة وشخصية لديها إباء وغيرة على الوطن، وقال المؤسسة الآن اكتمل طاقمها القيادي بعد شتات لذلك لا يجوز أن نحاسبها على ما مضى عندما كانت الوزارة تعمل بطريقة الطوارىء وتركيز الصلاحيات في مكتب الوزير السابق.

ولفت إلى أن السفير الجديد لديه تجربة متنوعة خلال سيرته المهنية، كما لديه مهنية ونزعة مؤسسية للعمل مع الطاقم الموجود وهو أيضاً على درجة عالية من الإتقان، وأشار إلى أن الرئاسة انتبهت للفراغ الدبلوماسي السوداني في المحطات الخارجية وأنها قامت بترشيح واعتماد السفراء على رأس ذلك سفارات السودان في القاهرة وأديس أبابا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى