الأحداث – وكالات
قال مصدران من جماعة «الحوثي» اليمنية، الأحد، إن الجماعة أسقطت مسيِّرة أمريكية من طراز «إم كيو- 9» فوق محافظة صعدة بشمال البلاد.
وكان هذا هو الهجوم الأول الذي يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه منذ أن نفذت إسرائيل غارة جوية انتقامية على الجماعة في ميناء الحديدة.
وسبق أن أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، في مايو أن «الجماعة أسقطت طائرة أميركية مسيّرة من طراز (إم كيو – 9) فوق محافظة البيضاء بجنوب البلاد».
وكانت الهجمات الحوثية قد توقفت ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نحو أسبوعين، باستثناء هجوم تعرضت له إحدى السفن في خليج عدن، السبت، دون الإبلاغ عن أضرار كبيرة أو إصابات، إلى جانب تبني الجماعة إسقاط طائرة أمريكية من دون طيار.
ويؤكد مراقبون أن الضربات الأمريكية المتلاحقة كان لها دور كبير في تراجع هجمات الجماعة بخاصة وأنها استهدفت كثيراً من الرادارات التي توجه الهجمات ومنصات الإطلاق خلال الآونة الأخيرة.
وكانت إسرائيل نفّذت في 20 يوليو ضربات انتقامية ضد الحوثيين استهدفت خزانات الوقود والكهرباء في الحديدة ومينائها، رداً على طائرة مسيّرة استهدفت تل أبيب في 19 يوليو، تبنّت الجماعة الموالية لإيران في اليمن إطلاقها، وأدّت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وهدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه بالانتقام والرد على ضربة الحديدة واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر، إلا أن هذه التهديدات ظلت مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي في أوساط أتباع الجماعة.
وأصابت الهجمات نحو 31 سفينة، غرقت منها اثنتان؛ إذ أدى هجوم في 18 فبراير إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استُهدفت في 12 يونيو الماضي.
كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.