أخبار رئيسيةالأخبار

الحكومة: صمت الاتحاد الأوروبي عن جرائم المليشيا يجعلها تتمادى في الانتهاكات 

 

الأحداث – متابعات 

إستهل وفد الحكومة السودانية برئاسة مفوض عام العون الانساني سلوي آدم بنية زيارته إلى أوروبا بعقد أولي اجتماعاته بمباني وزارة الخارجية الفرنسية مع مديرة إدارة الشؤون الافريقية بالخارجية الفرنسية السفيرة إيمانويل بلاتمان.

ورحبت السفيرة بلاتمان بوفد السودان، وحيّت الشعب السوداني، وأكدت أن الحكومة الفرنسية على أعلى مستوياتها تهتم بما يدور في السودان، وأشارت إلى أهمية المؤتمرات التي عقدتها الحكومة الفرنسية بشأن السودان في الاعوام 2021م _ 2024م رغم القصور الذي شابه عملية التنظيم والإعداد، وقالت إن فرنسا اليوم أكثر اهتماماً بالوضع الإنساني في السودان، وأكدت رغبة بلادها في تقديم الدعم والعون الإنساني للشعب السوداني، وأبدت سعادتها بالحوار المباشر والشفاف الذي إبتدرته الحكومة السودانية مع دول الاتحاد الأوروبي، وقالت إنه المدخل الصحيح والسليم لبناء علاقة استراتيجية مع السودان، وركزت في حديثها على ضرورة معالجة التحديات التي تواجه الوضع الإنساني في السودان.

من جانبها أكدت مفوض عام العون الانساني رئيسة الوفد السوداني سلوى آدم بنية على دور فرنسا المحوري والاستراتيجي لما لها من ثقل ووزن دولي في مجلس الأمن و المحافل الدولية الأخرى، وقالت إن السودان يطمح في أن تكون العلاقة بين البلدين علاقة قوية ومستمرة ، وشكرت دولة فرنسا على مبادرتها لإقامة مؤتمر في ابريل 2024م يعني بالشأن الإنساني في السوداني لكنها أعابت تغييب حكومة السودان صاحبة الشأن والمؤسسات السودانية ذات الصلة بالشأن الإنساني في السودان هي مفوضية العون الانساني السوداني، و قالت : إنه ليس هنالك مبرر لحدوث هذا الأمر وأن المؤتمر المعني قدمت دعواته لجهات ومؤسسات ليست ذات صلة بالعمل الانساني في السودان بل جهات هي داعمة للمليشيا ومتحالفة معها بشكل واضح وجلي، وأشارت أيضاً إلى طبيعة الحرب في السودان، مؤكدة أن الحرب في السودان هي حرب بين مليشيا أرادت أن تستولي على السلطة بالقوة وبين الشعب السوداني الذي انتهكت المليشيا أعراضه ونهبت ممتلكاته، مؤكدة أن هذه الحرب مفروضة على السودانيين وأن المليشيا استعانت بمرتزقة من دول مختلفة، وانتقدت المفوض العام للعون الانساني صمت دول الاتحاد الأوروبي عن انتهاكات المليشيا، مؤكدة ان ذلك يجعلها تتمادى وتستمر في ممارسة الانتهاكات.

في ذات السياق شكر وكيل وزارة الخارجية السوداني السفير حسين الامين دولة فرنسا، مؤكداً على ضرورة هذا الحوار الشفاف والصريح مع دول الاتحاد الاوروبي لفهم طبيعة الحرب في السودان، وذكر أن الحرب التي شنتها المليشيا بعد فشل انقلابها أصبحت حرب شاملة استهدفت البنية التحتية والاعيان المدنية، مشيداً بحراك الدبلوماسيين والمبعوثين الأوروبيين تجاه السودان، وقال إن ذلك يؤكد رغبتهم لفهم ماهية الحرب في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى