الحكومة تؤكد سيطرتها على الأوضاع في جوبا وتدعو المعارضة للالتزام بالاتفاق

 

الأحداث – وكالات

أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مايكل مكوي، أن الأوضاع الأمنية في جوبا تحت السيطرة، مطمئناً المواطنين بعدم وجود أي تهديدات، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الإعلام.

وقال مكوي: “رسالتي للمواطنين ناموا ساي، لا توجد أي مشكلة. لقد نشرنا قوات أمنية في العاصمة لضمان استقرار الجميع”.

 

وأوضح مكوي أن الحركة الشعبية في المعارضة نفت خلال الاجتماع الأخير أي علاقة لها بمليشيات “الجيش الأبيض”، رغم تأكيد الحكومة أن هذه المجموعات كانت جزءاً من قوات المعارضة خلال فترة الحرب.

وأضاف أن الحركة الشعبية في المعارضة قدمت وعوداً بالتدخل لضمان انسحاب هذه القوات إلى القرى، لتسهيل انتشار الجيش الحكومي في المنطقة.

لكن بحسب مكوي، فإن ما حدث في ناصر يوم الثلاثاء يناقض هذه الوعود، إذ هاجمت قوات الجيش الأبيض الحامية العسكرية وسيطرت عليها، مما أدى إلى محاصرة قائد الجيش الحكومي هناك بعد انسحاب جزء كبير من القوات الحكومية.

وأشار إلى أن بعض قادة المعارضة تواصلوا مع القائد المحاصر، وطلبوا منه الاستسلام مقابل حياته، لكنه رفض ولا يزال يقاوم. وأكد مكوي أن الحكومة ستستعيد السيطرة على زمام الأمور قريباً.

أدلة تؤكد تورط المعارضة

وعرض مكوي خلال المؤتمر الصحفي أدلة تثبت تورط الحركة الشعبية في المعارضة في الهجوم، مشيراً إلى مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها المهاجمون وهم يهتفون بشعار “فيفا، فيفا”، وهو ما اعتبره دليلاً قاطعاً على مسؤولية المعارضة عن الأحداث الأخيرة.

وقال مكوي: “أنا هنا لأؤكد أن الحركة الشعبية في المعارضة هي التي اخترقت اتفاق السلام المنشط”.

 

وشدد المتحدث باسم الحكومة على أن الرئيس سلفاكير ميارديت لا يزال ملتزماً بتنفيذ اتفاق السلام حتى موعد الانتخابات، ولن يسمح بعودة البلاد إلى الحرب.

ودعا مكوي الحركة الشعبية في المعارضة إلى ضبط قواتها والتزامها بتنفيذ الاتفاقية، وسحب عناصرها من ناصر فوراً. كما اتهم قيادات داخل المعارضة المسلحة بمحاولة عرقلة العملية الانتخابية عبر التصعيد العسكري.

 

وحذر مكوي من تداول الأخبار الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الحكومة ستلاحق قانونياً كل من يروج لخطاب الكراهية أو المعلومات المضللة.

وقال: “نحث المواطنين على عدم تصديق الشائعات التي ينشرها أعداء السلام، وندعو الجميع لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز السلام والتعايش السلمي بدلاً من تأجيج الصراعات”.

وختم مكوي تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة تسيطر على الوضع بشكل كامل، وتعمل على معالجة التوترات في ناصر لضمان استقرار البلاد

Exit mobile version