الحرب التي لا يريدون إيقافها !
إبراهيم عثمان
عندما كان اللواء فضل الله برمة ناصر يحدث الرأي العام العربي والدولي عبر “اندبندنت عربية” عن حرص الدعم السريع على السلام ووقف الحرب ) :
▪كان يعلم أن هناك حربان إحداهما على المدنيين، وأن الدعم السريع منخرط في الحرب على المدنيين بطريقة ممنهجة ومقصودة ومتصاعدة باستمرار، وأن كل وعود قيادة الدعم السريع بإيقافها جرى ترجمتها إلى الإمعان فيها .
▪وكان يعلم أن هذه الحرب على المدنيين تشهد كل يوم تطوراً جديداً يستحق الإدانة، وأنهم في حزب الأمة القومي وبقية حلفاء الدعم السريع يتجنبون مواكبة هذه التطورات بالإدانات، وأنهم يريدون أن يصوروها كتفلتات وإفرازات عادية للحرب ولا قد تستحق الإدانات الباهتة من وقت لآخر لكنها لا تستحق الوصف بأنها ( حرب على المدنيين ) .
▪ وكان يعلم أن ضباط وجنود الدعم السريع كانوا – في لحظة حديثه – يشنون حرباً قذرة على المدنيين في بعض قرى الجزيرة ويقتلون ويخطفون وينهبون ويشردون المواطنين ويفعلون بهم الأفاعيل، وهذه لن تكون علامة حرص على السلام إلا عند المدلسين الكاذبين ، وكان يعلم أن هذا النهج مستمر بلا توقف وبإصرار شديد منذ بداية الحرب، ويحدث في كل مكان من الأماكن التي يتباهى بسيطرة الدعم السريع عليها .
▪وكان يعلم أن هذه الحرب على المدنيين كانت موضوع تفاوض خاص أفضى إلى اتفاق سُمِّي بإعلان جدة، وكان يعلم أن الدعم السريع قد تهرب من تنفيذه، وأن قيادات في حزب الأمة وفي التنسيقية قد بررروا له هذا التهرب، وقد وضعوا، نيابة عنه، شروطاً تعجيزية للتنفيذ . وكان يعلم أن الجيش لم يشترط شيئاً للدخول في التفاوض بشأن الحرب معه سوى تنفيذ الاتفاق الخاص بإيقاف الحرب الممنهجة على المدنيين .
▪إذا كان الدعم السريع – الذي يدافع عنه اللواء برمة ناصر بتأكيد حرصه على السلام – حريص فعلاً على السلام فلثبت حرصه بما في يده إثباته : فلينفذ الاتفاق الموقع، وليوقف حربه الممنهجة على المدنيين وليتوقف عن إرهابهم وتهديد أمنهم وسلامهم.