الأحداث – متابعات
كشف مسؤول في استخبارات الجيش السوداني أن معركة السيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان أسفرت عن توقيف أسرى مرتزقة من دولتي جنوب السودان وتشاد، كانوا يقاتلون في صفوف مليشيا الدعم السريع.
وأكد مسؤول استخبارات منطقة أم درمان العسكرية المقدم ركن عبد الباقي الطيب عبد الرحيم في تصريحات صحفية أن من بين الأسرى المرتزقة الذين تم توقيفهم مقاتلين من دولة جنوب السودان مدربين على التعامل مع المدفعية الثقيلة والمتوسطة، بينما غلب على الأسرى التشاديين فئة الأطفال القصر.
وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى أن القوات المسلحة السودانية تطمئن ذوي الأسرى في تشاد وجنوب السودان بأنها ستتعامل مع الأسرى المرتزقة وفقا للقوانين الدولية الخاصة بالأسرى.
وأوضح أن الأسرى كانوا في حالة يرثى لها من الخوف والصدمة والجوع حيث قامت القوات المسلحة بتقديم الرعاية الصحية والنفسية للأسرى خاصة أن من بينهم أطفال قصر.
وعرض الجيش مجموعة أسرى مكونة من سبعة مقاتلين، بينهم أربعة من دولة جنوب السودان وثلاثة آخرين من تشاد، قال إنه تم أسرهم خلال معركة السيطرة على الإذاعة والتلفزيون.
وقال احد الأسرى الجنوب سودانيين ويدعى لوال أجو، إنه غادر الميرم للالتحاق بمليشيا الدعم السريع بالضعين في يونيو الماضي، مشيرا إلى أنه تخصص في التعامل مع المدفع 120.
وأفاد الأسير زكريا أنه تشادي الجنسية ويبلغ من العمر 16 سنة أنه التحق بالمليشيا نظير تلقي أموال لم يتحصل عليها حتى وقوعه في الأسر.
ومن بين الأسرى مواطنين من جنوب السودان يقطنون في ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم قالوا إن المليشيا اعتقلتهم وأجبرتهم على القتال ضمن صفوفها.
يذكر أن الأسرى أفادوا بأنهم كانوا ضمن مجموعة أكبر من المقاتلين الأجانب تتكون من 51 مقاتلا من جنوب السودان و27 مقاتلا من تشاد، تم نقلهم من عدة جهات إلى مباني الإذاعة والتلفزيون التي كانت تحت سيطرة المليشيا قبل أن يتم تحريرها بواسطة الجيش.
