الجيش السوداني.. أنتم أمم متحدة

د. حسن محمد صالح
الأماكن والمرافق التي تقوم القوات المسلحة بتحريرها من مرتزقة الدعم السريع المتمرد ومنذ أن تسلم هذا الجيش العظيم زمام المبادرة في معركة الكرامة هي مستشفيات ومراكز صحية وجامعات ومدارس و مقار حكومية وسفارات وبعثات دبلوماسية وبيوت مواطنين سودانيين .
مجمل المرافق هو ما يعرف بالاعيان المدنية .
لم تحرر القوات المسلحة قاعدة عسكرية في ولاية الخرطوم لان جميع معسكرات الجيش في العاصمة المثلثة كانت تحت سيطرته او في مرمي نيرانه وهدفا للطيران الحربي ولم تتمكن المليشيا من البقاء في مرفق عسكري لاستخدامه في التمرد علي القوات المسلحة . صمدت القيادة العامة والمدرعات وسلاح الإشارة ومعسكرات الجيش في الكدرو وحطاب وسلاح المهندسين ووادي سيدنا والسلاح الطبي في ام درمان وتم استرداد سلاح المظلات في بحري الذي ال لمليشيا التمرد دون وجه حق .
٢-؛
نعيد الي الاذهان القرارات الدولية الخاصة بالاعيان المدنية وفي مقدمتها منبر جدة . الحكومة السودانية ممثلة في وفد القوات المسلحة الي محادثات جدة في ١١ مايو ٢٠٢٣م قالت إن قوات الدعم السريع تحتل الاعيان المدنية ومنازل المواطنين ووضعت للوساطة الامريكية والسعودية شرط إخلاء قوات التمرد للمرافق المدنية وبيوت المواطنين ولكن مليشيا التمرد الإرهابية واعوانها رفضوا تنفيذ مقررات جدة وبدلا من تنفيذ قرارات جدة بداوا في الترويج لمشروعية بقاء التمرد في منازل المواطنين وقد سوقت المجموعات المساندة للمليشيا للمرتزقة احتلال منازل المواطنين … قال يومها الجمهوري المتحالف مع المليشيا عضو تنسيقية تقدم د. النور حمد : الدعم السريع قام باحتلال بيوت الناس بالقوة كيف اطلع منها ؟ و اضاف ما في قوة تستطيع إخراجه من بيوت الناس .و قالت زينب الصادق المهدي القيادية بحزب الامة القومي طالما ان الطيران يضرب الدعم السريع فإنه باق في منازل المواطنين وقال خالد سلك وياسر عرمان وغيرهم ذات القول الذي يدعم ما قامت به مليشيا التمرد في حق اهل السودان باحتلال منازلهم
٣-؛
اما المجتمع الدولي فقد انقسم حول قرارات جدة في الاسابيع الاولي للحرب حيالها الي قوي داعمة للتمرد وتريد منه احتلال السودان كله وفرض سيطرته علي منازل المواطنين وكل مكان علي الارض وتمت تسمية ذلك بمناطق سيطرة الدعم السريع وكانوا ينظرون إليها بإعجاب وعلي راس هذه القوة الخارجية دولة الإمارات العربية المتحدة وحليفها الاكبر بريطانيا واسرائيل .
اما الدول الراعية لمنبر جدة وخاصة الولايات المتحدة الامريكية فقد عملت علي تجاوز جدة وإيجاد منابر اخري عبر الاتحاد الافريقي دون اكتراث او استنكار لوجود المليشيا في بيوت المواطنين ولكن الحديث انصرف الي المجاعة و الاوضاع الانسانية وإعادة قوي الحرية والتغيير الي سدة الحكم .
وتجاوزت الولايات المتحدة جدة الي محادثات جنيف و نيروبي وغيرها من المنابر .و لم تستطع المملكة العربية السعودية الشقيقة مجاراة الامريكيين في حملتهم المتخطية لجدة تلك المحاولات والجولات المكوكية قادها المبعوث الامريكي للسودان توماس بيريللو ووزير الخارجية الامريكي السابق .وبناء علي تلك التحركات الامريكية المتهافتة و المتسارعة ما بين الانتخابات الامريكية وقضايا الشرق الاوسط استنفدت جدة اغراضها واصبح المنبر من المحاولات والقرارات التي دلت دلالة واضحة علي عجز المجتمع الدولي عندما يفشل في تحقيق ما يتعارض مع مصالح بعض الدول ويخدم أجندتها السياسية علي حساب القيم والمبادئ التي تم التاكيد عليها في مواثيق الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والدستور الامريكي والمتعلقة بسيادة الدول وحماية المدنيين .
من ابسط انواع الحماية للسكان المدنيين في ظل الحروب والنزاعات العسكرية ان لا يتم تشريد السكان او طردهم من منازلهم ولا يتم استهداف المرافق الحيوية من كهرباء ومياه ومستشفيات ومدارس وغيرها .
لقد انتهكت قوات الدعم السريع المتمردة كل القوانين والاعراف السودانية والإنسانية والمقدرات و الحرمات واحتلت المنازل وشردت نصف سكان السودان الي داخل البلاد وخارجها
٤-
تولي الشعب السوداني وقواته المسلحة مهمة ترويض الاوباش بتلقينهم درسا لن ينسونه في نزع الحقوق بالقوة عندما قاموا باخذها بقوة السلاح .
لقد علم الجيش السوداني الاعداء والاصدقاء كيف يكون الدفاع عن النفس والمال والدين والعرض وكيف تهون الانفس والاموال في سبيل ذلك وكيف يتم طرد الغزاة وتطهير ارض السودان من دنس التمرد الغادر .
علم جيش السودان العظيم العالم اجمع كيف تتم اعادة الامن والاستقرار الي البلاد.
كما كانت بلادا آمنة مطمئنة يايتها رزقها رغدا من كل مكان ولكنها للاسف كفرت بنعم الله عندما تدخلت قوي الشر الخارجية في تحالف مع المعارضة السودانية اليسارية والطائفية العميلة و باسم المدنية والديمقراطية إحالت امن الناس الي خوف و طعامهم الي جوع .
نسي اعداء السودان ان شعب السودان هو في حقيقته شعب حر ابي. وهو شعب متسامح ولكنه يؤمن بحقه في الحياة والكرامة الإنسانية ولن يتخلى عنه و له حق البقاء في ارضه ونيله وزرعه ولو قدم في سبيل ذلك المهج والارواح .
٥-
عزيزي القارئ علينا ان نعلم حقيقة كون الشعب السوداني لو انتظر المجتمع الدولي والامم المتحدة لكي تنفذ له مقررات جدة لن تنفذها إلي قيام الساعة . لو انتظر الشعب السوداني المجتمع الدولي ستكون النتيجة المباشرة لهذا الانتظار ضياع البلاد ومزيد من انتهاك الاعراض وذهاب الامن الي غير رجعة لان هذا المجتمع الدولي كما قال القائد مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي عبارة عن اكذوبة ولم يحدث ان استرد حقوقا تم اغتصابها لاي شعب من الشعوب عبر تاريخه الطويل ولو كانت ارض علي حدود دولية او جزيرة في محيط من المحيطات حكم فيها القانون الدولي لصالح اهلها وفلسطين خير مثال علي ظلم المجتمع الدولي للشعوب وهضم حقوقها .
٦-
اليوم القوات المسلحة السودانية وقوات جهاز الامن الوطني والمخابرات والشرطة والمستنفرين والمجاهدين وكتائب البراء والمشتركة وقوات الدفاع عن النفس بالفاشر ينفذون علي الارض ما عجزت عن تنفيذه الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي .
لقد عجز المجتمع الدولي عن مجرد إدانة للافعال الإرهابية الإجرامية التي تقوم بها مليشيا ال دقلو المتمردة في حق المدنيين السودانيين العزل وهي انتهاكات علي راسها الإبادة الجماعية والاغتصاب والقتل والتجويع للمدنيين وترويعهم في زمزم وابو شوك وهي معسكرات نازحين تشرف عليها الامم المتحدة .
اليوم الاثنين حررت القوات المسلحة مستشفي يونيفرسال في مدخل كبري القوات المسلحة من جهة الشمال في اتجاه الخرطوم بحري
ليضاف هذا المرفق الصحي العملاق الذي قدم العناية والعلاج لمرضي الكرونا الي جميع المستشفيات والاعيان المدنية في ام درمان وبحري .
واعادت القوات المسلحة معظم المرافق الحيوية الي حضن الوطن .
يحدث هذا العمل البطولي من جانب الشعب السوداني وجيشه والامين العام للامم المتحدة
يجتمع في اديس ابابا و نيروبي لتدشين اكبر مؤامرة ضد الشعب السوداني بقيام حكومة منفي تحت إشراف الدولة المتهم الاكبر في تاجيج ودعم التمرد في حربه علي السودان وهي دولة الإمارات التي تقدم السودان بشكوي ضدها الي مجلس الامن الدولي .
المجتمع الدولي إذا سمح بقيام حكومة منفي فإن ذلك من شانه مضاعفة معاناة المدنيين السودانيين .
لقد صدق السيد رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان في حديثه بان الله وحده هو الذي يقف مع الشعب السوداني في حربه ضد الظلم والتدخل الخارجي ونقول سبحان الله الذي سخر جنوده من الدول والشعوب والامم الحرة للوقوف مع الشعب السوداني حتي يسترد عافيته وحقه من الجنجويد والمرتزقة الظالمين .
انتم يا جيشنا العظيم امم متحدة بما تملكون من حلول وبذل وعطاء وإرادة وعزيمة وحسن تدبير .
نقلا عن “أصداء سودانية”