الأحداث – ناهد أوشي
أمنت ورشة “تجارة الحدود المشكلات والحلول وآفاق المستقبل” التي عقدت بولاية كسلا على أهمية تعزيز العلاقات بين الدول من خلال التجارة الحدودية إلى جانب الاستفادة من اتفاقية التعاون المشترك مابين ولاية كسلا واريتريا التي تم توقيعها مؤخراً.
وأشار والي كسلا المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد الأزرق لإفرازات الحرب وتأثيرها على كافة القطاعات وتركيز إيرادات الدولة على المجهود الحربي وصد العدوان في المقام الأول، وقال خلال مخاطبته الورشة التي نظمتها وزارة المالية بالتعاون مع جامعة السودان المفتوحة “ننتظر من هذه الورشة الكثير في تجارة الحدود”، داعياً للخروج بتوصيات تخدم هذا الغرض وتسهم في حل كافة إشكاليات الولاية المالية المتعلقة بالخدمات، معتبراً الورشة من الورش المهمة التي تصب في خدمة إيرادات الولاية، داعياً للاستفادة من مؤسسات التعليم العالي بالولاية في التخطيط وإعداد الشراكات بين الحكومة والمؤسسات التي يمكن أن ينطلق منها التخطيط الاستراتيجي.
فيما استعرض مدير إدارة التجارة والتموين بكسلا أحمد محمد آدم موقف تجارة الحدود في السنوات السابقة وأهميتها في رفد المواعين الاقتصادية بالولاية إلى جانب إعادة تفعيل الحراك الاقتصادي مع دول الجوار، مشيراً إلى الترتيبات التي سبقت قيام الورشة فضلاً عن التنسيق مع إدارة الجمارك فيما يختص بتفعيل المعابر الحدودية خاصة معبر اللفة والنقاط الجمركية.
من جانبه استعرض مفوض التجارة الخارجية مكتب كسلا مبارك سيد أحمد الأهداف المرجوة من إقامة الورشة واللوائح والقوانين المنظمة لعمل التجارة علاوة على أهمية وجود مكتب للتجارة بولاية كسلا، مبيناً أن تنظيم الورشة جاء في الوقت المناسب للتعريف بالتجارة الحدودية بعد توقفها منذ العام 2009 .
واستعرض مدير عام وزارة المالية والقوى العاملة ميزات الولاية من حيث الموقع الجغرافي والنشاط التجاري الذي يمثل نسبة 80% على مستوى الولاية.
وقال إن التجارة الخارجية محور هام لدعم الاقتصاد المحلي للولاية ويساهم في فتح أسواق جديدة مع اريتريا وأثيوبيا فضلاً عن دعم الميزانية ورفد الإيرادات بما يمكن الولاية من تمويل المناشط في المجالات المختلفة.
وأضاف أن اهتمام حكومة الولاية بالتجارة الخارجية أتى بتهيئتها للبيئة لها، وأضاف “إننا منذ الحكم اللامركزي بدأنا نهتم بالتجارة الخارجية وشرعنا في تنفيذ العديد من المحاور والبنيات التحتية المساعدة بإنشاء معبر اللفة الحدودي وقرية الصادرات البستانية”.
