الأحداث – ماجدة
(يمكن نتلاقى ويمكن لا) ،بهذه الكلمات بدأ د.عبداللطيف البوني حديث ذو شجون ، وكتب على صفحته بالفيس بوك قائلا “دخلت استديو قناة الزرقاء بالقاهرة كضيف على سهرة تقدمها منى أبوزيد ففوجئت بوجود الصديق المخرج الفنان خالد بابكر فكانت لحظات اجتمعت فيها الدهشة بالفرحة بالحزن.. اندهشت لأنني لم أكن أعلم بتواجده في القاهرة.. فرحت بلقاء صديق آخر مرة قابلته فيها كانت قبل ثلاثة سنوات ، اما الحزن فقد كان هو سيد الموقف لأننا كنا نلتقي في ردهات واستديوهات قناة النيل الأزرق (الحنينة السكرة) التي تطل مباشرة على نهر النيل (سليل الفراديس) وهو في مرحلة التكوين إذا التقى النيل الأزرق بالنيل الأبيض على بعد خطوات جنوب موقع القناة وفي الضفة المقابلة ترى توتي (الدره التي حفها النيل) .. خنقتنا العبرة جراء هيجان الذكرى فقد كنا ثلاثتنا نقدم برنامجا هناك ثم اصطحبني خالد في رحلة طويلة من برنامج (سبت أخضر) الذي أضفى عليه الكثير من لمساته الاخراجية الساحرة لقد جاشت في خاطري تلك القناة الوديعة بكل ناسها واشياؤها وكافة تفاصيلها وأم درمان بوتقة السودان”، وتابع “السودان ذلك الوطن الذي كاد أن يكون مفقودا. لقد كانت لحظات مؤثرة أجرينا السهرة تحت تأثيرها والتي كانت كلها حول الوطن الجريح ثم افترقنا ثلاثتنا كل إلى جهة والحزن يعصرني وفي داخلي يتردد صوت إسماعيل حسب الدائم (مفارقه انا وخائف والله /يمكن نتلاقى ويمكن لا)”.
البوني وآخرون.. فرقتهم الظروف جمعتهم سهرة بالزرقاء
