البرهان يكثف تحركاته الإقليمية لبحث مخرج للأزمة السودانية

الأحداث – متابعات
يواصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تحركاته الإقليمية والدولية في ظل مرحلة بالغة التعقيد تمر بها البلاد، ضمن مساعٍ تهدف إلى حشد الدعم السياسي والإنساني لإيجاد تسوية شاملة للأزمة السودانية واستعادة الاستقرار.
وشملت جولة البرهان الأخيرة زيارة إلى المملكة العربية السعودية، التقى خلالها بولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قبل أن يتوجه إلى جمهورية مصر العربية، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في السودان، وسبل دعم مسار الحل السياسي ومنع انزلاق البلاد نحو مزيد من التفكك.
وركزت المباحثات في الرياض والقاهرة على تنسيق المواقف الإقليمية تجاه الأزمة السودانية، في ظل تصاعد المخاطر الأمنية واتساع رقعة الانتهاكات بحق المدنيين، خاصة في إقليم دارفور، إلى جانب بحث آليات تعزيز الاستجابة الإنسانية وتخفيف معاناة المواطنين، في ظل استمرار الحرب التي أشعلتها مليشيا الدعم السريع.
وتأتي هذه التحركات في سياق إدراك متزايد لدى العواصم الإقليمية بخطورة استمرار النزاع على الأمن القومي لدول الجوار، وعلى أمن البحر الأحمر، فضلاً عن تهديد وحدة السودان وسلامة أراضيه، ما يفسر الزخم المتنامي للمبادرات الإقليمية الساعية لإيقاف الحرب وإعادة إطلاق مسار سياسي جامع.
وفي هذا الإطار، أفاد مصدر مطّلع أن رئيس مجلس السيادة يعتزم التوجه خلال الأيام المقبلة إلى دولة قطر في زيارة رسمية مرتقبة، ضمن ذات الحراك الدبلوماسي، بهدف حشد الدعم العربي، وبحث الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدوحة في دعم وحدة السودان واستقراره، وتعزيز جهود الوساطة الإقليمية، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام والتنمية.
ويعكس هذا الحراك الخارجي المكثف سعي القيادة السودانية إلى توسيع دائرة الانخراط الإقليمي والدولي، في محاولة لكسر الجمود السياسي، وتهيئة المناخ لوقف الحرب، والدفع نحو حل شامل يحفظ سيادة الدولة ويضع حدًا لمعاناة المدنيين.



