الأحداث – متابعات
قال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إنهم لن يضعوا البندقية حتى يتم تنظيف البلاد من أي متمرد ومرتزق وماضون في سحق مليشيا آل دقلو الإرهابية. والقضاء عليها.
وأوضح لدى مخاطبته، الأربعاء، حفل تخريج الدفعات المتخرجة من الطلبة الحربيين أن تخريج هؤلاء الضباط يعد هدية للشعب السوداني وإضافة حقيقية للأبطال الذين يخوضون غمار معركة الكرامة. وقال “معركتنا مستمرة مع العدو ، ولن نتراجع أو نستسلم ولن نتفاوض مع أي جهة مهما كانت”، مؤكدا أنه لا يمانع في الوصول إلى سلام، وأعلن ترحيبه بكل الجهود المخلصة نحو السلام ولكن يجب أن يكون سلام يحفظ عزة وكرامة الشعب السوداني، وأضاف قائلا “نريد أن تتوقف الحرب ورأسنا فوق ومنتصرين، لا يمكن أن تتوقف الحرب والعدو متواجد في منازل المواطنين ومحاصر بابنوسة وقرى الجزيرة والفاشر”.
وأكد البرهان أن المتمردين طالما متواجدين في هذه المناطق فإن الحرب مستمرة ولن تتوقف.
وقال مخاطبا الضباط المتخرجين بأن انضمامكم لصفوف القوات المسلحة في هذا التوقيت الذي تتعرض له البلاد لمؤامرات يؤكد استعداد القوات المسلحة وجاهزيتها للمضي قدما لإفشال هذه المخططات، وأضاف “نحن قادرون على تدمير هذا العدو والقضاء عليه”.
وجدد رئيس مجلس السيادة ترحيبه بأي مفاوضات سلام لكنه قال يجب أن تستوعب كل القطاعات الشعبية وحركات الكفاح المسلح المشاركة في معركة الكرامة، مبيناً أن الجيش ليس وحده من يقاتل في هذه المعركة لذلك لابد لأي مفاوضات أن تستصحب معها رؤى القواعد الشعبية.
وأكد أن أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه، وقال البرهان “نريد أن ننبه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة بأن لا يتبنى أي رؤية للمتمردين وعليه أن يتشاور مع حكومة السودان بشأن أي مبادرة”، مبينا أنه حتى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادوا المساعدة في قضية السلام في السودان ينبغي عليهم الحديث مع حكومة السودان والاستماع لوجهة نظرها بشأن وقف الحرب وتحقيق السلام، مؤكداً أنه سبق وتم اتفاق مع المليشيا الإرهابية في جدة ولم تلتزم به بل تمادت في عدوانها على الشعب السوداني وانتهكت عروضه وممتلكاته.
وقال القائد العام للقوات المسلحة “لا مفر من خوض هذه المعركة حتى النهاية وسننتصر على العدو”، مؤكداً أن هذه الأرض أثبتت الآباء والأجداد الذين حافظوا عليها ومهروها بالدماء ونحن على دربهم سائرون.